السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بحاح: لا حوار أو مبادرة قبل عودة هادي إلى اليمن

بحاح: لا حوار أو مبادرة قبل عودة هادي إلى اليمن
16 ابريل 2015 23:25
الرياض، صنعاء (الاتحاد ووكالات) رفضت السلطة الشرعية اليمنية أمس قبول أي حوار أو مبادرة سلام حول اليمن قبل عودة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة إلى عدن وتسليم المتمردين «الحوثيين» السلاح. ودعا نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح خلال مؤتمر صحفي في الرياض القوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى دعم الشرعية، آملا في الوقت نفسه ألا يقوم تحالف «عاصفة الحزم» بحملة برية في اليمن، وذلك وسط تقرير كان تحدث عن قبول «الحوثيين» وصالح بنقل الرئاسة إلى بحاح ضمن مبادرة للحل تقضي بإخراج المليشيات من صنعاء وعدن وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، والحوار في ظل المبادرة الخليجية. في وقت رفض «الحوثيون» فكرة عودة هادي إلى اليمن. وقدم وسيط الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر استقالته رسميا من منصبه. وشدد بحاح على رفضه القاطع لأي حوار سلمي في الوقت الحالي ما لم يسلم السلاح وتوقف الحرب في اليمن عامة وفي عدن خاصة، ويعود الرئيس الشرعي المنتخب إلى البلاد، وقال «إن عودة هادي والحكومة إلى عدن مرتبطة بالعمليات الحالية والناحية الأمنية في اليمن»، مهيبا بالقوات المسلحة أن يأتوا بعقيدتهم الوطنية وليس بولايتهم الشخصية، وأن يغلبوا مصلحة الوطن فوق كل شيء، وينضموا إلى ركب مؤسسات الحكومة الشرعية، ولا ينساقوا خلف من يريد تمزيق اليمن وتشتيت لحمته. ودعا بحاح جميع الأطياف اليمنية إلى تغليب لغة العقل والحوار والالتفاف على الشرعية لقيام دولة مدنية تتسع للجميع دون استثناء، مشيرا إلى أن «الحوثيين» أخوة لليمنيين وجزء من النسيج الاجتماعي ولا يمكن فصلهم عن اليمن، ولهم أن يكونوا مكونا سياسيا وجزءا فاعلا في اليمن، لكن لابد أن يرموا وغيرهم من المليشيات السلاح ويتعلموا الدرس ليرحب بهم في اليمن. وأضاف «أن الحكومة اليمنية ليست سعيدة برؤية المنشآت العسكرية في اليمن تقصف ولكن الحاجة فرضت نفسها، ودعت إلى استهداف هذه المنشآت»، مؤكدا أن المدنيين غالبا هم الأكثر تأثرا في الحروب، ولكن الحكومة قريبة جدا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية للتأكد من أن تكون الأضرار أقل بقدر الإمكان بين المدنيين، مع السعي لوضع حد لهذه الحرب في أقرب وقت ممكن بعد بلوغ الأهداف الاستراتيجية للعمليات العسكرية لقوات التحالف». وثمن بحاح مواقف السعودية الداعمة والتي أثمر عنها انطلاق «عاصفة الحزم» لإنقاذ اليمن، وجمع الدعم الخليجي والعربي لاستصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الرامي إلى دعم خيارات اليمن في إعادة الاستقرار والأمن إلى أراضيه، وإيقاف آلة الحرب الدائرة. كما أعرب عن تقديره للموقف الروسي تجاه القرار الأممي بعدم رفضهم أو قبولهم بشكل علني للقرار، مبينا أن عدم تصويتهم على القرار يعني الإيحاء بالقبول، ولروسيا مصالح استراتيجية في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد بحاح أنه سيقود حكومة مصغرة من الرياض وقال إن الخطوة الأولى التي سيقوم بها هي إنشاء لجنة الإغاثة والتنسيق للعمل على إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين في مناطق ومحافظات اليمن دون استثناء. لافتا إلى أن اليمن يعاني الآن من أوضاع إنسانية صعبة، مثل نقص التموين الغذائي والكهرباء ومشتقات النفط، وداعيا المجتمع الدولي للتدخل العاجل وتقديم مساعدات فورية وإغاثة المتضررين هناك، مؤكدا أن هناك اجتماعات في نيويورك بين مندوبي دول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العظمى والأمم المتحدة لإيجاد آلية عاجلة وسريعة لإيصال المواد الإغاثية. وقال بحاح عن إمكانية شن التحالف عملية برية في اليمن «إن الحكومة ما زالت تأمل تجنب ذلك، إذ إن أي عملية على الأرض ستسبب بمزيد من الضحايا». وأضاف ردا على سؤال عن الموقف من إيران «إن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة معها، إلا أنه يتعين عليها التوقف عن العبث باليمن». واعتبر أن المبعوث الأممي المستقيل جمال بن عمر قام بأفضل ما بوسعه وجنب اليمن الحرب الأهلية في 2011»، وأنه لا يجب تحميله مسؤولة فشل الأطراف السياسية في التوصل إلى حل من خلال الحوار. وكان بن عمر أكد في بيان على صفحته الرسمية على «فيسبوك» استقالته في مؤشر على أن مساعيه لإنهاء القتال في اليمن قد باءت بالفشل. وقال البيان «سيتم تعيين خلف لي في وقت قريب.. حتى ذلك الحين ستواصل الأمم المتحدة بذل كل الجهود لإحياء عملية السلام في اليمن وإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها». فيما ذكر مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يدرس تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد في المنصب، لكنه أضاف أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الصدد. في المقابل، رفض «الحوثيون» فكرة عودة هادي إلى اليمن واتهموه بـ«الخيانة»، وقال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي «إن حملة قصف عاصفة الحزم يجب أن تتوقف فورا وبلا أي شروط». وكان تقرير إخباري لقناة «العربية» الفضائية نسب إلى مصادر قولها «إن صالح اقترح وأبناؤه مبادرة للحل في اليمن تقضي بإخراج المليشيات من صنعاء وعدن، وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، وحوار في ظل المبادرة الخليجية». وأضافت المصادر إن صالح وأبناءه اقترحوا بالاتفاق مع «الحوثيين»، محافظ صنعاء رئيساً للوزراء وعرضوا تشكيل مجلس رئاسي برئاسة بحاح، كما اقترحوا عبدالله ضبعان وزيرا للدفاع. وذكرت «العربية» أن راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أفاد بأن شخصيات رفيعة المستوى مقربة من صالح طلبت من هادي تأمين خروج آمن لها من اليمن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©