هوى مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية أمس متراجعا بنسبة 3,74% بعد أن تعرض لعمليات بيع اضطرارية طالت جميع القطاعات والأسهم القيادية خاصة أسهم القطاع العقاري وقطاع البنوك·
وأغلق مؤشر سوق ابوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4149,57 نقطة مقارنة مع 4311,01 نقطة إغلاق الخميس الماضي، فاقدا نحو 161 نقطة، مع استمرار عمليات البيع التعثرية والعنيفة الأجنبية والمحلية·
وسيطرت حالة من الخوف والهلع على سلوك المستثمرين مع التراجع القوي الذي تعرضت له الأسهم، فيما انضمت بعض المحافظ المحلية إلى عمليات البيع التي يقوم بها الأجانب، في الوقت الذي لم تستطع قوى الطلب التغلب على العروض العنيفة من البائعين·
وتم تداول 97 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 560 مليون درهم نفذت من خلال 3330 صفقة، وبلغت مشتريات الأجانب منها نحو 20,58%، فيما بلغت مبيعاتهم نحو 42,55%·
وحافظ المؤشر على اتجاهه الهابط منذ افتتاح جلسة الأمس، حيث افتتحت معظم الأسهم دون مستويات الدعم الرئيسية الأساسية، وهو ما أدى إلى تراجعها بشكل حاد لتصل في كثير منها إلى ''الليمت داون''·
وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية إن عمليات البيع التعثري التي سيطرت على جلسة التداول من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين شكلت عنصر ضغط كبير على المؤشر الذي واصل التراجع·
وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى النظر لمعرفة ما يجري في الأسواق، مشيرا إلى أن ما يحدث على الصعيد العالمي يلقي بظلاله على الأسواق المحلية، إلا أن هناك حاجة في الدولة إلى النظر فيما يجري· ودعا إلى مراقبة عمل الصناديق الأجنبية، التي اعتبرها السبب الرئيس وراء التراجع، وقال يجب تنظيم عمل هذه الصناديق ومراقبتها حتى يشكل وجودها في الاقتصاد إضافة ايجابية·
وواصلت الأسهم المحلية موجة تراجعها التي إصابتها منذ نحو ستة أسابيع، وفقدت الأسهم في هذه الموجة نحو 148 مليار درهم، في حين تراجع مؤشر سوق ابوظبي منذ منتصف يوليو الماضي وحتى إغلاق أمس بنسبة 21% بعد التراجع الحاد الذي تعرضت له شركاته خاصة القيادية كشركتي الدار وصروح العقاريتان وبنك الخليج الأول·
وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي منذ منتصف يونيو الماضي وحتى إغلاق أمس نحو 7,5 مليار درهم كمحصلة بيع في سوقي ابوظبي ودبي الماليين، فيما بينت دراسة أعدتها شركة الفجر للأوراق المالية أن البريطانيين يتصدرون المستثمرين الأجانب في سوقي ابوظبي، وهم من يقودون عمليات البيع منذ منتصف يونيو الماضي·
وقال فرحات إن تسييل الأجانب في أغلبه مرتبط بتغطية مراكزهم في الخارج·
واتفق امجد عبدالقادر المحلل المالي مع سابقه في أن تسييل الأجانب لعب دورا مهما في عملية التراجع، وقال إن حالة الهلع والخوف والترقب تسيطر على سلوك المستثمرين·
وأضاف أن ما يتم بيعه يبدو أنه بيع تعثري، فهناك كثير من المستثمرين يفضلون الاحتفاظ بالأسهم التي اشتروها على أسعار أعلى، بينما يلجأ البائعون حاليا إلى التخلص من أسهم لديهم على أي سعر·
وبين أن هذا الأمر يؤدي إلى التراجع الحاد للمؤشر، وهو ما يحدث منذ نحو ستة أسابيع·
وسيطر اللون الأحمر على مجريات جلسة تداول الأمس، فقد تراجعت أسهم 35 شركة من اصل 38 شركة تم تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 3 شركات فقط، فيما سيطر اللون الأحمر على مؤشرات القطاعات جميعها·
وسجل مؤشر قطاع العقارات أعلى نسبة تراجع بعد أن سجلت شركتا الدار وصروح العقاريتان تراجعا حادا فاق الـ 8%، وأغلق مؤشر قطاع العقارات متراجعا بنسبة 8,3%، تلاه مؤشر قطاع الطاقة بنسبة 5,75%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 5,32% تلاه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 5,31%، فيما تراجع قطاع الصحة بنسبة 4,02%، تلاه قطاع البناء بنسبة 3,77%·
وتراجع قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 3,61% بعد تراجع معظم شركات القطاع خاصة بنك الخليج الأول الذي تراجع بنسبة 9,73%·
وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 1,96%، تلاه قطاع التامين بنسبة 0,25%·
وارتفعت أسهم 3 شركات فقط هي الشركة العالمية لزراعة الأسماك'' اسماك'' بنسبة 8,46% وأغلقت على 32,05 درهم، تلاها البنك التجاري الدولي بنسبة 4,55% وأغلق على مستوى 3,45 درهم، تلاه شركة الخليج للمشاريع الطبية بنسبة 0,25% وأغلق على مستوى 4,04 درهم·
على الجانب الآخر، سجلت شركة طيران ابوظبي أعلى نسبة انخفاض سعري بلغت 9,93% واغلقت على 3,72 درهم، تلتها شركة صناعات اسمنت أم القيوين بنسبة 9,86% وأغلقت على 2,56 درهم، تلتها شركة فودكو القابضة بنسبة 9,84% وأغلقت على 4,4 درهم، فيما تراجع بنك الخليج الأول بنسبة 9,73% وأغلق على 18,55 درهم، تلاه شركة ابوظبي الوطنية للفنادق بنسبة 9,7 % وأغلقت على 5,96 درهم·
ومنذ بداية العام، بلغ معدل النمو في المؤشر العام لسوق ابوظبي سالب 8,84%، وبلغ اجمالي حجم التداولات 200,23 مليار درهم، وتم تداول 41,99 مليار سهم نفذت من خلال 920663 صفقة·
عدد اليوم
