الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كُلية بيولوجية» تعيد الأمل لمرضى الكلى

16 ابريل 2013 02:03
باريس (أ ف ب) - أعلن باحثون أميركيون أنهم أعادوا تكوين كلية وزرعوها لجرذان، ما يمثل قفزة علمية مهمة في مكافحة القصور الكلوي. ويظهر النموذج الأولي أن هذه “الكلية البيولوجية” يمكن أن تعمل بشكل طبيعي، ما يفتح الطريق أمام إنتاج أعضاء بديلة مثل الكبد والقلب والرئتين، حسبما قال الباحثون. وقامت هذه التجربة، التي نشرت تفاصيلها مجلة “نيتشر ميديسين”، على استخراج خلايا حية من كلية جرذ بواسطة محلول منظف، بحيث لا يبقى في العضو إلا غلاف من الكولاجين. ثم قام الباحثون بإعادة ملء هذا التركيب الخالي بخلايا بطانية بشرية تغطي أغلفة الأوعية الدموية في الكلية، وبخلايا كلوية مستخرجة من جرذان حديثي الولادة. وكانت الصعوبة في هذه التجربة في “زرع” هذه الخلايا في الجزء الصحيح من الكُلية باستخدام قناة عضلية تسمى الحالب كما في أنبوب. وقام فريق الباحثين في النهاية بزرع العضو الذي أعيد تكوينه لدى جرذان حية نزعت منها الكلى. وبدأت الكُلية الجديدة بتنقية الدم ودر البول بواسطة الحالب حالما أعيدت تغذيتها بالدم، ولم يتم تسجيل أي نزف أو تخثر دموي. وحسب الباحثين، فإنه يجب القيام بأعمال إضافية لاحقاً لتحسين اختيار أنواع الخلايا لتحسين الوظيفة العضوية، كما يجب تجاوز عوائق عدة قبل القيام باختبارات على البشر. كذلك قام الباحثون باستخراج الخلايا الكلوية من بشر وخنازير أليفة لاختبار المرحلة الأولى من الآلية المعتمدة بالنسبة لهذه الأعضاء، من دون التوغل أكثر في هذه التجربة راهناً. وأشار “هارولد آوت” من المركز الاستشفائي العام للطب التجديدي في “ماساتشوستس” إلى أن الهدف من التجربة كان مساعدة ملايين الأشخاص الذين يعانون قصوراً في وظيفة الكُلى، والذين يضيعون عمرهم بغسيل الكُلى. وقال “إذا كان بالإمكان تكييف هذه التكنولوجيا على عمليات الزرع البشرية، سيتمكن المرضى الذين يعانون قصوراً كلوياً، وينتظرون واهبي كلى أو من غير المرشحين لعملية زرع، نظرياً، من تلقي أعضاء جديدة مشتقة من خلاياهم الخاصة”، لتفادي خطر نبذها من نظام المناعة لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©