اليماحي: المرزوقي حلقة جديدة من نجاحات التحكيم الإماراتي

انهالت المكالمات الهاتفية على حكمنا المونديالي صالح المرزوقي بعد مشاركته في إدارة المباراة الثانية في كأس العالم بجنوب أفريقيا لتقديم التهاني والإشادة بمستواه وتقديم الدعم المعنوي اللازم، وذلك لما قدمه من مستوى مشرف للتحكيم الإماراتي في لقائي فرنسا مع الكسيك وتشيلي مع سويسرا والانطباع الإيجابي الذي تركه في ظهور الثاني على التوالي. وجاءت التهاني من رئيس اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي ورئيس لجنة الحكام ناصر اليماحي وأعضاء اللجنة ومختلف المنتمين لأسرة التحكيم بالدولة الذين حرصوا على تبليغ تهانيهم ونقل مشاعر الفخر والاعتزاز بالظهور الإيجابي لتحكيمنا في الحدث الكروي الأبرز على مستوى العالم. وعبر ناصر اليماحي عن ارتياحه الكبير للأداء الذي قدمه المرزوقي أمس الأول معتبرا أن حكمنا واصل مشواره بثبات في المونديال رفقة الطاقم المرافق له واخرج المباراة الصعبة إلى بر الأمان في أفضل الظروف بالرغم من القرارات الحساسة والأحداث المهمة التي شهدتها. وأوضح أيضاً أن المرزوقي كان دقيقاً في مختلف الحالات وأظهر تركيزاً عالياً في اللقاء وجاهزية بدنية وذهنية لأداء مهمته بشكل ناجح، مستفيداً من خبرته التي اكتسبها على الساحة الدولية لاتخاذ القرارات الصائبة. وعن الحالات التي أثارت بعض الاختلاف في الآراء مثل الهدف التشيكي وإلغاء هدف آخر وطرد لاعب سويسري أجاب رئيس لجنة الحكام بأن هذه الحالات كانت صعبة ودقيقة في اللقاء، إلا أن الطاقم وفق في اتخاذ القرارات السليمة بفضل التفاهم الحاصل بين حكم الساحة ومساعديه حيث كان الهدف المحتسب سليماً، واحتاج إلى تركيز كبير من المساعد إلى جانب أن التسلل أظهرته الصورة بدقة، وكان أيضاً صائباً، بالإضافة إلى الطرد المستحق على اللاعب السويسري بعد تعمده اللعب الخشن على المنافس. وعن مشوار المرزوقي في بقية المونديال أبدى اليماحي تفاؤله بظهور ثالث في ظل المستوى الذي قدمه، معتبراً أن الطاقم الذي يقوده الغامدي قدم أداءً طيباً بإمكانه الظهور في مباريات أخرى قادمة. دعم كبير للمرزوقي أشاد ناصر اليماحي بالدعم الكبير الذي يحظى به حكمنا المرزوقي من كافة مسؤولي الكرة بالدولة، وفي مقدمتهم محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد، والذي حرص على الاتصال بحكمنا قبل المباراة وبعدها لتقديم الدعم المعنوي اللازم، والإشادة بمستواه وتقديم كل الدعم له، كما اعتبر أيضاً أن كل الحكام بالدولة يتابعون مسيرة المرزوقي باهتمام كبير ويتصلون به في جنوب أفريقيا للرفع من معنوياته وتأكيدهم مساندتهم له، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في تقديم ممثل التحكيم الإماراتي لأداء مشرف إلى الآن. واعتبر أيضاً أن هذه الروح الإيجابية التي تميز المنتمين إلى قطاع التحكيم تعكس الرغبة في النجاح وتشريف الدولة وترك أفضل الانطباعات، خاصة أن التحكيم الإماراتي عودنا على التألق والنجاح في أكبر المحافل العالمية، وقال أيضاً إن المرزوقي يعد حلقة جديدة من سلسلة النجاحات التحكيمية الإماراتية في كأس العالم بعد علي بوجسيم وعيسى درويش الأمر الذي يحفز بقية الحكام للعمل بجدية في المرحلة المقبلة ونيل شرف تمثيل التحكيم في المونديال المقبل. ظهور متميز للتحكيم الآسيوي بخصوص مستوى التحكيم الآسيوي إلى الآن أشاد اليماحي بقضاة الملاعب الذي يمثلون القارة الآسيوية، وذلك لما أظهروه من نجاح كبير في إدارة المباريات وإخراجها بالشكل الإيجابي واتخاذ القرارات الصائبة في الحالات الصعبة. واعتبر أن التحكيم الآسيوي فرض نفسه بقوة خاصة بعد المستوى المتميز الذي قدمه الأوزبكي رافشان والثقة الكبيرة التي يحظى بها من الاتحاد الدولي ومختلف المنتخبات، مما جعله مرشحا للذهاب بعيداً في المونديال. أما عن التحكيم الأوروبي فأوضح اليماحي أنه ارتكب العديد من الأخطاء الفادحة مثل الحكم الفرنسي الذي أدار مباراة البرازيل وكوت ديفوار . الأدوار المتقدمة للأفضل بالنسبة للأدوار المتقدمة في المونديال أوضح اليماحي أن لجنة الحكام بالفيفا تقيم أداء مختلف الأطقم بدقة كبيرة بعد كل مباراة من أجل اختيار الحكام الأكثر جدارة لمواصلة المشوار في المباريات المقبلة، موضحاً أن الأداء التحكيمي سوف يشهد تطوراً في المرحلة المقبلة من خلال بقاء الأفضل والأكثر جاهزية. وأشار اليماحي إلى أن كثرة البطاقات كانت الظاهرة السلبية في الدور الأول للمونديال حيث كان عددها مرتفعا بسبب صعوبة المباريات، إلا أن الأمر سيختلف تماماً في الأدوار المقبلة. أشاد بتفاهم الطاقم في المباراتين سالم سعيد: حكمنا قدم أداءً متميزاً وكل قراراته دقيقة دبي (الاتحاد) - أشاد سالم سعيد مراقب المراقب والمحاضر الدولي بأداء حكمنا المساعد صالح المرزوقي في المباراتين اللتين شارك في إدارتهما بالمونديال، وذلك بفضل الظهور الإيجابي له في مختلف المواقف والقرارات الدقيقة التي أعلنها، مشيراً إلى أن مستواه كان متميزاً، ولم يرتكب أي أخطاء تذكر، وكان متعاوناً ومتفاهماً مع طاقم التحكيم وأدى دوره بنجاح كبير. وعن ما يرده البعض بأن المرزوقي لم يختبر بشكل حقيقي في حالات صعبة إلى الآن، أوضح سالم سعيد بأنه يرفض هذا المنطق، لأن ممثل التحكيم الإماراتي أدى دوره على أحسن وجه، ولا يجب أن ننتظر ارتكاب الحكم لخطأ حتى نحكم عليه، بل على العكس مستواه إلى الآن جيد، وساهم بقدر كبير في إنجاح المباراتين ضمن طاقم التحكيم الذي يقوده السعودي جلال الغامدي. وشدد على أن إدارة مباراة عمل جماعي لحكم الساحة والمساعدين، ومن خلال مباراتي فرنسا مع المكسيك، وتشيلي مع سويسراً وضح حجم التفاهم بين الطاقم الذي يقوده الغامدي والانسجام بين المساعدين وحكم الساحة، في بعض القرارات المهمة مثل طرد اللاعب السويسري الذي كان مبنياً على التشاور بين الحكم والمساعد الإيراني حسن قمر كرفاني. وأشار سالم سعيد إلى أن إدارة الطاقم مباراتين دليل على ارتياح “الفيفا” للمستوى الذي قدمه الغامدي والمرزوقي وكرفاني خلال المباراة الأولى، خاصة أن لجنة الحكام بالاتحاد الدولي أثبتت صحة قرار ركلة الجزاء التي أثارت اختلافاً في الآراء، فتم منح الطاقم فرصة لتحكيم مباراة أخرى أمام تشيلي وسويسرا. وعن إمكانية استمرار هذا الطاقم في بقية مشوار المونديال ونيل فرصة أخرى للتحكيم خلال الأدوار الثانية اعتبر سالم سعيد أن الفرصة قائمة ولا يوجد ما يحول دون نيل شرف إدارة لقاء ثالث، خاصة أن التحكيم الآسيوي قدم مستوى مشرفاً في جنوب أفريقيا. وأضاف أنه يتوقع وصول الأوزبكي رافشان أرماتوف إلى أدوار متقدمة في المونديال بفضل المستوى الجيد الذي قدمه إلى الآن والانطباعات الإيجابية التي تركها، خاصة أنه أظهر شخصية قوية قادرة على التعامل مع الحالات الصعبة بنجاح واتخاذ القرارات السليمة والحضور المقنع داخل الملعب بما يضعه في قائمة أفضل الحكام في كأس العالم إلى الآن. أحمد يعقوب: فخورون بأداء المرزوقي دبي (الاتحاد) - أكد أحمد يعقوب المدير الإداري للجنة الحكام باتحاد الكرة أن أداء حكمنا صالح المرزوقي في كأس العالم جاء في حجم توقعات أسرة التحكيم والشارع الرياضي بالدولة، لأنه قدم وجهاً مشرفاً وترك أفضل الانطباعات. وأضاف أن كل الحكام فخورون بالمستوى الذي قدمه حكمنا خلال المباراتين اللتين شارك فيهما وأوجد حالة من الارتياح ورغبة في العمل والنسج على منواله في البطولات العالمية المقبلة. وأكد أيضا أن اغلب الحكام على اتصال مستمر مع المرزوقي في جنوب أفريقيا، وذلك من أجل مؤازرته وتشجيعه والوقوف إلى جانبه، باعتباره لا يمثل نفسه فقط، وإنما هو يمثل التحكيم الإماراتي وسفير للدولة. واعتبر احمد يعقوب أن التحكيم الإماراتي عودنا على الظهور الإيجابي في الأحداث الكبرى، خاصة كؤوس العالم من أيام المونديالي علي بوجسيم إلى عيسى درويش، بما يؤكد سلامة العمل في هذا القطاع والسمعة التي يحظى بها تحكيمنا على المستوى الخارجي.