راشد الكعبي: الأعمال الخيرية تهذب نفوس الشباب

لكبيرة التونسي (أبوظبي) يمثل رمضان بالنسبة لراشد محمد عبدالله الخطيبي الكعبي مدير إدارة المتطوعين في الأمانة العامة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإمارة أبوظبي سفراً روحياً، وتفانيا في بذل المزيد من العطاء، حيث يقضي جل وقته في التطوع والصلاة وأعمال الخير والتزاور وصلة الرحم. ويؤكد أن المداومة على هذه الأعمال تهذب النفوس وتربيها على الفضائل، كما تعزز العلاقات بين الناس، وتنشر المحبة فيما بين الشعوب ومختلف الجنسيات، ويظل تقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء والمساكين من أعظم الأعمال التي يمكن القيام بها خلال الشهر الفضيل، وهي الأعمال التي تجلب السعادة والشعور بالرضا. وأوضح أنه يشارك وينفذ العديد منها خلال شهر رمضان على وجه الخصوص كمشروع إفطار صائم في الخيام الرمضانية، وتقديم الدعم والمعونة لمرضى المستشفيات وكبار السن، كما يحرص على أداء صلاتي التراويح والتهجد في المساجد، والمشاركة في توزيع المير الرمضاني وزكاة الفطر وغيرها من البرامج الرمضانية. إدارة المتطوعين وعن إدارة المتطوعين يقول إنها ذراع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، توكل لها الكثير من المهمات في الداخل والخارج، مشيراً إلى أن الإدارة عملت في السنوات القليلة الماضية على إيجاد شراكات مجتمعية سواء مع المؤسسات أو الأفراد لتنفيذ برامج مجتمعية وإنسانية تخدم فئات تستهدفها الهيئة في المجتمع، وتعرض خدماتها للراغبين بالتطوع عبر أجنحة الهلال الأحمر في المعارض، حيث تقدم نبذة تعريفية عن التطوع والشروط الواجب توفرها للمتقدمين، والتعريف بأهداف التطوع، كما يقدم موظفو إدارة المتطوعين توضيحاً لزوار جناح الهيئة عن التطوع عبر البوابة الإلكترونية للتطوع وكيفية التواصل مع إدارة المتطوعين لترسيخ مفهوم العمل التطوعي. برامج ومبادرات ولفت الكعبي إلى أن جائزة عون للخدمة المجتمعية، من أهم البرامج المجتمعية التي تعمل عليها إدارة المتطوعين، فالجائزة لها العديد من الأبعاد التي تم تحقيقها والتي يتم جني ثمارها في المستقبل، فمن خلالها يتم غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة في نفوس الطلبة، وتعزيز روح المسؤولية الوطنية والاجتماعية في نفوسهم، وحثهم على العمل الإنساني، ومن خلالها يتم تأسيس أجيال تؤمن بالإيجابية، متفائلة وداعمة لدولتهم ومجتمعهم. حب التطوع وتستهدف مبادرة جائزة عون للخدمة المجتمعية.. المدارس وتقضي بتقديم خدمة مجتمعية من مبدأ القيم التطوعية الراسخة، بحيث تكون مدة الخدمة شهرين، ومن أمثلة الخدمة المجتمعية: مشروع رعاية المرضى، مشروع خدمة أسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، برنامج لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، مشروع لرعاية الأيتام، برنامج لدعم الأسر المحتاجة. خطة تدريب ومن البرامج الرائدة بإدارة المتطوعين.. الخطة التدريبية لإدارة المتطوعين لعام 2017 والتي تعمل على تمكين المتطوعين وتدريبهم على العمل التطوعي، وذلك عبر دورات تدريبية متخصصة، تجعل المتطوع قادراً على مواجهة جميع التحديات، حيث يقول الكعبي إنه في مطلع عام 2016 تم إطلاق الخطة التدريبية لإدارة المتطوعين، حيث تم تحديد العديد من الدورات المتخصصة لرفع مستوى جميع المنتسبين، ومن الدورات المعتمدة (القانون الدولي الإنساني، المسؤولية المجتمعية، تطبيقات الإبداع والابتكار في العمل التطوعي، أساليب الدعم النفسي الاجتماعي للمتضررين أثناء الكوارث والأزمات. ومن المبادرات الأخرى التي تنتمي لإدارة المتطوعين بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «برنامج رعاية المبادرات المجتمعية للمتطوعين» التي يقول عنها الكعبي إنه تم إيجاد برنامج لإطلاق المبادرات المجتمعية على المستوى المحلي، وتم توظيف طاقات المتطوعين لتنفيذ مبادراتهم المجتمعية والمشاركة فيها، فخلال عام 2016 تم إطلاق 13 مبادرة مجتمعية على مستوى فروع الهيئة، من خلالها تم توظيف طاقات 100 متطوع ومتطوعة، وخلال هذا العام تم رعاية العديد من المبادرات المجتمعية التي تستهدف الفئات المحتاجة وجارٍ العمل لدراسة تنفيذ العديد من المبادرات خلال عام الخير. وتتمثل إسهامات متطوعي الهيئة الأخيرة خارج الدولة لتقديم المعاونات للملهوفين وللمساهمة في استشفاء المرضى وإغاثة المحتاجين، وحسب الكعبي، فهناك العديد من المشاركات للفرق التطوعية خارج الدولة منها: مشاركة فريق من متطوعي الهيئة الأطباء والكادر الصحي في مهمة إنسانية في مخيمات اللاجئين السوريين في جمهورية اليونان. عام الخير وعن المبادرات التي نظمها أو ساهم فيها متطوعو هيئة الهلال الأحمر بمناسبة عام الخير أشار راشد الكعبي إلى العديد من البرامج الإنسانية بمناسبة عام الخير، حيث تم تنفيذ مهرجان الخير في إمارة عجمان بالتعاون مع مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الذي استهدف دعم الأسر المتعففة في الإمارة، كما ساهم متطوعو الهيئة في الحملة الإنسانية التي أطلقتها الإمارات، حيث ساهم المتطوعون في استقبال التبرعات من قبل المحسنين، وذلك لدعم الشعب الصومالي الشقيق، كما ساهم المتطوعون في مبادرة أطباء الخير، التي تستهدف تقديم الفحوص الطبية والعلاج للأفراد المحتاجين أو أصحاب الظروف الخاصة. تجارب إنسانية عن علاقته بالتطوع والخبرات الإنسانية التي اكتسبها والقيم التي يعززها في نفوس أبناء هذا الجيل يقول الكعبي: أثناء عملنا في هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، اكتسبنا الكثير من الخبرات لدخولنا في العديد من التجارب في حقل العمل الإنساني، فالهيئة لها دور عظيم في مجالات العمل الإنساني الكثيرة والمتشعبة، حيث تعمل الهيئة على تعزيز روح التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وتمكنت من تحقيق الكثير من المكتسبات للمستهدفين في المجال الإنساني، وتوسعت برامجها وأنشطتها لتشمل جميع مناحي الحياة ومختلف أوجه الدعم والمساندة لذوي الدخل المحدود وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة ومساعدة المحتاجين من متعثرين ومرضى وكبار السن وأسر متعففة، وغيرهم من الفئات المعوزة. ولفت إلى اهتمام الهيئة بغرس قيم مجتمعية راسخة في نفوس أفراد المجتمع كروح المبادرة ومساعدة المحتاج والتسامح، وإدخال السعادة على بيوت الأسر التي بحاجة إلى الدعم والمساندة.