الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليابان تدخل عصر صناعة الطائرات التجارية

اليابان تدخل عصر صناعة الطائرات التجارية
7 سبتمبر 2008 23:50
في مؤتمر صحفي نظم يوم الخميس الماضي في العاصمة اليابانية طوكيو، كشف نوبيو تودا رئيس شركة (ميتسوبيشي إيركرافت كوربوريشن) عن نموذج مصغّر لطائرة جديدة لنقل الركاب وصفها بأنها قليلة الاستهلاك للوقود وتعمل الشركة على بنائها لدخول أسواق صناعة الطيران التجاري· وأطلق على الطائرة الجديدة اسم (ميتسوبيشي ريجونال جيت) MRJ وسوف تكون النفاثة الأولى التي تصنعها اليابان· وتنتمي (ريجونال جيت) لفئة النفاثات التجارية المتوسطة التي تتسع لعدد من المقاعد يتراوح بين 70 و96 مقعداً· ويطرح حجمها تساؤلات كثيرة في أوساط المحللين عما إذا كان في وسعها أن تصمد أمام التنافس القوي لشركات ذات باع طويل في صناعة هذه الفئة من الطائرات التي تعاني سوقها من تخمة في الإنتاج وتراجع في الطلب· ويبدو للعديد من الخبراء أن بعض الطائرات التي تنتجها شركتا (إمبراير) البرازيلية و(بومبارديه) الكندية ستشكل عقبة كبرى أمام طموحات اليابانيين في ترويج طائرتهم الجديدة في الأسواق العالمية· ومن أشهر هذه الطائرات المنافسة سلسلة (إمبراير 170) وعائلة (بومبارديه سي آر جيه 700) فضلاً عن الطائرة الروسية المقبلة (سوخوي سوبرجيت) والصينية ARJ12· كما تضم قائمة الشركات المتخصصة بإنتاج الطائرات التجارية المتوسطة كلاً من إيرباص التي تنتج السلسلة (إيه 320)، وبوينج التي تنتج السلسلة (737)· وأعلنت (ميتسوبيشي) عن بعض الخصائص القليلة التي ستتميز بها طائرتها المقبلة (ريجونال جيت) ومنها أنها ستمثل منصّة الإطلاق الأول لمحرك نفاث جديد تماماً من إنتاج شركة (برات أند ويتني) الكندية يعرف بالرمز PW0001G، الذي يتميز بفعاليته العالية في حرق الوقود، كما ستكون أول طائرة تجارية متوسطة ذات هيكل مصنوع من مادة الكومبوزيت الخفيفة· ويذكر أن شركة ميتشوبيشي تتكفل الآن بإنتاج الأجنحة المصنوعة من الكومبوزيت الخاصة بالطائرة السوبرجمبو (بوينج 787 دريملاينر) في إطار اتفاقية تعاون قائمة بين الشركتين· وقد تشير هذه الخصائص المهمة للطائرة (ريجونال جيت) إلى أن (ميتسوبيشي) تعتزم دخول السوق المحتشدة بالمنافسين تحت شعار الفعالية القصوى في استهلاك وتوفير الوقود وحماية البيئة، وهو الشعار الذي أثبت نجاعته في أسواق السيارات عندما أثبت اليابانيون أنهم يعرفون كيف يوفروا على مستهلكيها الكثير من تكاليف التشغيل فضلاً عن تخفيف الأضرار عن البيئة إلى أدنى حدّ ممكن· ولا شك أن هذه الميزات تنطوي على أهمية خاصة في ظلّ ارتفاع أسعار وقود الطائرات، والذي أدى إلى إفلاس العديد من شركات الخطوط الجوية العالمية وغيابها عن شاشات الرادار في مطارات العالم· وأعلن تودا في مؤتمره الصحفي أن (ميتسوبيشي جيت) يمكنها توفير أكثر من 20% من الوقود بالمقارنة مع طائرات تنتمي لنفس الفئة تصنعها الآن شركتا إمبراير وبومبارديه· وكانت (ميتسوبيشي) بادرت إلى عرض أول نموذج مصغر لطائرتها المنتظرة (ريجونال جيت) ضمن فعاليات الدورة السابعة والأربعين لمعرض باريس الدولي للطيران الذي نظم في شهر يونيو من عام ·2007 وأعلنت الشركة عن أنها ستبدأ بعرض طائرتها على زبائن مختارين من شركات الخطوط الجوية العالمية الناجحة· وأشارت إلى أن الطائرة الجديدة سوف تدخل مرحلة الإنتاج في عام2012. وكانت مجلة (بيزنس ويك) قالت في أحد تقاريرها إن شركة ميتسوبيشي لم تعلن عن إطلاق مشروع إنتاج (ريجونال جيت) إلا بعد أن استطلعت آراء عدد كبير من المديرين التنفيذيين لشركات خطوط جوية عالمية ونجحت في توقيع صفقات أولية لبيع عدد منها· ويقول التقرير إنه بالرغم من أهمية هذه الخصائص المغرية التي تنطوي عليها (ميتسوبيشي ريجونال جيت)، إلا أن حجم المجازفة في إنتاجها يبدو ضخماً· ويقول ويد كورنيليوس نائب رئيس شركة بوينج المسؤول عن قسم الطائرات التجارية: ''تكمن أهم الصعوبات التي يمكن أن تقف في وجه ميتسوبيشي في أن بناء طائرة ركاب جديدة يتطلب أكثر بكثير من مجرّد القدرة على تصميمها وتجميعها· وغالباً ما يعتمد صنّاع الطائرات على فرق من الخبراء ذوي الدراية الواسعة بترويج هذا النوع المعقد من المنتجات يتوزعون في العالم أجمع بالإضافة لجيش متكامل من التقنيين المتخصصين بالصيانة يتكفلون بالسهر على كل الطائرات المباعة حتى تتمكن من أداء عملها لبضعة عقود من دون توقف''· وتعدّ تكاليف التصنيع من العقبات المهمة أمام تنفيذ مثل هذا المشروع· ويقدّر الخبراء والمحللون بأن تبلغ تكاليف البحث والتطوير لإنتاج الطائرة أكثر من مليار دولار· وهذا يقتضي بالطبع مساهمة الحكومة اليابانية حيث تسربت أنباء تفيد بأنها تعتزم تغطية ثلث التكاليف فيما ستتكفل ميتسوبيشي بالثلثين الباقيين· وأكدت مصادر الشركة اليابانية أن (ريجونال جيت) سوف تكون يابانية بنسبة 100%· عن موقع mrj-japan.com ومجلة (بيزنس ويك)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©