الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليلة القدر.. رحلة إيمانية وجائزة كبرى

ليلة القدر.. رحلة إيمانية وجائزة كبرى
22 يونيو 2017 10:31
أشرف جمعة (أبوظبي) رحلة إيمانية تشرق فيها نفس كل مسلم تلمساً لليلة القدر بعد طول عبادة وصيام، وفى العشر الأواخر من رمضان ينتظر كل صائم جائزته، متمنياً من الله أن يصادف ليلة القدر فيلقى الجزاء الأوفى ويحظى بالمغفرة حين يتعرض لنفحات الله، وفي هذه الأجواء الرمضانية يسعى الكثير من الصائمين إلى ارتياد جامع الشيخ زايد الكبير الذي يقع في العاصمة أبوظبي ويتميز بمعماره الإسلامي المميز، وسط أجواء روحانية تجمع الكبار والصغار العائلات والأفراد في خشوع وترقب بخاصة في ليلة 27 من رمضان، فمن صادف ليلة القدر كان من السعداء، واللافت أن الذين يفضلون أن تكون وجهتم جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي يؤثرون الصلاة هناك في ليلة استثنائية تلمع في العيون وتطمئن فيها القلوب وترتفع فيها الدرجات أملاً في رضا الله وعفوه. فضل كبير حول فضل ليلة القدر، يقول الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور أنس قصار: في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يتلمس المسلمون ليلة القدر لما لها من فضل كبير وثواب عظيم، فهي ليلة خير من ألف شهر كما أخبر الله عز وجل، والعبادة فيها تعدل أكثر من ألف شهر، وهو ما يوازي أكثر من 82 عاماً، وهي فرصة عظيمة يحاول أن يغتنمها كل صائم ليحوز الدرجات ويحقق الأمنيات، لينال من بركتها، فقد وصفها القرآن الكريم بأنها ليلة مباركة، وهذا دلالة على شرفها وعلو منزلتها، وما زاد في تشريفها أن الملائكة تنزل فيها من السماء، وهو ما يجعل البركة تحل والخير أيضاً، ويشير إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- أخبر بأنها ليلة عظيمة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه» متفق عليه. ويوضح أنها ليلة السلامة، فلا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها، فيقول الله عز وجل «سَلَامٌ هِيَ حَتَّى? مَطْلَعِ الْفَجْرِ» سورة القدر. مكانة خاصة ويورد قصار أن العشر الأواخر التي يتحرى فيها ليلة القدر لها مكانة خاصة في الإسلام، حيث كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يجتهد فيها أكثر من غيرها، وقد ورد في صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها»، وهذا دليل على أنه صلى الله عليه وسلم كان يكثر العبادة فيها طلباً للأجر والتقرب إلى الله عز وجل، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يتحرى كل مسلم فيها ليلة القدر لقوله عز وجل «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»، ويقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم». أجواء روحية ويذكر خالد الحمودي أنه يحرص على الحضور إلى جامع الشيخ زايد الكبير في العشر الأواخر تلمساً لليلة القدر، وبخاصة ليلة 27 من رمضان، يصلي العشاء، ومن ثم يظل حتى مطلع الفجر يقرأ القرآن في المصلى الرئيس ويصلى، لافتاً إلى أنه يتمنى أن يصادف ليلة القدر لما لها فضائل، طمعاً في أن يفوز بنفحات الله وأن يستغل هذه الأجواء الروحية، ويؤكد أنه في كل عام من رمضان يسارع الخطى إلى جامع الشيخ زايد الكبير، وبخاصة في هذه العشر الأواخر، حيث ينشغل بقراءة القرآن الكريم ويتهجد، ويؤكد أنه يشعر براحة حين يجتهد في ليلة القدر، أملاً في أن تعم البركة، وأن يحظى برضوان الله. محطة أخيرة ولا يخفي فهد آل علي أنه يحرص على اغتنام ليلة القدر تقرباً إلى الله لشرف منزلتها وعلو مكانتها، موضحاً أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو القدوة وأنه كان شديد الاجتهاد في العشر الأواخر، وأنه يحب أن يسير على هذه الخطى المباركة، وأن يكون من الحريصين على بذل أداء طقوسها الدينية في جامع الشيخ زايد الكبير، خصوصاً أنه يستمتع بصلاة التراويح، مغتنماً فرصة الاستمتاع التي تجمع الكثير من المصلين هدفهم هو الفوز بالجائزة الكبرى، حيث يحرص الجميع على أن يكون في حالة تبتل وخضوع، وكذلك يحرص على الانتظام في صلاة التهجد، ويشير إلى أنه يحب اغتنام هذه الأيام المباركة، خصوصاً أن شهر رمضان المبارك وصل إلى محطته الأخيرة والجميع ينتظر جائزته. قراءة القرآن ويلفت سالم علي المنصوري إلى أنه يحرص على اغتنام الأيام الوتر في العشر الأواخر من رمضان تلمساً لليلة القدر والانغمار في الأجواء الإيمانية التي تملأ القلب بهجة، ويلفت إلى أنه يحرص على أن يستزيد من قراءة القرآن الكريم والاستمتاع بالصلاة عبر رحلة إيمانية مشوقة، ويؤكد أنه يعيش لحظات خاصة مع هذه الأيام، وبخاصة ليلة القدر التي يكثر فيها الناس وينتظمون في صلاة التهجد، وبخاصة في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير، ويبن أنه يحرص على أن يصطحب معه أبناءه الثلاثة في ليلة القدر حتى يتنسموا هذه الليلة ويعتادوا النظر إليها بعين الاعتبار. أجر الليلة ويورد طلال الجنابي أنه مثل غيره من المسلمين يتطلع إلى أجر ليلة القدر التي يتحراها في العشر الأواخر من رمضان، وهو ما يجعله يذهب إلى المسجد بصحبة أسرته، ومن ثم الانغمار في أجواء روحية، ويشير إلى أنه لاحظ وجود الكثير من الأسر تذهب إلى جامع الشيخ زايد في العشر الأواخر من الشهر المبارك، وبخاصة ليلة 27 من رمضان، حيث الرجال يصطحبون زوجاتهم وأولادهم ويستمتعون بصلاة العشاء والتراويح والتهجد، موضحاً أنه يترك زوجته تذهب إلى مصلى النساء، بينما يأخذ أولاده الصغار معه إلى المصلى الرئيس، حيث يحاول أن يغرس فيهم ليلة القدر. شعور بالراحة يتمنى سعد الحمادي أن يحظى بأجر قيام ليلة القدر، حيث يؤمن بأن لكل مجتهد نصيب، وأنه يشعر بالراحة، في أجواء رمضانية عامرة بالروحانيات، والإخلاص لله عز وجل، ويبين أنه يفضل قضاء العشر الأواخر من شهر رمضان بانتظام في صلاة التراويح والتهجد في جامع الشيخ زايد الكبير تحديداً، ويلفت إلى أنه يطمح إلى أن ينال جائزة شهر رمضان المبارك الكبرى حين يصادف ليلة القدر التي هي خير من ألف من شهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©