وليد فاروق (دبي)
نجح النصر في اقتناص تعادل بطعم الفوز من مضيفه فريق الأهلي بنتيجة 2-2 في الديربي المثير الذي جمع بينهما على إستاد راشد بالنادي الأهلي، ضمن منافسات الجولة الـ 23 من دوري الخليج العربي.
تقدم احمد خليل للفرسان في الدقيقة 24، وضاعف أسامة السعيدي النتيجة بإحرازه الهدف الثاني في الدقيقة 57، وقلص البديل حسين عباس الفارق للنصر بإحرازه هدف فريقه الوحيد في الدقيقة 69، وادرك محمود خميس التعادل للنصر في الدقيقة 78 من ركلة جزاء.
وعلى الرغم من التفوق الأهلاوي لعبا ونتيجة معظم فترات اللقاء وتقدمه بهدفين نظيفين، إلا أن 5 دقائق فقط في الشوط الثاني كانت كافية بمنح النصر تعادلا بطعم الفوز، كاد يتطور إلى فوز في الدقائق الأخيرة.
بهذه النتيجة رفع الأهلي رصيده إلى 35 نقطة والنصر إلى 32 نقطة، وأسهم هذا التعادل في بقاء الفريقين في منطقة الوسط جدول، وربما التخلي عن طموح الاقتراب من أبواب المربع الذهبي للفريقين
وظهر واضحاً منذ بداية اللقاء رغبة الأهلي أكثر لتحقيق الفوز، ونجح في فرض سيطرته مبكرا بفضل تحركات ونشاط لاعبي الوسط، وتحديدا حبيب الفردان وماجد حسن، ومن امامهم ثلاثي الهجوم المكون من الحمادي وإيفرتون في القاعدة وخليل في المقدمة.
وفي المقابل التزم لاعبو النصر بالأداء الدفاعي الصارم، وعدم منح لاعبي الأهلي أي مساحات للتحرك أو لتهديد منطقة جزائهم، وتحمل رباعي الدفاع أحمد إبراهيم وعلي العامري وخليفة مبارك ومحمود خميس الضغط الأهلاوي المبكر، وأدى تراجع لاعبي الوسط إلى عدم وجود أي شكل هجومي أرزق على مرمى ماجد ناصر، ووقوع توريه فريسة سهلة لمدافعي الأهلي.
وكان إسماعيل الحمادي النجم الأبرز للاهلي ومصدر الخطورة الأبرز على مرمى النصر، وشكلت تمريراته تهديدا حقيقيا لدفاعات العميد، وكاد من أحدها ان يسجل أحمد خليل، إلا أن الكرة طالت منه في الدقيقة 13.
ووسط حالة الهدوء التي كان النصر يحاول فرضها على مجريات اللقاء، نجح حبيب الفردان في قطع الكرة من مدافعي النصر ومرر بينية إلى خليل المتقدم، الذي سددها بهدوء داخل مرمى شامبيه محرزا هدف التقدم للأهلي في الدقيقة 24.
أعاد هذه الهدف الحماس من جديد إلى الأهلي الذي شدد من هجومه ومحاصرته لفريق النصر في منتصف ملعبه، وكاد خليل أن يعزز من تقدم فريقه بهدية من أسامة السعيدي الذي هيأ له الكرة على حدود منطقة الجزاء، ولكن كرته ارتطمت بالعارضة.
في الشوط الثاني حاول الصربي يوفانوفيتش، مدرب النصر، تنشيط الأداء الهجومي لفريقه فدفع بفهد حديد بدلا من توريه، مع تعديل داخلي بتقدم هولمان إلى مركز رأس الحربة، مما اظهر نوعا من التحرر على أداء العميد، وهو ما سمح للأهلي بتصعيد ادائه الهجومي، حيث كانت تحركات لاعبيه خاصة الحمادي والسعيدي وحبيب الفردان في غاية الخطورة.
وأهدر المحترف البرازيلي إيفرتون فرصة انفراد تام من تمريرة الحمادي، لكن أسامة السعيد ينجح في تعويض هذه الفرصة مستغلا تمريرة ماجد حسن ليسددها ببراعة في الشباك محرزا الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 58.
أسهم هذا الهدف في تخلي الفريقين عن أي حذر متوقع، فالأهلي يريد المزيد من الاهداف مستشعرا تفوقه، والنصر وجد انه لا مفر من الهجوم بعد التأخر بهدفين، فانفتحت الخطوط أكثر، وكاد طارق أحمد ان يضيق الفارق للنصر بانفراد بماجد ناصر لكن حارس الأهلي يتألق ويبعد الكرة عن مرماه في الدقيقة 60.
لكن البديل حسين عباس نجح في أن يكون صاحب هدف النصر الأول بتمريرة من طارق أحمد سددها قويه في أعلى شباك ماجد ناصر في الدقيقة 69.
وعلى عكس سير اللقاء احتسب حكم اللقاء يعقوب الحمادي ركلة جزاء للنصر نتيجة جذب مدافع الأهلي كيونج للاعب النصر فهد حديد داخل منطقة الجزاء، ينبري لها محمود خميس وسددها ببراعة في شباك ماجد ناصر، مدركا التعادل لفريقه في الدقيقة 78.
انقلبت المباراة رأسا على عقب، واتسمت الدقائق المتبقية بالإثارة والجنون، حاول كلا الفريقين خطف هدفا ثالثا يمنح صاحبه نقاط المباراة كاملة، دون جديد لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.
عدد اليوم
