الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصائح من أجل حب الذات

نصائح من أجل حب الذات
18 نوفمبر 2009 23:07
صدر مؤخراً في بيروت عن دار الكتاب العربي كتاب بعنوان “زوايا كلمة” في مائة وثلاث وأربعين صفحة للكاتبة اللبنانية غادة ملحم نعيم، وهو الكتاب الثّاني لها بعد: “أحبك نفسي” سنة 2005 . وقد جاء العنوان اختزالاً لمقالات وخواطر، تختلف في حجمها وأسلوبها، وتتفق في الدوران حول الواقع النفسي للإنسان، وما يصيبه من قلق ومخاوف وتطلعات نحو الإحساس الإيجابي بالحياة، وتحقيق الذات وبلوغ الأهداف. والغاية كما تظهرها غادة نعيم أن نتعلم معاً طريقة جديدة للتفكير الإيجابي، أبعد من الغنى المادي والشهرة، فنتعامل بأسلوب سوى مع الأمور والأحداث، مؤمنين بقدرتنا على تخطي السلبيات، وتحصيل القيمة الإبداعية الخلاقة للحياة... والقارئ سيجد أمامه، كما تقول المؤلفة: ـ أسلوب يجعلك مليئاً بالسعادة والسلام الذاتي. ـ أسلوب يزودك بالطاقة الإيجابية للحياة. ـ أسلوب يحافظ على صحتك ويحسنها. ـ أسلوب يجعلك تحقق أحلامك في الحياة. تشابه العناوين تبدو عناوين “زوايا كلمة” متشابهة متقاربة تحكمها لفظة: إيجابي وإيجابية وإيجابيات، وتدور حول نصائح لتحسين الأداء الوجودي للإنسان، في سبيل التغلب على حالات القلق والضعف والتشاؤم، ومحاولة الانتصار على السلبيات التي تعوق مسيرتنا نحو أهدافنا. وفي موازاة العناوين المتماثلة تأتي الأفكار متقاربة، وبلغة ممزوجة بالحميمية، معبرة في كثير من الأحيان عن التجربة الذاتية، بالتعاون مع مفردات بسيطة مستقاة من الحياة اليومية فيتم سرد الوقائع وفق حكاية مسلية. وغادة نعيم تجعل رسالتها الأخلاقية أو النفسية معززة بأمثلة مما يحدث لها، ثم تجردها لتستخلص الحوافز المناسبة، مثلاً: ـ دفع القارئ ليدرب عقله ووعيه على فكرة النجاح، رافضاً الاستسلام لمقولة الفشل متحرراً من القلق بوساطة عبارات إيمانية، تعتمد على قدرة الخالق وتأييده. ـ المبادرة إلى تأسيس الإيجابية في كل شيء: الأحاديث، علاقات الصداقة، الأمثال، الثقة بالنفس... ـ محاولة التغلب على المخاوف ببعض التمارين الفكرية، والتوجيهات السلوكية، أملاً لإبعاد عوارض الضعف والاستكانة. ـ الإحساس بالأمان من أهمّ وأثمن الأمور... لأنّه بمجرد ذلك الإحساس نصبح قادرين على السيطرة على حياتنا، وجعلها ذات قيمة عالية... وبمجرد فقداننا لهذا الإحساس، لن نستطيع أن نقوم بأي عمل ناجح، أو بالأحرى لن نستطيع القيام بأي عمل على الإطلاق. ـ البحث عن لحظات مسلية في حياتنا، بأن يكون الإنسان في وضع قريب من التفاؤل، يفتح له الآفاق الرحبة ويحرره من الاعتقادات السوداء. ـ تقدير النفس: “عندما تحب نفسك وتقدرها من غير أنانية، فأنت تحب وتقدر الله تعالى وكل من حولك... لأن الله هو الذي خلقك على أكمل وجه، وخلق سائر البشر، فواجبك أن ترى هذا الإبداع الذي أنت أولاً، لترى وتقدر من حولك وما حولك. المشاعر والسلوك تسعى الكاتبة غادة نعيم في “زوايا كلمة” للانتقال من مستوى المواعظ والانطباعات إلى مستوى تحديد يلوك القارئ وهو يتفاعل مع تفاصيله اليومية، بردود فعل معينة، تتصف بالبساطة والطرافة، فأحيانا تطلب النظر إلى المرآة للإحساس بالاحترام والحب، ثم نقول: “أحبك نفسي من دون خجل أو خوف.” وفي سلوك آخر، نمسك ورقة بيضاء ونكتب هذه الجملة: “لقد خلقني الله تعالى كاملاً من أجلي. وأنا أحترم ذلك وأقدره. أحمل هذه الورقة معك أينما ذهبت أو علقها أمامك في غرفتك، أو في مكتبك، أو إلى جانب سريرك”. وعلينا أن ننتبه للتوازن بين الجسم والروح، فنعطي لكل منهما المعاملة الملائمة التي تحفظه من الأمراض والشوائب، وقد يكون ذلك بممارسة الرياضة، واغتنام أوقات الصفاء واللجوء إلى التأمل، وتوطيد العلاقة مع الله، والدخول في حالات التخيل والأحلام. ومن السلوكيات التي تنصح بها الكاتبة: العمل الجاد الذي يحقق أهدافنا وأحلامنا وبه: ـ نصل إلى درجة كبيرة من المعرفة لقدراتنا. ـ يزودنا بشعور جميل بالرضى الذاتي. ـ يفرض احترامنا لأنفسنا ولوجودنا، واحترام الآخرين وثقتهم بنا. ـ يجعلنا نواجه الحياة بكل ما فيها من صعوبات. ـ إضافة إلى أنه صحي جدا لأننا نستخدم فيه عقولنا وأجسامنا. وبعد التخلص من تجاربنا السلبية الماضية، علينا أخذ قاعدة التسامح في كل شيء، لأنها تبعد الطاقة السلبية، وتحول الفرد إلى إنسان إيجابي في تفكيره وإحساسه وحتى في تحقيق آماله المستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©