الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فصل الصيف ينعش خدمات «الدليفري»

فصل الصيف ينعش خدمات «الدليفري»
17 أغسطس 2016 10:10
نسرين درزي (أبوظبي) مع تواصل أجواء الإجازة الصيفية التي تقلب الأنظمة داخل البيوت، تنتعش حركة الدليفري، وينشط الطلب على الوجبات السريعة، وأكثر المعنيين في الأمر فئة المراهقين من الأقارب والأصحاب الذين ما إن يجتمعوا حتى تحضر فكرة البيتزا والبرغر والتشيكن ناجتز على اختلافها. ووسط هذه الأجواء الاحتفالية غير المبرمجة يشعر الجميع بفرحة المشاركة بتذوق أكلات شهية يلعب مهندسو طهيها وتغليفها على دعمها بالباقات الجاذبة، حيث تحتدم المنافسة في السوق. وذكر أحمد الهاملي (12 عاماً) أنه لا يجد ألذ من البرغر على أنواعه أثناء وجوده مع رفاقه، وبما أن أمه تمنعه من الخروج بمفرده إلى المول للالتقاء بهم، فهو يجد في طلبات الدليفري ما يسعده ويشغل وقته، وقال إنه خلال الصيف يحب تناول هذا النوع من المأكولات أكثر من طعام المنزل، وهو يدفع لرجال التوصيل من مصروفه الأسبوعي. وتحدثت مريم سعيد (16 عاماً) عن علاقتها بموقع طلبات أون لاين، والذي لا يمر يوم إلا وتتواصل معه عبر شبكة الانترنت. واعتبرت أن المسألة أسهل بكثير، وحتى أوفر من الطلب عبر الهاتف لأن خيارات الوجبات تكون واضحة وتصل إلى العنوان المدون تحت اسمها بلا أي تأخير. وشرحت عن سعادتها بالتصرف سريعاً وتجهيز مائدة عامرة لها ولإخوانها خلال الصيف، عندما تكون والدتها في الوظيفة. حتى أنها تفاجئ والديها أحياناً كثيرة بطلب ما يحبانه من أصناف بمجرد دخولهما إلى البيت كنوع من التقدير لانشغالاتهما طوال اليوم. وقال أمين السعدي (14 عاماً)، إنه يعشق التشيكن برغر ويواظب على طلبها، ولأن خدمة الدليفري لا تقبل إرسال وجبة واحدة، يضطر إلى إقناع أهله بفكرة مشاركته الطعام من المصدر نفسه. وعندما يرفضون الأمر، ويطلبون منه الذهاب إلى المول لشراء وجبته بنفسه أو تناولها هناك، يسعى إلى الاتصال برفاقه ودعوتهم إلى بيته، وعندها يتفق معهم على طلب الوجبات السريعة والقيام باحتفالية صغيرة ترضي الجميع. وأشارت منى عيتاني (17 عاماً) إلى ظاهرة جديدة في عالم الدليفري، وهي بيع الكوبونات مقابل الحصول على عروض إضافية. وذكرت أن هذا النوع من المبادرات التي بدأت تنتشر بين البيوت تلعب دوراً في حث الفئات العمرية الصغيرة على فكرة الأكلات السريعة بكميات كبيرة وبثمن رخيص نسبياً، ومع أنها من محبي البيتزا والسباغتي والسلطات الجاهزة، فهي تفضل تذوقها بكميات قليلة وإن من خلال الدليفري، وأكثر ما تخشاه تعلق أخوانها الأصغر سناً بهذا النوع من الوجبات، وإلحاحهم عليها بإقناع أهلها بالاتصال عبر الخط الساخن لطلب التشيكن ناجتز ورقائق البطاطا والمشروبات الغازية وسواها. مواقف طريفة وبالانتقال إلى مطاعم الوجبات السريعة، أوضح سومن ريادي مسؤول تجهيز الأصناف التي يتم توصيلها إلى المنازل أن الالتزام مع الزبائن من دون أي أخطاء أمر ليس بالسهل. وذكر أن أسعار الدليفري تختلف عن الأسعار العادية ولو بالشيء اليسير لتسكير النفقات الإضافية على دراجات التوصيل. وقال إن الطلب يزداد خلال الصيف والأعياد والعطلات على وجبات الدليفري لأن الزبائن يستسهلون الأمر، ولاسيما أن الطعام يصل ساخناً وبالمذاق نفسه. وروى عامل الدليفري إقبال براماجي حكايات عن تعامله مع الزبائن، ولاسيما فئة المراهقين. وقال إنهم الأكثر اهتماماً بالوجبات السريعة من ذويهم، مع أنه يفضل أن يتسلم الطلب منه أحد الأبوين ليضمن حصوله على البقشيش. إذ وكما يبدو أن الأبناء يدفعون من مصروفهم ويحتفظون بالخردة ليجمعوها ويعاودوا طلبات الدليفري في أيام لاحقة. ومن المواقف الطريفة التي تواجهه أحياناً كثيرة، أن يوصل الطلب إلى أحد العناوين ليفاجأ بأن أهل البيت لا يعرفون شيئاً عن الأمر وبأن المتصل هو أحد الأبناء الذي أخذ مبادرة طلب خدمة الدليفري بنفسه من دون أن يرجع لأحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©