الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» فقد مقومات الوصول إلى المونديال

«الأبيض» فقد مقومات الوصول إلى المونديال
22 يونيو 2010 23:28
عقدت جمعية الصحفيين ندوة أول أمس في الخيمة التي تقيمها على هامش المونديال، وتحمل اسم «الإمارات وكأس العالم»، وشارك فيها نخبة من الصحفيين، منهم محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين وعبد الله إبراهيم رئيس لجنة الإعلام الرياضي. واتفق المتحدثون حول الأسباب التي طرحها الزميل محمود الربيعي، فيما يتعلق بتراجع مستوى الكرة الإماراتية، وابتعادها عن المنافسة على قطف بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، بعد بلوغها النهائيات عام 90 بإيطاليا لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية، كما اتفقوا أيضاً على أن المنتخب وصل إلى كأس العالم عن جدارة واستحقاق على عكس ما يردده البعض بأن الوصول جاء بضربة حظ. وعندما نعود ونتحدث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع الكرة الإماراتية فنستطيع تلخيصها في خمس نقاط، الأولى تتعلق بالهواية التي كانت سائدة في القارة الآسيوية وقتها وكانت الكرة الإماراتية قد وصلت إلى ذروة الهواية. والثاني يتعلق بالمنتخب الذي كان معشوق الجميع حيث يوضع على قمة الأولويات على عكس ما يحدث الآن وتفضيل الأندية على المنتخب الوطني، والنقطة الثالثة تتعلق باهتمام الشيوخ الكبير بالمنتخب حتى منتصف التسعينات، خاصة من جانب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس اتحاد الكرة خلال الفترة التي وصل فيها المنتخب إلى نهائيات كأس العالم، والذي صرف من جيبه الخاص حوالي 40 مليون درهم على المنتخب، حيث كان يطلق على تلك الفترة بالمرحلة الذهبية، وبعدها بدأ الاهتمام يقل، وإن كان الدعم لا يزال مستمراً حتى الآن. أما الأمر الرابع فيتعلق بالجيل الذهبي من اللاعبين حينذاك والذين كانوا يتمتعون بموهبة كروية لم تتمتع بها الأجيال التي أعقبتهم وحتى الآن. والنقطة الخامسة تتعلق بالأجهزة الفنية، حيث كان يقود المنتخب خلال الثمانينات وأوائل التسعينات أبرز المدربين في العالم أمثال البرازيلي كارلوس البرتو الذي فاز مع منتخب البرازيل بكأس العالم عام 94 والآن يقود منتخب جنوب أفريقيا مستضيف المونديال وأيضاً مواطنه زاجالو الذي فاز بكأس العالم لاعباً ومدرباً، ولو نظرنا إلى العوامل الخمسة التي تحدثنا عنها في السطور الماضية سنجدها غير موجودة الآن. “الاتحاد” سباقة دائماً تحدث محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين عن ذكرياته مع المونديال حيث كان يتولى منصب مدير تحرير “الاتحاد” وقال: كانت العلاقة التي تجمعنا بالمنتخب قوية وثرية قبل أن تضعف بعد انتهاء مهمة المنتخب في مونديال إيطاليا، فقد أصدرنا ثلاثة ملاحق وأربعة بوسترات لحظة وصول المنتخب إلى مطار أبوظبي عائداً من سنغافورة ومعه بطاقة التأهل للمونديال، وفي صباح اليوم التالي وصل العدد إلى 7 ملاحق ومثلها “بوسترات”، وتم تصوير 52 فيلماً خلال مسيرة المنتخب من مطار أبوظبي وحتى وصوله إلى ستاد مدينة زايد الرياضية ..لقد كان هناك إيمان بالمنتخب وإمكانات اللاعبين. وأضاف: أتذكر أنني تابعت نهائيات كأس العالم عام 70 التي أقيمت بالمكسيك وفاز بلقبها المنتخب البرازيلي عبر إذاعة لندن أيام المذيعين الأوائل أمثال أكرم صالح حيث كانوا يجسدون لك كل شيء وكأنك تعيش في الملعب ..لكن الغريب في الأمر أن الكرة تراجعت في منطقة الخليج بدليل أن المنتخبات الخليجية تغيب عن مونديال جنوب أفريقيا وأعتقد أنه كلما نتعمق أكثر في الاحتراف سوف نبتعد أكثر !!، لقد راهنت على أن منتخب إسبانيا لن يفوز بكأس العالم ولي منطقي في ذلك، على الرغم من أنه يملك أقوى دوري في العالم..فوجود الأجانب بكثرة في هذا الدوري يؤثر سلباً على مستوى اللاعبين الأسبان ويقتل المواهب. وقال عبد الله إبراهيم ..إن تجربتي مع كأس العالم بدأت عام 82 عندما دعاني المرحوم الشيخ فهد الأحمد لحضور مونديال إسبانيا الذي شارك فيه المنتخب الكويتي، ومن يومها بدأت مساهماتي إلى أن تأهل منتخبنا لمونديال إيطاليا عام 90 حيث كان لي الشرف أن أكون رئيس وفد المنتخب خلال المرحلة الأولى من الإعداد بماليزيا وكانت تلك المشاركات الفعلية بالنسبة لي وبعدها أحرص دائماً على متابعة البطولات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©