الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أخشى على الجزائر اليوم

22 يونيو 2010 23:30
بين لقائي الجزائر مع سلوفينيا وإنجلترا ثمة فارق كبير بين الأداءين، في الأول تفكك في خطوط الفريق وضعف في الأداء وكذلك الأخطاء الفردية الفادحة التي كبدتهم خسارة النقاط الثلاث، بينما الثاني اتسم ببسالة المدافعين وقوة وتماسك الفريق والابتعاد عن الأنانية، وبالتالي قلة الأخطاء التي أسفرت عن كسب النقطة والثقة وتكاتف الجماهير العربية حوله بعد أن حقق المطلوب منه في التصدي لأقوى الفرق الأوروبية وأحد أبرز المرشحين لإحراز مركز متقدم وكسب الرهان وترك بصمة محت مرارة المباراة الأولى بعد زوال رهبة اللقاء الأول والتعايش مع أجواء البطولة، كما المعتاد مع كل الفرق العربية والآسيوية. لقد أيقن الجزائريون بأنهم لا يمثلون الجزائر فقط وإنما كل العرب وليعوضوا الغياب العربي عن هذا المونديال، إلا أنني أخشى من اللقاء الذي سيخوضونه اليوم مع المنتخب الأميركي، هذا المنتخب الذي بدأ يتطور عاماً بعد آخر رغم أنه لا يملك تاريخاً كروياً ومن الذي يعترف بالتاريخ الكروي في ظل ما نشاهده من تساقط الكبار وأصحاب الأمجاد والتاريخ والصولات في الجولة الأولى من البطولة. وهذا هو سر تخوفي من لقاء اليوم الذي يجمع ممثلنا مع المنتخب الأميركي الذي يخوض اللقاء وفي رصيده نقطتين من تعادلين والفوز قد يؤهله لبلوغ الدور الثاني أما نحن فالخسارة تعني المغادرة بعد انتهاء الجولة. فالثقة المفرطة في التفاؤل على خلفية مباراة إنجلترا لا تكفي للفوز في مباراة اليوم ونشوة التعادل الأشبه بالفوز وقهر أحد المرشحين لا يعنيان أن الفريق قد يستمر بأداء المباراة السابقة نفسها، فمباريات كرة القدم لا تعترف بنتائج الأمس وأداء الأمس الرجولي قد يتحول إلى استسلام وتفريط في المكاسب التي تحققت. نعم أخشى على الجزائر من السقوط في الفخ الأميركي، أخشى عليه من غرور التعادل التاريخي والنشوة التي عاشها منذ الجمعة الماضية فالثقة مطلوبة ولكن دون مغالاة. كلنا عرب ومسلمون في شتى بقاع الأرض مع الجزائر كي تترك بصمة ولو بسيطة على الساحة الكروية المونديالية، ولنبرهن للعالم بأن كرتنا تستطيع مقارعة الكرة العالمية والشواهد أمامنا كثيرة في مختلف البطولات، ففي كأس القارات استطاع المنتخب المصري أن يقهر أبطال العالم. ومباراة اليوم لا تقل أهمية عن مباراة إنجلترا السابقة، والمنتخب الأميركي لا يقل عنه، إن لم يكن يتساوى معه وفق نتيجة مباراتهم السابقة، كما أنه يتساوى معه في النقاط أيضاً حتى الآن، فالعزيمة التي انتزعت نقطة من عرين الأسد تستطيع أن تفعل ذلك أو أكثر مع غيره. أرجو أن لا تكون خشيتي من لقاء اليوم تشاؤماً مرده تجاربنا السابقة وخشية أن يتكرر مشهد اللقاء الأول مع سلوفينيا وندفع ثمن الأخطاء والغرور والتعالي. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©