سلوى محمد (القاهرة)
يتم تحديد أوائل الشهور العربية وأول أيام شهر رمضان وصيامه أو موعد الحج بتحري رؤية ميلاد القمر لبداية الشهر الذي يهم المسلمين، ويحدد بعض عباداتهم وشعائرهم، ويطلق على هذه الطريقة رؤية الهلال، تبدأ بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري مباشرة وأمرنا الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن نصوم ونفطر رمضان برؤية الهلال فقال: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، وتختلف رؤيته من دولة لأخرى، ويعتمد بعض الدول على توقيت مكة المكرمة لتحديد وقت ظهور الهلال.
وتبدأ رؤية الهلال تبعاً لظروف الرؤية بالعين المجردة أو بالتلسكوب، ويتم التحقيق مع الشاهد الذي يدّعي رؤيته، ويتمّ سؤاله عن تفاصيل أوصافه للتحقّق من أنّه الهلال، ويجب أن يكون اتجاه الناظر في جهة الغرب قرب مغطس الشمس والرصد في الأماكن المفتوحة التي يشاهد الأفق فيها دون أي تأثيرات أو معوقات كالعمران، والجبال والتلال، ويبتعد الراصد عن مصادر الإضاءة العالية المشوشة للرؤية، كذلك العوامل التي تؤثر على الرؤية مثل الطقس والغبار ونسبة الرطوبة والغيوم، وكذلك صغر حجم الجزء المضاء منه.
وسكان الأرض لا يرون القمر كاملاً طيلة الليالي، بل يرونه بأشكال وأحجام مختلفة بسبب اختلاف الموقع الذي ينظرون منه إلى القمر واختلاف موقعه من الشمس، فهو جسم معتم ويعكس الأشعة التي تأتي إليه من الشمس، ومن أبرز أشكاله عندما نراه كامل الاستدارة مضيئا فنقول إنه بدر ويكون ذلك في منتصف دورته حول الأرض وليلة الرابع عشر من الشهر القمري، وأثناء دورانه تسقطُ عليه أشعَّة الشّمس بزوايا مُختلفة، فحين نرى نصفه مضيئا فهذا وجه التربيع الأول وبداية الشهر أو التربيع الثاني ونهاية الشهر، ويطلق اسم الهلال عندما نرى القمر على شكل قوس.
عدد اليوم
