الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تكريم رواد الكلمة

19 ابريل 2011 22:08
دأبت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة منذ أمد على تكريم أصحاب الإنجازات الرياضية عقب انتهاء الموسم في بادرة تعتبر الأكثر حضارية في مسيرتنا الرياضية الحافلة منذ 39 سنة.. الأمر الذي يعد حافزاً للشباب لبذل المزيد من الجهد والعطاء في إعلاء راية الإمارات محلياً وخارجياً في الرياضات المختلفة الفردية والجماعية الذهنية والبدنية فالكل يحظى بالتكريم لا فرق بين الرياضة الشعبية الأولى والرياضات المغمورة فلكل نصيب من التكريم بحجم الإنجاز. فإن كانت الإنجازات تتحقق بدعم الهيئات الرياضية من هيئة ولجنة أولمبية واتحادات وأندية فإن من يقف خلف هذه الإنجازات هو الإعلام الرياضي بمختلف وسائله من صحافة واذاعة وتلفزيون خاصة مع البدايات الأولى حيث كانت الصحافة وحدها ثم الاذاعة في وقت خلا من النقل التلفزيوني والفضائيات ثم الفضائيات المتخصصة رياضياً. الإعلام الرياضي ليس بمعزل عن تلك الإنجازات والعاملون في حقله يبذلون من الجهد ما يوازي جهد الرياضيين في الملاعب وقد يفوق عليه في الإطار الزمني والمساحات ويسابق الزمن في تحديد الأولويات وملاحقة الأحداث بتوجيه وتقويم ومشاركة في الرأي والمشورة لتستخلص في النهاية إنجاز للدولة في الحدث إن كان هذا الحدث على أرض إماراتنا الغالية أو خارجها فالإنجاز قد يكون محلياً أو اقليمياً أو قارياً ودولياً فالمحصلة إنجاز للدولة وإعلاء رايتها في التظاهرات العالمية. الا أن هذه الفئة لم تحظ بتكريم سنوي أسوة بالرياضيين على مساهماتهم في تحقيق الإنجازات سواء من مؤسساتهم الإعلامية أو من هيئاتنا الرياضية لأنهم جزء مهم من هذه الشريحة ومن منظومة العمل الرياضي وعامل مهم ورقم لايستهان به في تحقيق الإنجازات، لذلك أرجو من الهيئة أن تدرج فئة الإعلاميين الرياضيين ضمن لائحة المكرمين سنوياً وفق معايير تحددها بالتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي وتكون مرنة إلى حد ما حتى لا تكون حكراً لفئة بحكم سنوات العطاء بل لمعايير الإنجاز ويكون تقديراً وتكريماً في آن واحد لعطاءاتهم الكبيرة والمؤثرة في الساحة الرياضية التي هم جزء منها ولا تكتمل المنظومة بدونهم لأن الإعلام هو المرآة الحقيقية لتقدمها والمؤشر على عافيتها وانطلاقتها نحو القمة والمجد والانتصار. إننا دائماً ما نبحث عن المظلة التي يستظل بها الإعلام الرياضي ولن نجد غير الهيئة العامة لرعاية الشباب أن نستظل بظلها لأنها أم الهيئات وراعية الأحداث وقبل ذلك صاحبة المبادرات في التقدير والوفاء لمن أعطى بلا منة وبلا كلل أو ملل مع تقديرنا البالغ لكل الجهات الأخرى إلا أن الهيئة هي الأساس وهي الأقرب لكل الرياضيين والمتعاملين معها والإعلاميون هم أقرب الناس لها لقربهم منها وتفاعلهم معها في كل ما تطرح على الساحة الرياضية من أفكار وتستشار عند كل حدث نبتغي اقامته أو المشاركة فيه لأنهم العين الثاقبة قبل وأثناء وبعد المشاركة رغم ضبابية الموقف في الاخفاق ونكرانهم في الإنجاز. فهل من فئة أكثر استحقاقاً من الإعلاميين في التقدير والتكريم وتوجيه الشكر والثناء لهم بعد الإنجاز؟، وهل من فئة أحق منها فيما وصلنا إليه من تقدم ورقي؟. منا رجاء للهيئة، ومنها تقدير لعرفان وكلاهما يشارك في صنع الحدث وحصد الإنجاز فلنكرم رواد الكلمة مع المكرمين في يوم الوفاء. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©