الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران ترفض مسودة اتفاق «التخصيب»

إيران ترفض مسودة اتفاق «التخصيب»
19 نوفمبر 2009 00:10
رفضت إيران نظرياً أمس مسودة الاتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لتوفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث الذرية في طهران المقدمة من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي في فيينا مؤخراً وطلبت مجدداً إعادة التفاوض بشأنها، فيما استبعدت الولايات المتحدة أن تقبلها في النهاية ووصفت فرنسا أمس الرد الإيراني بأنه “سلبي جداً” لكنها أكدت أن الدول الكبرى ستواصل الحوار مع إيران. وطالبت ألمانيا بتشديد العقوبات الدولية عليها. فقد أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي خلال تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) في العاصمة الفلبينية مانيلا أن بلاده مستعدة لبحث مبادلة معظم مخزونها من اليورانيوم خفيف التخصيب بالوقود داخل أراضيها وفي وقت واحد، بدلا من نقله إلى الخارج روسيا لزيادة درجة تخصيبه ثم إلى فرنسا لمعالجته وتحويله إلى وقود نووي لمفاعل طهران المخصص لإنتاج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان. وقال “لقد أجرينا دراسة فنية واقتصادية (لمسودة الاتفاق) وبالتأكيد لن نرسل الوقود المخصب بنسبة 3.5% إلى الخارج ولكننا سنراجع عملية مبادلته بوقود نووي بشكل داخل إيران ذاتها”. وكرر طلب بلاده عقد اجتماع جديد مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا لبحث موقفها. وقال “قلنا إن اللجنة الفنية لاجتماع فيينا يجب أن تعقد اجتماعا جديداً وسنطرح ملاحظاتنا عليها”. ورأى مسؤولون ومحللون سياسيون في تصريحات لوكالة (رويترز) أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يؤيد مسودة الاتفاق. وقال مسؤول ايراني بارز طلب عدم نشر اسمه “إن الرئيس يريد إتمام الاتفاق. لقد ضاعف الجهود لنزع فتيل الخلاف النووي مع الغرب وهو يعتقد أن الاتفاق يتماشى مع مصالح إيران”. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة “هناك رد واضح جداً وسلبي من الإيرانيين. إن النتيجة في الوقت الحاضر غير مشجعة، هذا أقل ما يمكن قوله، لكن ذلك لا يمنع أننا سنواصل الحوار”. إلى ذلك رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ايان كيلي أن الوقت قد لا يسعف ايران كي تقبل مسودة اتفاق التخصيب. وقال خلال افادة صحفية في واشنطن مساء أمس الأول “لسنا مستعدين لأن نعلن بالفعل أن الإيرانيين رفضوا الاتفاق رسمياً حتى الآن. إننا نتردد دائما في إعطاء مهلة رسمية، لكنني سأكتفي بالقول إن الوقت قصير جداً والإحباط يتزايد”. وأضاف كيلي “نأمل في أن يقدموا جوابا رسمياً، غير أنه بمجرد انهم لم يفعلوا ذلك (حتى الآن) ولم يلتزموا بما ورد في وثيقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإننا بصراحة لا نستطيع أن نكون كثيري التفاؤل وسيكون علينا إعادة النظر في عرضنا لأن ايران لم تقدم جوابا رسميا”. وذكر أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن البرنامج النووي الإيراني يؤكد ضرورة التزام إيران الكامل بتعهداتها الدولية. في الوقت نفسه، صرحت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركيل مساء أمس الأول بأن عدم رد ايران على عروض المجتمع الدولي، خاصة الدول المعنية بحل أزمة ملفها النووي يتطلب فرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها. وقالت خلال كلمة ألقتها اليوم أمام أعضاء الجمعية الاتحادية الألمانية لدور النشر في برلين إن حكومتها ستبذل قصارى جهدها في المحافل الدولية لاستصدار قرار بتشديد العقوبات من مجلس الأمن الدولي ان لم تستجب لمطالب العالم بوقف تخصيبها اليورانيوم. وأكدت أن بلادها وكثيراً من دول العالم لن تقبل بإيران دولة نووية وطالبت ميركيل الحكومة الإيرانية بإجراء “حوار جدي” مع العالم لوقف برنامجها النووي سلمياً. وقد أعلن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي أمس الأول بدء تشغيل محطات جديدة لانتاج البنزين في بلاده تحسباً لتشيد العقوبات الدولية والأميركية عليها. وقال خلال مراسم افتتاح تلك الوحدات إن انتاج البنزين سيزداد بمقدار 14 مليون لتر ليرتفع إلى 58.5 مليون لتر يومياً وبإمكانه أن يؤمن كل حاجة البلاد من البنزين وبالتالي لن يعود بمقدور الولايات المتحدة وباقي البلدان أن تستغل البنزين كأداة لتضييق الخناق وممارسة الضغط على إيران. من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مجدداً من خطر البرنامج النووي الإيراني. وقال لصحفيين خلال زيارته قاعدة بحرية إسرائيلية في إيلات جنوبي فلسطين المحتلة مساء أمس الأول “إن التهديد الذي تمثله إيران شديد الخطورة على اسرائيل وعلى السلام في الشرق الأوسط وعلى العالم كله”. وأضاف “لا يوجد أدنى شك في أننا الهدف الأول (لإيران) وليس الأخير”
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©