واشنطن وباريس تطالبان دمشق بالشفافية بشأن أنشطتها النووية

أعلنت الولايات المتحدة أنها تنتظر «تفسيراً مقنعاً» من سوريا لنشاطاتها النووية، ليتزامن هذا الموقف مع زيارة إلى سوريا يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ايان كيلي إن واشنطن تريد «تفسيراً مقنعاً» و«الوصول الكامل» إلى المنشآت النووية السورية. ورداً على سؤال حول تداعيات محتملة للموقف السوري قال المتحدث إن هذه التداعيات «تبقى رهن الرد» السوري على طلبات الوكالة الذرية. وأضاف المتحدث الأميركي «نريد أن يفتحوا مواقعهم وأن يسمحوا بالوصول إلى معلوماتهم كما تطلب منهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية». من جهتها، دعت فرنسا سوريا إلى إظهار «التعاون والشفافية الضروريين» في موضوع أنشطتها النووية، وذلك بعدما اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن دمشق لا تقدم كل الشروح الضرورية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس. ورداً على سؤال عن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وجه انتقاداً إلى سوريا، قال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن «فرنسا تدعو سوريا إلى إظهار التعاون والشفافية الضروريين لكشف كل الحقيقة حول أنشطتها النووية». وذكر المتحدث بأنه «وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن العديد من المسائل المهمة لا تزال عالقة في شأن مفاعل دمشق وطبيعة موقع دير الزور» الذي قصفه الطيران الإسرائيلي العام 2007 . وكان مفتشون من الوكالة الذرية توجهوا الثلاثاء إلى سوريا لزيارة موقع أبحاث نووي في دمشق سعياً للحصول على معلومات حول مصدر آثار يورانيوم عثر عليها هناك. وكانت الوكالة الذرية أعلنت الاثنين في تقرير أن التوضيحات التي قدمتها السلطات السورية لم تكن مقنعة. وتعتبر دمشق أن موقع دير الزور طابعه عسكري وأن الحكومة غير ملزمة تقديم معلومات إضافية عن هذا الموقع.