الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف نتجنَّب الصداع المصاحب للصيام؟

22 يونيو 2017 10:30
خورشيد حرفوش (القاهرة) يعاني صائمون متاعب الإحساس بالصداع إما في الساعات الأخيرة من النهار قبيل الإفطار، أو بعد تناول وجبة الإفطار مباشرة. إلى ذلك، تقول الدكتورة شيرين الصواف، استشارية المخ والأعصاب، إن أسباب الصداع قبل الإفطار تتمثل في تغير نظام الحياة اليومي، فضلاً عن تغير العادات الغذائية المرتبطة بالصيام، فكثيرون يعانون صداعاً خفيفاً أو معتدلاً نتيجة عوامل مختلفة مثل نقص السكر في الدم، أو انسحاب مادة الكافيين، والتوقف عن التدخين خلال الصوم، وتغير أنماط النوم، والإجهاد من الصيام في حد ذاته، مشيرة إلى أنه من أهم العادات الغذائية الخطأ المنتشرة في رمضان، والتي يفضل تجنبها: عدم شرب الماء والسوائل من بعد الإفطار إلى وقت السحور والإكثار من شرب العصائر والمشروبات المحتوية على السكريات، إهمال تناول الخضراوات الطازجة والإقبال على الوجبات عالية الدهون والسعرات الحرارية التي تسبب الشعور بالتعب والخمول خلال نهار رمضان وزيادة الوزن ومشاكل عسر الهضم. وتوضح أن انخفاض نسبة السكر في الدم يتسبب في حدوث الصداع، فإذا تناول الشخص وجبة ذات محتوى عال من السكر قبل أن يبدأ صيام يوم واحد، فإنه يمكن أن يسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم يتبعه انخفاض سريع قد تؤدي إلى الصداع، لأن خلايا المخ تكون في حاجة دائمة للأكسجين وسكر الجلوكوز. وتناول وجبة ذات محتوى سكر منخفض قبل الصوم قد تمنع ظهور الصداع أثناء النهار، مضيفة أن العطش يسبب الصداع، لذا ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل في السحور، وينصح الذين يعانون الصداع بتجنب أي محفزات أخرى للصداع في شهر رمضان مثل الإجهاد، وقلة النوم، والاهتمام بوجبة السحور وتناول الأطعمة الغذائية المفيدة، وبطيئة الهضم التي تستمر لأكثر من 8 ساعات لتجنب الجوع. وعن الصداع بعد الإفطار، تقول الصواف إنه يحدث بسبب العمل والإجهاد طوال ساعات الصيام، أو لتناول كمية كبيرة من الأطعمة الدسمة عند الإفطار، ما يسبب ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الجهاز الهضمي، وعليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ ما يسبب الصداع، مضيفة أن قلة تناول العناصر الغذائية المطلوبة للجسم من أهم مسببات الصداع، وكذلك قد يسبب النوم لساعات طويلة قبل تناول الإفطار الإصابة بالصداع. وتنصح الصواف بالحرص على تناول وجبة السحور وتأخيرها قدر الإمكان، وأن تكون متوازنة من حيث المحتوى وخصوصاً الألياف الغذائية، مثل الخضراوات أو الكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والبقوليات، والتي تشعر بالشبع لمدة طويلة وتحافظ على معدل السكر بالدم، والإكثار من شرب الماء والسوائل الأخرى بين وجبتي الفطور والسحور لتعويض النقص الحاصل في الجسم خلال ساعات الصيام. مع الاعتدال في شرب المنبهات كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، ويفضل عدم ممارسة الرياضة في أوقات النهار للأشخاص الذين يعانون الصداع وتأجيلها إلى ما بعد الإفطار بساعتين، والالتزام بقواعد التغذية الصحية في رمضان وعدم الإسراف في تناول الطعام مع ضرورة التنوع الغذائي، والتخفيف من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول، والحد من تناول الحلويات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©