الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جنوب أفريقيا ردت بشكل عملي على كل المشككين

جنوب أفريقيا ردت بشكل عملي على كل المشككين
22 يونيو 2010 23:34
حل الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ضيفاً على بيت كرة القدم الذي تقيمه أديداس في مركز المعارض في ساندتون وتم توجيه الدعوة إلى وسائل الإعلام من أجل المجيء ومحاورة الرجل الذي يدير شؤون الكرة الأفريقية منذ أكثر من 22 عاماً، وكان “الاتحاد الرياضي” حاضراً في اللقاء الإعلامي المفتوح. في البداية كان لا بد من الحديث عن رؤية عيسى حياتو لكأس العالم التي تقام للمرة الأولى على التراب الأفريقي، حيث أعرب عيسى حياتو عن سعادته بما قدمته جنوب أفريقيا من خلال استضافتها للبطولة حتى الآن، معتبراً أنها ردت بشكل عملي على كل الأفواه التي كانت تشكك في قدرة القارة الأفريقية على استضافة حدث في حجم كأس العالم، وأضاف أن المشككين كانوا يعتقدون أن البنية التحتية والملاعب لن تكون جاهزة مع بدء الحدث، ولكن جنوب أفريقيا أثبتت العكس، كما أعرب عن سعادته بعدم حدوث أي شيء يعكر صفو البطولة لكي يتخذه أولئك المشككون ذريعة لكي يصطادوا في الماء العكر ولكي يثبتوا أن شكوكهم كانت في محلها. وعن المشاركة الهزيلة للمنتخبات الأفريقية في البطولة شدد حياتو على ما يراه أنه من عناصر التفرقة والتي لا يراها مستحبة في هذه المواقف، حيث قال إنه يسمع في كل مرة يفوز فيها فريق أفريقي أو يخسر من يقول له إن أفريقيا فازت أو خسرت، وتساءل عن السبب في عدم القول إن غانا هي التي فازت أو أن الكاميرون هي التي خسرت وهكذا، وأضاف أنه عندما يفوز على سبيل المثال المنتخب الإنجليزي لا يقال إن القارة الأوروبية هي التي فازت، وشدد حياتو على ضرورة أن يتأهل أكثر من منتخب أفريقي إلى الدور الثاني من البطولة معتبراً أنه في حال فشلت كل المنتخبات الأفريقية في عبور دوري المجموعات ستصنف المشاركة على أنها فاشلة. وعن المقاعد الخالية التي كانت ملاحظة في بعض المباريات أجاب حياتو قائلاً : إن التقارير الرسمية تشير إلى أن 97.5% من التذاكر قد بيعت، مؤكداً أنه لا يعرف السبب الذي أدى إلى وجود هذه المقاعد الخالية، وأضاف أنه لربما لم يحضر عدد من حاملي التذاكر إلى المباريات، مشيراً إلى أن الملاعب في جنوب أفريقيا كبيرة وليس من السهولة أن تمتلئ هذه الملاعب، وأكد أنه بشكل عام فقد كانت المباريات كاملة العدد وباستثناء ثلاث مباريات في البطولة حتى الآن وهي التي ظهرت فيها بعض المقاعد خالية. وعن المصاعب التي واجهت البطولة حتى الآن، قال حياتو إنها بشكل عام قليلة ومنها أزمة الاختناقات المرورية والتي حدثت في بداية البطولة وكانت سبباً في تأخر وصول بعض المشجعين إلى الملاعب وكذلك أزمة عمال الأمن الذي قاموا بترك العمل في بعض الملاعب وهو ما اضطر اللجنة المنظمة إلى إسناد المهمة إلى الشرطة، مؤكداً أن رجال الشرطة يقومون بهذا العمل بشكل أفضل على كل حال. وعن إمكانية أن تستضيف القارة الأفريقية كأس العالم في مناسبة أخرى، قال حياتو إن هذا الشيء من الممكن أن يحدث ولكن في حال فازت دولة أفريقية بكأس العالم، مضيفاً أنه في هذه الحال سيكون للقارة الأفريقية الحق في مطالبة “الفيفا” باستضافة البطولة مجدداً، وأضاف أنه في هذه الحال سيكون لدى الاتحاد الأفريقي القدرة على المطالبة بمقاعد إضافية للفرق الأفريقية. وأكد حياتو أن هناك دولاً قادرة على استضافة كأس العالم ومنها مصر والمغرب ونيجيريا والجزائر. وضرب حياتو مثالاً بالبرازيل معتبراً أنها ستستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها بسبب ما قدمته المنتخبات البرازيلية المتعاقبة خلال مشاركتها في النهائيات على مر تاريخها، وأضاف أن الدول الأوروبية التي تتقدم لاستضافة الحدث التي تنافس على اللقب والتي بالإضافة إلى مستويات فرقها فهي تمتلك بنية تحتية قوية من أجل إنجاح الاستضافة. وعن التنظيم المشترك في حال تقدمت دولتان أفريقيتان بطلب مشترك لاستضافة كأس العالم، قال حياتو إن الاتحاد الدولي لكرة القدم تعلم درساً كبيراً خلال استضافة اليابان وكوريا الجنوبية لكأس العالم 2002، حيث إن التنظيم المشترك يكلف الفيفا مبالغاً باهظة، مضيفاً أنه على سبيل المثال يجب أن يكون في كل دولة مقراً إعلامياً متكاملاً، وأكد حياتو أن التنظيم المشترك قد يكون ممكناً في حال أن الدولتين تتعاملان بالعملة نفسها، ولذلك فهو يعتقد أن هذا الأمر من الصعب أن يحدث في أفريقيا لأن الدول التي ذكرها تمتلك أفضل المقومات لاستضافة البطولة وهي لا تتشارك في الحدود أو العملة. وعن سبب تأخر القارة الأفريقية في استضافة الحدث لثمانين عاماً، أجاب حياتو، إن القارة الأفريقية تمتلك المواهب بالمقارنة مع الآخرين، ولكن من حيث البنية التحتية فلا تزال القارة السمراء تعاني، وأضاف أن هناك أشخاصاً اشتكوا من أن “الفيفا” قام باستثمار الكثير من الأموال في جنوب أفريقيا، وأكثر من أي دولة ثانية استضافت الحدث، ولكنه أضاف أن جنوب أفريقيا قامت باستثمار الكثير من الأموال كذلك، حيث إن بعض الملاعب تم بناؤها من العدم بينما في القارة الأوروبية البنية التحتية جاهزة وحديثة. وعن رؤيته لـ”الفوفوزيلا”، قال حياتو إن هذا الأمر يخص جنوب أفريقيا ولذلك فلا يستطيع أي شخص أن يمنع وجودها، وأضاف أنه لا يمكن لأحد أن يعبث بهوية أي دولة مستضيفة عندما لا يعبث أي أحد بهويته، وأكد أن لكل دولة طريقة خاصة في الاحتفال والتعبير عن الفرح والاستمتاع باللعبة، لذلك فإذا قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع “الفوفوزيلا” فكيف يمكن أن يكون الحدث تابعاً لجنوب أفريقيا. وعن علاقته مع بلاتر بعد التوتر الذي شابها بعد انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم 2002، قال حياتو إنه لا توجد هناك أي ضغينة بين الطرفين، وأضاف أنه خسر انتخابات الرئاسة أمام بلاتر 2002، ولكن هذا لا يعني أن هناك علاقة عداوة بين الطرفين، مضيفاً أنه أخبر بلاتر أنه سيقدم له كل الدعم اللازم في انتخابات الرئاسة والتي ستقام في العام المقبل. وعن اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أوروبا، قال حياتو إن الاتحاد الأفريقي قام بوضع قانون يمنع اللاعبين الصغار من الذهاب إلى أوروبا واستدرك قائلاً، إنه إذا كان اللاعب بالغاً فلا يستطيع الاتحاد الأفريقي أن يقوم بأي شيء في الموضوع، وأكد أن اللاعبين يذهبون إلى أوروبا من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية وهذا هو اختيارهم ومن حقهم القيام بذلك، وأضاف أن هذه الأمور تحدث في المجالات الأخرى مثل الأطباء والمعلمين ولذا فهذا يعتبر حقاً مكتسباً للاعبين. وعن شكاوى الدول المجاورة لجنوب أفريقيا لعدم الاستفادة من إقامة كأس العالم في القارة الأفريقية، قال حياتو إن الدول التي كان في اعتقادها أنها من الممكن أن تستضيف بعض الفرق فهي كانت مخطئة بكل تأكيد، وأضاف أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم واضحة وصريحة بهذا الخصوص، فلا يجوز أن يقيم أي فريق خارج حدود الدولة المنظمة خلال فترة إقامة البطولة وإلا فلن يكون هناك حاجة لمفهوم الدولة المستضيفة، وأكد أن تلك الدول التي قامت بتجديد ملاعبها وأنفقت الأموال بطموح استضافة أحد الفرق المشاركة كان بسبب المعلومة الخاطئة التي وصلت إليهم. وشدد حياتو على أن قوانين “الفيفا” تسمح للفرق المشاركة قبل البطولة فقط في الإقامة في أي دولة أخرى غير الدولة المستضيفة. وفيما يتعلق بالعقوبة التي اتخذها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بإيقاف مشاركة توجو لمدة عامين في البطولات الأفريقية بعد انسحابها من كأس الأمم الأفريقية إثر تعرض حافلة الفريق لحادثة اعتداء وهي في طريقها إلى أنجولا مما أسفر عن مصرع ثلاثة وإصابة آخرين، والتي اعتبرها البعض مجحفة على اعتبار الجانب الإنساني في الموضوع، وهي العقوبة التي تم رفعها فيما بعد بعد تدخل السويسري جوزيف بلاتر وتوسطه لمصلحة الاتحاد التوجولي، يقول حياتو إنه ليس نادماً على القرار الذي اتخذه في حق توجو بحكم أن الأخيرة لم تحترم لوائح الاتحاد الأفريقي والتي تنص على أن كل فريق يسافر إلى كأس الأمم الأفريقية في أنجولا بالطائرة، وفي المقابل قاموا بالسفر عن طريق الحافلة وهذا الشيء لم يكن من المفترض حدوثه وهو غير مقبول، وهو ما أدى إلى ذلك الحادث الأليم. وأضاف أنه يشعر بالألم بسبب الأرواح التي أزهقت ولكن القاعدة تقول إنه عندما تقوم أي جهة أو أتحاد بمخالفة القوانين يكون الاتحاد الأفريقي مجبراً على اتخاذ العقوبات في المقابل، وأكد حياتو أن القرارات التي تم اتخاذها كانت مبنية على اللوائح ولم يكن للعاطفة دور ولهذا السبب فهو يصر على أنه ليس نادماً على ذلك القرار. التاريخ يعيد نفسه بعد 24 عاماً جوهانسبرج (الاتحاد) عندما يتحدث القيصر فرانز بيكنباور لا بد أن يصغي الجميع وعندما يكون في مكان ما يتجمع حوله الإعلاميون من أجل الحصول على حديث صحفي أو عنوان لتسويق مطبوعاتهم. وبينما كان بيكنباور جالساً في فندق الانتركونتيننتال في ساندتون، تجمع حوله بعض الإعلاميين يسألونه ويأخذون انطباعاته فلم يكن حديثاً صحفياً بمعنى الكلمة ولكنها كانت دردشة ودية ولم أجد مانعاً أن أحشر نفسي بينهم، على أمل أن أظفر بمعلومة أو فكرة تخرج من لسان القيصر. وبعد التطرق للكثير من الموضوعات حول البطولة والمنتخب الفرنسي والمشكلة التي يعانيها وإمكانية خروج ألمانيا للمرة الأولى من دوري المجموعات، كان لا بد من الحديث عن مارادونا ومنتخب الأرجنتين ولعل أبرز ما قاله بيكنباور عن فريق التانجو إن هذا الفريق منظم بطريقة مميزة كما أنهم يضمون اللاعب الأفضل في العالم وهو ليونيل ميسي، وعنه يقول إنه بفضله تنفتح المساحات أمام بقية اللاعبين، وأضاف قائلاً: “لولا تحركات ميسي لما سجل هيجوين الهاتريك في مرمى كوريا الشمالية”. وعاد عندها بالذاكرة إلى نهائي كأس العالم 1986 عندما كان مدرباً للمنتخب الألماني الذي واجه الأرجنتين، حيث يقول بيكنباور إنه في تلك المباراة ركزنا على مارادونا بصورة كبيرة وكان كل اهتمامنا منصب على مراقبته ومنعه من الحركة ولكن في النهاية خسرت ألمانيا البطولة لأنه باختصار قبضنا على مارادونا فأفلت ثلاثة لاعبين هم الذين سجلوا الأهداف الثلاثة. التلفزيون سبب الخسارة الثقيلة لكوريا الشمالية جوهانسبرج (الاتحاد) ذكر أحد العمال في الفندق الذي يقيم فيه منتخب كوريا الشمالية أن اللاعبين لا يخرجون من الغرف إلا فيما ندر، وعند التقصي عن الموضوع اتضح أن لاعبي المنتخب الكوري الشمالي يقضون وقتهم في متابعة القنوات التلفزيونية المختلفة التي تعرض مختلف أنواع البرامج. وسبب هذا الإقبال الكبير على التلفزيون هو الحرمان الذي يعانيه هؤلاء اللاعبون في كوريا الشمالية، حيث إنه لا يتاح لهم سوى مشاهدة قناة واحدة وهي مراقبة من قبل الحكومة. وقال أحد الصحفيين الذي جاء بالخبر إن الخسارة الثقيلة التي تعرض لها لاعبو كوريا الشمالية أمام البرتغال بسبعة أهداف نظيفة هي بسبب أنهم تركوا التدريبات وتفرغوا لمتابعة الفضائيات.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©