باريس والرياض تؤكدان ضرورة تحريك عملية السلام

اتفقت فرنسا والسعودية خلال زيارة قام بها الرئيس نيكولا ساركوزي الى المملكة، على ضرورة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط في اقرب وقت ممكن، وأعربتا عن حزمهما ازاء إيران. وقام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد ظهر امس، بزيارة خاطفة الى قطر، حيث التقى بشكل مقتضب أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وغادر ساركوزي وزوجته كارلا بروني بسرعة الى باريس، على أمل عدم تفويت حضور مباراة المنتخبين الفرنسي والايرلندي المؤهل لمونديال 2010 في جنوب افريقيا. وأفاد مصدر فرنسي بان ساركوزي أجرى مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز ليل الثلاثاء - الأربعاء، محادثات “معمقة” وانهما “اتفقا على ضرورة اتخاذ مبادرات سريعة لتحريك عملية السلام”. وأضاف المصدر أن موقف العاهل السعودي “على نفس خط فرنسا بشأن ضرورة تحريك عملية السلام”. وجرت المحادثات بين ساركوزي والملك عبد الله في مزرعة العاهل السعودي الخاصة بالجنادرية قرب الرياض، حيث قضى الرئيس الفرنسي ليلته. وقال المصدر العاهل السعودي وساركوزي “عن قلقهما من الوضع الراهن” وحزمهما ازاء طهران وفق مصدر رئاسي فرنسي. وجدد الرئيس الفرنسي “التأكيد على ضرورة أن تغتنم ايران الفرصة المتاحة لتحريك الحوار” معتبرا أن على الإيرانيين أن “يغتنموها بسرعة لأن صبر المجتمع الدولي ليس بلا نهاية”. وأضاف المصدر الرئاسي أن الرئيس الفرنسي رحب بالتقارب بين السعودية وسوريا، واعتبره “أساسيا لاستقرار المنطقة”. وأتاح هذا التقارب بالخصوص، تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان التي “رحب” بها الطرفان كما أضاف المصدر. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن الزعيمين “نوها خلال المباحثات بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وما ستؤدي إليه هذه الخطوة من دعم قوي وتعزيز للوحدة الوطنية اللبنانية، وتحقيق للأمن والرخاء للبنان ومواطنيه”.