المستوطنون يضعون حجر الأساس لمستوطنة جديدة في القدس

احتفل عشرات المستوطنين اليهود أمس، بوضع حجر الأساس لمستوطنة جديدة في جبل المكبر في القدس، بينما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” أن 83 قرية وحي فلسطيني عرضة لهجمات انتقامية من قبل المستوطنين، في رد على قيام الجيش الإسرائيلي بتفكيك الوحدات السكنية “غير القانونية” التي بناها المستوطنون في الضفة الغربية . فقد دشن أمس،عشرات المستوطنين ، مرحلة جديدة من أعمال البناء الاستيطاني “نوف تسيون” على سفوح جبل المكبر في القدس. وشارك في الاحتفال أثرياء يهود من الولايات المتحدة الأميركية، حضروا إلى إسرائيل من أجل شراء عقارات من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية. وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس إن المستوطنين وضعوا أمس حجر الأساس لحي يهودي جديد شرقي القدس يضم 400 وحدة سكنية جديدة، في إطار الرد على الفلسطينيين الذين يطالبون بوقف الاستيطان لاستئناف المفاوضات. وتعتبر الوحدات السكنية الجديدة وفقاً للصحيفة ، المرحلة الأولى من خطة أوسع واشمل تهدف إلى توسيع المستوطنة، خاصة وأن جزءاً كبيراً من الشقق السكنية التي أقر بناؤها في منطقة القدس، ستنفذ في حدود مستوطنة “جيلو” التي تعتبرها إسرائيل جزءاً أصيلاً مما تطلق عليه “القدس الكبرى”. ومن جانب آخر، كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” أن 83 قرية وحياً فلسطينياً عرضة لهجمات انتقامية من قبل المستوطنين . ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أمس، عن معد التقرير، أن تقريره استشرافي في وقت قد تعتزم فيه السلطات الإسرائيلية، تفكيك 23 موقعاً استيطانياً “غير شرعي” بنيت في عهد رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون. وأعلنت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث “ أمس أن السلطات الإسرائيلية تقوم بأعمال حفر في طرف حارة الشرف على مسافة عشرات الأمتار من المسجد الأقصى من الجهة الغربية في مدينة القدس. وقالت في بيان “إن هذه الأعمال تأتي تمهيداً لبناء نفقين ومصعدين كهربائيين يوصلان ما بين حارة الشرف ( التي صادرتها إسرائيل عام 1967 ) وما بين ساحة البراق وباب المغاربة (أحد أبواب المسجد الأقصى”. وتسمح هذه الأنفاق والمصاعد بإيصال أكبر عدد من المستوطنين إلى حائط البراق وأبواب المسجد الأقصى، الذي تتم من خلاله عمليات اقتحام السياح الأجانب والجماعات اليهودية لباحات الأقصى.