الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مايكون ينجو من حادث «الشلل» قبل أن يصبح المدافع الأسرع

مايكون ينجو من حادث «الشلل» قبل أن يصبح المدافع الأسرع
22 يونيو 2010 23:38
قبل أن يتجاوز العاشرة من العمر تعرض مايكون المدافع الأيمن للمنتخب البرازيلي لحادث أثناء عبوره الطريق كاد يفقد على إثره ساقيه إلا أن القدر كان رحيماً به، وبعد أن ظل لفترات طويلة لا يقوى على الوقوف أو السير تعافى من آثار الحادث ليصبح فيما بعد المدافع الأيمن الأفضل والأسرع والأكثر مهارة في العالم، بل توج نفسه خلال الموسم الأخير على عرش نجومية هذا المركز واستأثر بميزة لا يضاهيه فيها أي مدافع أيمن في العالم حالياً، وهي القدرة على إحداث التوازن بميزان من ذهب بين دوره الدفاعي ومهامه الهجومية. ويتذكر مايكون بعض المواقف التي كان لها تأثير كبير في تغيير مسار حياته، وعلى رأسها الحادث الذي جعله طريح الفراش لشهور، وكان الأب يحمله من مكان إلى آخر حينما يستبد به الشوق لممارسة طفولته البريئة، وظهر مايكون في مباراة كوريا الشمالية وهو يذرف الدموع بعد أن نجح في تحقيق حلمه بتسجيل هدف مونديالي، ليستكمل به مسيرته الرائعة خلال الموسم الحالي الذي نجح خلاله في الظفر بالثلاثية التاريخية مع الإنتر، وكان مايكون أحد أهم العناصر التي استعان بها مورينيو لتحقيق هذا الإنجاز غير المسبوق. صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” استضافت مايكون لتستعيد معه أهم لحظات مشواره على المستويين الإنساني والكروي، حيث قال مايكون: “ لا يمكنني نسيان الحادث الذي تعرضت له في طفولتي، فقد كنت أركض بسرعة كبيرة قاطعاً الطريق، وفجأة توقفت في منتصف الطريق لأتلقى ضربة قوية من سيارة مسرعة، وكانت أمي ترى كل ما حدث فشعرت بصدمة كبيرة، وكان أبي يعبر الطريق معي، ولكنني عاجلته وقررت عبور الطريق بمفردي فتعرضت لهذا الحادث، وسيطرت حالة من الحزن والقلق على العائلة، خاصة أن أبي وأمي فقدا شقيقي الأكبر إيلتون الذي كان يبلغ من العمر 8 سنوات على إثر حادث سيارة أيضاً، وأتذكر لحظة سقوطي في الشارع عقب الحادث بينما أبي يصرخ ويبكي ويقول هل لازلت حياً ؟ هل انت بخير ؟” ويضيف مايكون: “عقب الحادثة أمضيت عدة أشهر دون حراك، ولم أكن أستطيع تحريك ساقي، وكان أبي يحملني ويتحرك بي داخل المنزل كلما رغبت في فعل أي شي، وسيطر على العائلة هاجس كبير، فقد كانوا يخشون من عدم قدرتي على المشي مجدداً، ولكنني تعافيت مع مرور الوقت وكانت سعادتي كبيرة بالعودة إلى ممارسة معشوقتي كرة القدم”. ويتذكر مايكون رغبة نادي جيريميو في ضمه إلى صفوفه بعد 4 سنوات من تعافيه من الحادث المروع، ولكن العائلة وقفت ضد رغبته، وانضم مايكون إلى نادي كريسيوما الذي كان يقوم الأب بالعمل به مدرباً، وبدأ مايكون مسيرته كلاعب وسط حيث كان يملك السرعة والمهارة، إلا أن الأب اختار له مركز المدافع الأيمن فيما بعد، ويتذكر مايكون هذه الفترة فيقول: “لم أريد أن أجعل عائلتي تشعر بالحزن، وعلى الرغم من أنني أتيت إلى المنزل باكياً في أحد الأيام لأنني كنت أرغب في الانضمام الى جيريميو ، ولكن عمل أبي في نادي يدعى كريسيوما جعلني انضم إلى صفوف هذا الفريق، وقرر أبي نقلي من مركز لاعب الوسط إلى مركز المدافع الأيمن، وفي أول تجربة لي انطلقت بالكرة من المرمى إلى المرمى، ومنذ هذا الوقت شعرت بأنني سأكون لاعباً بارزاً في هذا المركز، ألا تعتقدون ذلك ؟” بطاقة “مايكون دوجلاس سيسيناندو” الذي أوشك على الرحيل من صفوف الإنتر إلى الريال تشير الى انه يبلغ من العمر 28 عاماً، وبدأ مسيرته ناشئاً في صفوف كروزيرو بالبرازيل، والتحق بالفريق الأول عام 2001 ومنه إلى موناكو الفرنسي عام 2004، ثم إلى الإنتر الإيطالي في 2006، ونجح خلال مسيرته الكروية في تسجيل 25 هدفاً في 300 مباراة، وحصل على 16 بطولة أهمها ثلاثية الإنتر التاريخية، وكوبا أميركا وكأس القارات مع منتخب السامبا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©