أثبتنا أن تخوف “الفيفا” من الجمهور ليس في محله

أكد صلاح تهلك مدير مونديال الشاطئية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان متخوفاً من عدم تجاوب الجمهور، مع هذا الحدث العالمي بالشكل المطلوب، قائلاً إن مسؤول الكرة الشاطئية بـ”الفيفا” أبلغهم أن حضور ألف شخص في اليوم الأول يعتبر مؤشراً جيداً، لكنه فوجئ بهذا التواجد المكثف، وتجاوز عدد الحضور حاجز 4 آلاف متفرج، لافتاً إلى أن هذا العدد سوف يزيد في المراحل المتقدمة، ومع تصاعد المنافسة، خاصة إذا كانت الفرق المتأهلة للأدوار النهائية تتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة مثل منتخبنا الوطني الذي يسانده جمهور غفير، والمنتخب البرازيلي المعروف بشعبيته الكبيرة، إضافة إلى أنه يعتبر “فاكهة” البطولات التي يشارك فيها. واعترف تهلك بأن اللجنة المنظمة كانت بالفعل أمام تحديات كبيرة قبل انطلاق المونديال، ثم جاءت نجاحات الأيام الأولى لتؤكد قدرة أبناء الإمارات على التنظيم والتصدي لكبرى البطولات العالمية. وأشاد تهلك بجهود اللجان العاملة وفرق العمل التي تعمل ليلاً نهاراً من أجل تحقيق النجاحات المنشودة لافتاً إلى أنها أي هذه النجاحات كانت محل إشادة وتقدير من رجال “الفيفا”. وذكر مدير البطولة أن الإمارات ورغم الفارق الزمني بينها وبين البرازيل والدول الأوروبية الأخرى في الكرة الشاطئية إلا أنها نجحت في استقطاب جمهور غفير من أبناء الجاليات المقيمة على أرضها، وقال إن هذه الرياضة فرضت نفسها في المنطقة وسيكون لها شأن كبير في المرحلة القادمة. وتناول مدير البطولة مستويات الفرق المشاركة قائلاً إن السامبا البرازيلية تبقى العملة الصعبة في كل البطولات، إلى جانب فرق أخرى أكدت حضورها في هذا الحدث مثل روسيا وإيطاليا، مشيراً إلى المستوى المشرف الذي قدمه منتخبنا الوطني حتى الآن في مباراتيه مع البرتغال وجزر سالمون. وتوقع تهلك وصول الأبيض إلى أبعد من دور الثمانية، قائلاً إن استمرار منتخبنا في البطولة سينعكس إيجاباً على الحضور الجماهيري، وسيكمل منظومة النجاح، وكشف مدير البطولة النقاب عن أن ميزانية المونديال تجاوزت الرقم السابق وارتفعت من 20 مليون درهم إلى 23 مليوناً بعد زيادة الحملات الدعائية والتسويقية، لافتاً إلى نجاح الجانب التسويقي في جذب العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية. من جانبه قال الدكتور خالد الزاهد نائب مدير البطولة إن اللجنة المنظمة ستزيد عدد الباصات المائية من أجل تسهيل مهمة الجمهور، مشيراً إلى أن ارتفاع عدد الحضور يتطلب مثل هذه الخطوة، وقال الزاهد إن اللجنة المنظمة خصصت باصاً جديداً، إلى جانب الباصين السابقين، بحيث تقوم تلك الباصات بنقل الجمهور من حديقة الجميرا إلى ملعب البطولة، لافتاً إلى وجود لوحات إرشادية لوصول الجمهور إلى المواقف المجانية الموجودة في منطقة الانطلاق. وأضاف أن عدد الذين تم نقلهم في اليوم الأول 150 شخصاً، ثم زاد العدد في اليوم الثاني إلى الضعف، وعن سير البطولة قال الزاهد إن المنافسة ارتفعت بشكل ملحوظ اعتباراً من الجولة الثانية وستزيد في الجولات القادمة، مشيداً بالمستوى الذي قدمه منتخبنا رغم خروجه من البطولة. وتحصل المنتخبات الثمانية الصاعدة إلى ربع النهائي على راحة اليوم استعداداً لدور الثمانية الذي يقام غداً، يتبعه الدور قبل النهائي بعد غد ثم النهائي مساء الأحد القادم.