الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفراء أبوظبي» .. رحالة على بساط أهم معالم الإمارة السياحية

«سفراء أبوظبي» .. رحالة على بساط أهم معالم الإمارة السياحية
17 ابريل 2013 00:46
بعد 12 أسبوعاً من المحاضرات التثقيفية المكثفة وورش العمل الميدانية والجولات التعريفية، شارف البرنامج الوطني «سفير أبوظبي» على اختتام فعالياته للسنة الجارية. ويتحضّر هذا الأسبوع نحو 100 مواطن ومواطنة لتقديم مشاريع التخرج التي تؤهلهم حيازة اللقب الفخري بما يضعهم على سكة تمثيل الدولة في الداخل والخارج، ويحملهم مسؤولية التصرف بلباقة كواجهة مشرفة للترويج للمعالم الوطنية والأحداث العالمية التي تنطلق من عاصمة الإمارات، وكانت آخر زيارات «السفراء» ضمن جدول مشاهداتهم لأبرز الأيقونات المعمارية في الإمارة، رحلة استكشافية على جزيرتي ياس والسعديات عاشوا فصولها بعيون السياح وتعرفوا خلالها إلى معلومات لم تكن واضحة بالنسبة لهم من قبل. وضعت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، التي تنظم برنامج «سفير أبوظبي» للسنة السادسة على التوالي، ضمن أولوياتها ضرورة انخراط المشاركين في المشهد العملي، وتعتبره باكورة المواجهة الحقيقية مع فكرة التواصل الاجتماعي المحلي والعالمي لترجمة الأفكار ونشرها وفقا لأفضل الصور. رحلة مكوكية والجولة الأخيرة على أهم معالم الجذب في الإمارة، وإن تبدو مفرداتها بسيطة للوهلة الأولى، غير أنها لم تكن عادية وكل جزئية فيها مقصودة ومدروسة وموجهة، إذ حملت الطابع التخصصي الاحترافي بامتياز عندما اختير أن تكون برفقة أحد المواطنين من الخريجين السابقين للبرنامج الوطني، وقد انطلقت في تمام التاسعة صباحاً من داخل باص سياحي على طول شارع الخليج العربي باتجاه كاسر الأمواج ومنه عبر كورنيش العاصمة إلى ميناء الشيخ زايد، وكانت المحطة الأولى عند جزيرة السعديات والاطلاع على منارتها الثقافية، ومنها التوجه إلى جزيرة ياس والتوقف عند أبرز مرافقها الترفيهية والرياضية، وبين زيارة وأخرى، لم تتوقف عن مسمع «السفراء» المعلومات القيمة التي توازي بحجمها ما قطعوه في رحلتهم المكوكية من خطوات صعوداً ونزولاً من وإلى مواقع الجذب السياحي. تحية الصباح قابلتها أول علامات المفاجأة من قبل «السفراء» المشاركين، وذلك بعدما تنبهوا إلى أنها صادرة من مرشد سياحي نال قبل سنتين اللقب نفسه الذي ينتظرونه هذه السنة، وهو المواطن «السفير» سلطان كرّاني الذي يتعامل مع مهنة الإرشاد كهواية إلى جانب عمله، وذلك لشدة حرصه على مواصلة مهارات الخطابة التي اكتسبها من البرنامج في مرحلة سابقة، وقد استمر على مدى ساعات النهار الميداني، يدلي بكم من الأرقام والحقائق المشرفة عن أبرز معالم الإمارة، إضافة إلى إجابته على الكثير من أسئلة زملائه «السفراء». بوابة المدينة الملحوظة الأولى للمرشد السياحي سلطان كرّاني شملت أحد أهم الأيقونات المعمارية في أبوظبي، وهو جامع الشيخ زايد الكبير الذي كان «السفراء» قد زاروه قبل 4 أسابيع، ومع ذلك أنصتوا إلى المزيد من المعلومات عنه كثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين، وصاحب أعلى قبة وأكبر سجادة مطرزة في العالم، إضافة إلى أنه استقطب العام الفائت 4,7 مليون زائر، وهو يستوعب أكثر من 41 ألف مصل. وكان كرّاني يتحدث أمام المشاركين من المواطنين، تماماً كما يتوجب عليهم فعله بعد التخرج. إذ يتوجه إليهم كما لو أنهم سياح أجانب، حيث لا بد من إطلاعهم على أدق التفاصيل من الأمور التي تثير اهتمامهم. ويذكر أن جزيرة أبوظبي تحوط بها مجموعة من الجزر التي تم تطوير بعضها لتكون إما جزراً سياحية أو اقتصادية أو سكنية، في إشارة إلى الفرق بين الطبيعية منها والاصطناعية. وبحسب خط سير الباص، كان المرشد يستغل خريطة الرحلة للتوقف عند أبرز المواقع، ومنها مدينة زايد الرياضية التي شيدت عام 1990 ويمكنها أن تستقبل 60 ألف مشجع، وفيها «صالة خليفة للبولينج» الأكبر في الإمارة. وينتقل بكلامه في إشارة إلى دائرة القضاء التي تم تحديثها، وإلى مركز أبوظبي الدولي للمعارض الذي يضم 12 صالة، بينها أضخم صالة للحفلات والأعراس، ومن هناك يضيء على برج «كابيتال جايت» الذي يعتبر بوابة المدينة وقد دخل كتاب «جينيس» للأرقام القياسية لكونه أطول بناء مائل في العالم بـ 4 أضعاف برج «بيزا» الإيطالي. ويشير سلطان كرّاني إلى أشجار القرم المحلية، والتي تعتبر صديقة للبيئة ويكثر انتشارها في المناطق القديمة مع شجرة الغاف، ويصل إلى منطقة البطين التي يذكر أنها أقدم مكان سكنه أبناء أبوظبي. والسبب أنها كانت الأقرب إلى أعماق الخليج العربي، حيث كان المواطنون يعتمدون على الغوص واللؤلؤ وصيد الأسماك. وتحتوي البطين على ميناء صغير لتأجير القوارب والذهاب برحلة إلى جزيرتي «الفطيس» و«المايا»، حيث بالإمكان قضاء اليوم، حيث تتوفر المطاعم والوسائل الترفيهية. واحة وبراجيل وعن المشاريع القائمة على الجزيرة، قالت: مريم المزروعي من داخل منارة السعديات: بعد عرض فيلم تفسيري عن مختلف وحدات الجذب الثقافي والسياحي والسكني فيها، يتابع «السفراء» جولتهم ويتوقفون عند أبرز المجسمات الهندسية قيد الإنجاز، مشيرة إلى أنه تم استقدام 250 ألف شجرة قرم إلى الجزيرة التي تضم 5 متاحف من الأشهر في العالم. وهي متحف «جوجنهايم - أبوظبي» المشيد على شكل البراجيل والأكبر بين 4 متاحف تحمل الاسم نفسه حول العالم، ويفتتح عام 2017. ومتحف «اللوفر - أبوظبي» المستوحاة فكرته من الواحة والظلال في المجتمع المحلي، وهو من تصميم المهندس الشهير نوفيل، ويفتتح عام 2015. أما «متحف زايد» الذي صممه اللورد نورمان فوستر صاحب أضخم الأيقونات المعمارية على مستوى العالم، فهو مستوحى من أجنحة الصقر، وسوف يضم أقساماً منوعة تتحدث عن بيئة الإمارات، ويفتتح عام 2016، إضافة إلى دار المسارح والفنون، ومتحف البحرية الذي لم يُعلن عن تفاصيلهما بعد، وعدد ضخم من المشاريع السكنية والفنادق والمرافق السياحية المنوعة على غرار شاطئ السعديات ونادي «مونتي كارلو». أما نادي جولف شاطئ السعديات، الذي وضع تصميم ملعبه أسطورة رياضة الجولف جاري بلاير، فهو نادي الجولف الشاطئي الأول في منطقة الخليج العربي. ويمتد على مساحة تزيد على 12 هكتاراً، ويتضمن بحيرتين من المياه العذبة وبحيرة مالحة، ويمتاز بالحفر المواجهة للشاطئ، والتي تقع بين الفنادق من فئة الخمس نجوم. وتوضح أن جزيرة السعديات التي تحتل موقعاً استراتيجياً عند مشارف العاصمة، هي إحدى الجزر الطبيعية في الإمارة ذات الموارد المتعددة والتي تجعل منها عنواناً طموحاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. وتعتبر تصاميمها التي تعمل على تطويرها «شركة التطوير والاستثمار السياحي»، ركناً رئيسياً لرؤية أبوظبي، الرامية إلى تبوؤ مكانة مرموقة بين العواصم العالمية الحديثة. وتهدف إلى تقديم وجهة متكاملة تراعي البيئة المحلية وتتماشى مع أعلى معايير الجودة وتوفر نمط حياة مثالية. صيد اللؤلؤ وبالوصول إلى جزيرة ياس، بدأت الجولة الميدانية عند «ياس ووتر وورلد» أول حديقة ألعاب مائية في أبوظبي. وقد اطلع «السفراء» على تجربة «ليوا لوب»، وهي منزلقة الحلقات الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، و«الدوامة» التي تعد أسرع وأكبر لعبة إعصار مغناطيسية في العالم بقوة «هيدرو»، ومنزلقات «سليذر»، وهي أول منزلقة مائية «ثعبانية» في العالم تتألف من مجموعة من 6 منزلقات مائية وأنفاق يمر فيها الزوار بالكثير من الانحناءات والانعطافات وسط مؤثرات صوتية وضوئية خاصة. وأبدى الجميع إعجابهم بعرض «صيد اللؤلؤ» بما فيه من مفردات عن الموروث الثقافي. ولم يكن «السفراء» يعلمون أن الحديقة المائية تضم 43 لعبة ومنزلقة مائية ومجموعة من المرافق الترفيهية المميزة، منها 5 ألعاب هي الأولى من نوعها في العالم، وأنها مجهزة بنظام التحكم في درجة الحرارة حتى يشعر الزوار بالراحة خلال أشهر الشتاء والصيف، وذلك ضمن منطقة الألعاب المائية المميزة ومناطق الانتظار المغطاة داخل المطاعم والمتاجر، ولا سيما أن «ياس ووتر وورلد» تستقبل ليلة مخصصة للسيدات فقط مساء كل خميس بدءا من 18 أبريل الجاري. وتقدم الحديقة المائية من خلال «بيرل ماسترز» أول لعبة مغامرات تفاعلية للبحث عن الكنز، حيث ينطلق اللاعبون ويتفاعلون مع كائنات بحرية أسطورية للوصول إلى حل الألغاز. وتنتشر في الموقع صناديق الكنوز والمحار العملاق والكائنات البحرية الأسطورية التي تعد في حد ذاتها أعمالاً فنية تنطوي على الكثر من المفاجآت. حلبة ياس المحطة الأخيرة لـ «سفراء أبوظبي» كانت عند حلبة مرسى اليخوت في ياس، حيث اطلعوا على المعالم الرياضية والترفيهية في الموقع من خلال جولة ميدانية وجلسة نقاشية، ويذكر مدير المبيعات في الحلبة راشد الحميري أن منطقة «الفورمولا - 1» ليست مجرد موقع للسباقات الدولية، وإنما تضم الكثير من الفعاليات الرياضية التي يتم تنظيمها على مدار العام. ومنها البرامج التدريبية لمختلف الفئات العمرية، بما فيها تلك المخصصة للسيدات. ويقول إن الحلبة حققت العام الفائت 140% زيادة لعدد الزوار من دول الخليج. جزيرة السعديات لا يتوفر لعاصمة في العالم منطقة ثقافية وسياحية وترفيهية جامعة للمجد الحضاري المعاصر والإرث الوطني، كالتي تنعم بها أبوظبي في جزيرة السعديات. من النسخة الأصلية للمتاحف الدولية وقاعات التعليم ومعارض الفن النادر، إلى مرافق الضيافة من فنادق ونواد وشواطئ، قصة إنجاز عظيم لمدينة أدهشت المدن. وحلم طلع عليه الفجر باكراً ليتمكن في وقت قياسي من وضع اللبنة الأساسية لحدث عمراني ضخم ينبثق، كما النبات من الأرض وتكتمل معالمه عام 2018. معلومات وأرقام ترتفع سارية أبوظبي الشامخة عند منطقة كاسر الأمواج حتى 123 متراً، وكانت تعتبر لسنوات بعيدة الأطول في العالم، أما السارية التي تسجل الرقم القياسي اليوم، فتقع في العاصمة الأردنية وتفوقها طولاً فقط بـ 3.5 أمتار. جزيرة اللولو ليست طبيعية، وقد تم ردمها في السبعينيات من القرن الفائت، وتعمل «صروح» على تطويرها لتشمل الكثير من المرافق السياحية الجاذبة. فندق «قصر الإمارات»، يعتبر أحد أهم المنشآت السياحية في العالم بحسب التصنيف الدولي، وهو يتألف من 114 قبة وفيه جزءان أحدهما للعامة من الرواد، ويضم القصر الذي قدرت كلفة بنائه بـ 5.5 مليارات درهم، شاطئاً خاصاً يمتد على طول 1200 متر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©