السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تختبر صمود التهدئة بقصف الصيادين

قوات الاحتلال تختبر صمود التهدئة بقصف الصيادين
8 سبتمبر 2008 01:06
أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن معاناة القطاع الصناعي ما زالت مستمرة وبشكل متصاعد، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المواد الخام إلى غزة رغم اتفاقية التهدئة· وفي الوقت نفسه، اعتبر وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، أن الاعتداءات المتكررة على الصيادين الفلسطينيين ''أصبحت بمثابة نزهة للجيش الاسرائيلي يختبر فيها صمود ''التهدئة'' التي شارف على إعلانها نحو 100 يوم''· وأشار الخضري، إلى أن الاحتلال يمنع دخول المواد الخام ومستلزمات المصانع منذ أكثر من عام، ما أدى إلى إغلاق 3900 مصنع وورشة، وتسريح قرابة 70 ألف عامل· ولفت إلى أنه رغم النداءات والجهود المبذولة إلا أن إسرائيل ما زالت تمنع وبشدة دخول المواد الخام للمصانع، مما يزيد من معاناة وآلام أصحابها والعمال والأطقم الإدارية والهندسية في المصانع سواء كانت المعدنية أو الكيماوية أو البلاستيكية أو الخشبية أو النسيجية''· وبين أن الخسائر المباشرة للقطاع الصناعي تقدر بأكثر من 70 مليون دولار شهرياً، إضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات خسائر غير مباشرة· ولفت الخضري، إلى أن من بين وسائل التضييق الإسرائيلي، حجز البضائع في الموانئ الإسرائيلية رغم استيرادها بشكل قانوني ودفع الرسوم والضرائب· وشدد الخضري، على أن ''الاحتلال يسعى لضرب أحد أهم دعائم الاقتصاد الوطني، بهدف شله بشكل خطير والقضاء عليه حتى لا يستطيع المعافاة مرة أخرى، وليتحول الشعب الفلسطيني من شعب منتج إلى شعب متسول يعيش على المساعدات''· وقال: ''إسرائيل تحول غزة إلى سجن كبير وتمنع عنه كل مقومات الاعتماد على الذات، وإمكانية تشغيل العمال وتوفير فرص العمل لهم''· وأوضح ''أن هذه الإجراءات الإسرائيلية تتناقض مع اتفاقية جنيف الرابعة وكل مبادئ القانون الدولي''· وطالب الخضري، الجميع وخاصة مصر بحكم رعايتها للتهدئة في غزة، والتي ضمن شروطها إدخال كافة المستلزمات الى غزة، الضغط على الاحتلال الإسرائيلي كي يسمح بدخول كافة المواد الخام والاحتياجات الى القطاع· ومن جهة اخرى، اعتبر وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد رمضان الأغا، أن الاعتداءات المتكررة على الصيادين الفلسطينيين ''أصبحت بمثابة نزهة للجيش الاسرائيلي يختبر فيها صمود ''التهدئة'' التي شارف على إعلانها نحو 100 يوم''· وندد الاغا بإطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية النار بكثافة على الصيادين والمتضامنين الأجانب الذين قدموا إلى غزة على متن سفينتي كسر الحصار· وأشاد بالدور الفاعل والحراك الجزئي الذي أوجده المتضامنون الأجانب على صعيد كسر الحصار وتحديهم لكل الإغلاقات والعوائق التي تحول بين غزة والعالم الخارجي، داعياً إلى خطوات عربية أخرى من شأنها كسر الحصار· وكان الصياد محمد السلطان (16 عاما) قد تعرض أثناء مزاولته مهنة الصيد على شاطئ شمال غزة خلال الأسبوع المنصرم، للاعتقال والإصابة من قبل قوات الاحتلال التي تجوب زوارقها الحربية المياه الإقليمية للقطاع، حيث هاجمت مجموعة من قوارب الصيد الصغيرة على شاطئ بيت لاهيا، واعتقلت عدداً من الصيادين، بينهم محمد السلطان الذي أصيب وابن عمه بجروح بالغة جراء شظايا قذيفة أطلقتها إحدى البوارج البحرية· ووفق الصياد محمد عيسى الذي اختطفته قوة بحرية إسرائيلية من عرض البحر الأسبوع الـماضي، فقد أمطرت قوات الاحتلال قواربهم الصغيرة بالرصاص قبل الوصول إليها، ثم طلبت منهم خلع ملابسهم والقفز إلى البحر، ثم الصعود إلى الزورق الإسرائيلي، وقام جنود الاحتلال على الفور بتقييد أيديهم بسلاسل حديدية ووضع لاصق على عيونهم، ثم اقتادوهم إلى إحدى القواعد العسكرية في مدينة اسدود· وقال إن جنود الاحتلال أغرقوا القوارب ومزقوا الشباك وألقوا بها في البحر قبل اقتيادهم إلى القاعدة العسكرية، وأكد أنهم واجهوا هناك تحقيقا مكثفا من قبل ضباط المخابرات الذين لجأوا لأساليب مهينة· وأشار عيسى إلى أن ضباط التحقيق اعترفوا بأن الصيادين يزاولون مهنة الصيد في المنطقة المسموحة ولم يتعدوا الحدود·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©