الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسرتي أمانتي» عرض توعوي لشرطة أبوظبي يستهدف مجتمعاً أكثر سلامة

«أسرتي أمانتي» عرض توعوي لشرطة أبوظبي يستهدف مجتمعاً أكثر سلامة
16 ابريل 2013 21:07
نسرين درزي (أبوظبي) - تواصل فعاليات الحملة التوعوية «أسرتي أمانتي»، التي تطلقها القيادة العامة لشرطة أبوظبي في أكثر من موقع في الإمارة وعلى أكثر من صعيد. وتسجل زيارات الجمهور من آباء وأبناء إلى أجنحة العرض الإرشادي الحي، اهتماماً ملحوظاً من شأنه أن يزيد درجة الحذر لديهم، ويشكل البرنامج الترفيهي عامل جذب إضافي للأطفال بهدف حثهم على التنبه للتفاصيل الصغيرة المسؤولة عن سلامتهم. وأعمال الحملة الوطنية تتوزع ما بين مركز «المارينا مول» بأبوظبي، ومركز «البوادي مول»، إضافة إلى زيارات ميدانية تنفذها القيادة العامة لشرطة أبوظبي على عدد من المؤسسات الحكومية والجامعات والكليات والمدارس ومجالس المواطنين في الأحياء السكنية بالإمارة. وتأتي هذه المبادرة المجتمعية التثقيفية بالتعاون مع جمعية التمريض الإماراتية، وتتابعها إدارة الطوارئ والسلامة التابعة للعمليات المركزية. وذلك بمشاركة الجهات المعنية لتعزيز الوعي العام وتحفيز عامل الوقاية لدى الأسر تجنبا للحوادث المنزلية، مع تقديم الشرح العملي لكيفية التعامل مع الحوادث الطارئة وغير المتوقعة لحظة وقوعها، وهذا ما تسعى على الدوام شرطة أبوظبي إلى تفعيله بين مختلف الفئات لتحقيق هدفها السامي والارتقاء بمجتمع أكثر أماناً وسلامة. طفاية حريق من داخل مركز «المارينا مول»، حيث تم تخصيص جناح لطرح المعرض التوعوي «أسرتي أمانتي»، يحتشد الزوار يومياً للاطلاع على الإرشادات المبسطة التي يتم تقديمها. واللافت التركيز ضمن الحملة على طرح البرامج التدريبية لإعداد فرق مؤهلة لمواجهة الحالات الطارئة، وهذا ما تعتمده إدارة الطوارئ والسلامة العامة بشرطة أبوظبي مع اهتمامها بتدريب الأمهات تحديداً على الإسعافات الأولية والتعامل مع الإصابات، وهذا يدخل ضمن برامج تثقيفية أخرى على غرار «الإسعاف والمجتمع» لتمكين الأمهات من التدخل الإسعافي السريع، لكونهن الأكثر وجوداً مع الأبناء داخل البيت. وتذكر حنين الشاعر وهي أم لـ 3 أبناء أنها تهتم باستمرار بالاطلاع على هذا النوع من الحملات التوعوية سواءً عبر وسائل الإعلام أو من خلال المعارض المتخصصة. وتشير إلى أن أمور الإسعاف تحديدا، تحتاج إلى دراية فائقة ومن الضرر أخذ المعلومات المتعلقة فيها من أي مصدر كان، إذ لابد من أن تكون الجهة المرشدة، صاحبة تخصص كالأطباء والممرضين وقسم الطوارئ في الشرطة، وتشير حنين إلى أنها حصلت من جناح المعرض على مجموعة من الكتيبات ذات الصلة التي يتم توزيعها على العامة، وسوف تقرأها بتمعن، وهي تنصح الجميع بالاستفادة من البرامج المماثلة والتعامل معها بجدية لأنها أشبه بكتاب مفتوح على النصح والإرشاد الأسري. الأمر نفسه بالنسبة لعلياء حسن التي كانت تراقب أحد المسعفين من فريق القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وهو يشرح أمام الجمهور كيفية التعامل مع طفاية الحريق. وتقول إنها المرة الأولى التي تتعرف فيها على طريقة الإمساك بالطفاية، إذ لطالما اعتبرت بالنسبة لها مجرد جهاز معلق في المطبخ ولا تتقن استعماله. وترى علياء أنه من الخطأ الاستسهال في أمور السلامة لأن الحوادث ليست بمعزل عن أحد. وتلفت علياء إلى أنها كأم لولدين أكبرهما في الخامسة من العمر، تعتبر نفسها مقصرة في حقهما لأنها لا تمتلك المهارات الكافية لحمايتهما داخل البيت في حال تعرضها إلى أي طارئ. وهي تعلن إفادتها المطلقة من المعلومات الإرشادية التي يتم تقديمها ضمن حملة «أسرتي أمانتي»، والتي ألهمتها بدءاً من عنوانها المؤثر الذي من شأنه أن يحث كل أسرة على التعامل بجدية مع أبنائها وهم أمانة في الأعناق. غاز وكهرباء ويشير حميد عبدالله إلى العرض الحي الذي تم تقديمه ضمن الحملة عن أسلوب التعامل مع الرضيع في حال تعرضه لبدايات الاختناق نتيجة بلع أي جسم صلب. ويقول: إن هذا المشهد استفز فضوله ولا سيما أنه أب لتوأم لم يكملا بعد شهرهما الثالث. ويعترف بخجل أنه لم يفكر يوماً بما يمكن أن يفعله في حال تعرضه لمثل هذا الموقف. ويؤكد حميد أنه بعد اطلاعه على مجموعة من أساليب التعامل مع الحالات الطارئة التي من الممكن أن يتعرض لها أي كان، أصبح أكثر يقظة من قبل. وهو ينوي اصطحاب زوجته في أقرب وقت إلى أجنحة معرض «أسرتي أمانتي» ليتشارك وإياها المزيد من المعلومات الضرورية لكونهما حديثي العهد بالأبوة. ويعلق أحمد الجاج على الكتيبات التي يتم توزيعها من داخل جناح القيادة العامة لشرطة أبوظبي، معتبراً إياها دليلا قيما للسلامة داخل البيوت. ويذكر أنه لم يتقصد الوقوف ضمن الجمهور لمتابعة تفاصيل برنامج العروض التوعوية التي تقدم، وإنما دفعه الفضول للتعرف إلى أمور في غاية الحساسية، ومع ذلك لم يكن على علم بها من قبل. مثل خطورة التماس الكهربائي وما يمكن حدوثه في حال وقوع أي تسرب بسيط في الغاز، وكذلك الحرص على رفع مواد التنظيف الكيميائية من متناول صغار السن. ويقول أحمد، وهو جد لـ 4 أحفاد إنه وزوجته لم يكونا حريصين على أمور السلامة، وإنما لطالما تعاملا مع مثل هذه الأمور بتلقائية. وهذا برأيه خطأ، ولم يعد مسموحاً في عصرنا اليوم، حيث التوعية متوفرة في كل مكان. وهو يثني على دور شرطة أبوظبي في هذا المجال بحيث لا توفر فرصة للإرشاد المجتمعي إلا وتطرقها. ويعد نفسه بإخبار أبنائه عن ضرورة الاطلاع على برنامج «أسرتي أمانتي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©