المحمود: المدربون يقللون من قيمة البطولة للتغطية على خسائرهم

يعتبر محمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، ونائب رئيس رابطة المحترفين السابق، من الذين وضعوا “اللبنة” الأولى للاحتراف بالدولة، وتحديد بطولاته الثلاث، بعد بحث، ودراسة عدد من النماذج، لاختيار الأنسب من بينها، ومن بين هذه البطولات كأس الرابطة التي قال عنها المحمود: هذه البطولة جديدة، وتختلف تماماً عن كأس الاتحاد التي سبقتها، وما زالت مستمرة بالنسبة لأندية الدرجة الأولى، والتي كانت تنشيطية، أما كأس المحترفين فنظمت للمرة الأولى مع انطلاقة أول موسم للمحترفين، ولها جوائز وراع رسمي، وهدفها يعتبر فنيا بحتا، حيث تلعب مبارياتها منفصلة، ولا تلعب معها مباريات دوري الرديف مثلاً، وتضمن في نفس الوقت استمرارية النشاط، والحديث عن كونها تنشيطية يعتبر مجرد أعذار يطلقها المدربون ليغطوا بها على خسائرهم، أيضاً كشفت هذه المسابقة، من هي الأندية التي تملك صفاً ثانياً من اللاعبين من غيرها، وهنا فإن المسؤولية تجاه هذه المسابقة، والتعامل معها بالجدية المطلوبة تتحملها إدارة الأندية كاملة قبل المدربين واللاعبين. وقال المحمود: وجود أربعة أجانب في كل فريق بالسنة الأولى، منح المسابقة الإثارة المطلوبة، ومن الممكن أن يكون تقليص عدد الأجانب أثر عليها، وللعلم فإن هذا النموذج، لم يتم اختياره عشوائياً، بل بعد دراسة له، وهو موجود في أوروبا، وبعيداً عن العائد المادي لهذه المنافسة المهمة، فإن الفوز بها يدون في سجل النادي البطل، لذلك من يعتبرها تنشيطية يضحك على العقول. وأشار المحمود إلى أن زيادة الحوافز، مثل منح البطل، والوصيف فرصة المشاركة في البطولة الخليجية، أو حتى البطولة العربية، أمر سيكون مقبولاً، وتبقى مثل هذه القرارات، بيد اتحاد كرة القدم ومجلس إدارة الرابطة، لكن الحفاظ على البطولة وإثرائها فنياً وجماهيرياً وإعلامياً تبقى مسؤولية الرابطة والأندية. وأَضاف: هناك من يقارن بينها، وبطولة دوري الرديف، لكن كأس المحترفين، بطولة تنقل تلفزيونياً، لأن العقد المبرم مع القنوات التلفزيونية يلزمها بالنقل، مثلما تنقل مباريات الدوري، هذا فضلاً عن أن التنظيم متميز ولا يقل عن تنظيم مباريات دوري المحترفين. وأكد المحمود أن الاستقرار في عدد الأجانب وعدد المباريات يساهم في نجاح البطولة، وكذلك في زيادة عائدها المادي في المستقبل، ويجب التخلي عن النظرة غير السليمة من البعض الذين يقللون من شأن هذه المسابقة في أدوارها الأولى، ثم تكون من الأولويات للأندية التي تصل إلى مربعها الذهبي الذي يجب أن يكون الاهتمام بمرحلة المجموعات مشابه للاهتمام به.