الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون: الأسهم تبدأ رحلة تعويض الخسائر

محللون: الأسهم تبدأ رحلة تعويض الخسائر
17 ابريل 2015 21:11
حاتم فاروق (أبوظبي) قال محللون ماليون: «إن الأسهم المحلية شرعت في رحلة تعويض الخسائر التي منيت بها خلال الأشهر الماضية، مدفوعة بالنتائج المالية القوية للشركات، وعودة زخم السيولة بقوة». وتوقع هؤلاء أن تواصل الأسهم موجة تعويض الخسائر لتختبر نقاط مقاومة هامة خلال تداولات الاسبوع الحالي معززة بضخ سيولة إضافية من التوزيعات النقدية التي سيحصلون عليها من توزيعات الارباح. وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط وتراجع مخاطر الاوضاع الجيوسياسة سينعكس إيجابا على الاسهم، ما يرفع ثقة المستثمرين في أسواق الدولة. وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية: «إن الأسهم الإماراتية شرعت في رحلة تعويض الخسائر بعد ان أكدت باكورة الشركات التي أعلنت نتائجها المالية، عدم تأثر الأداء بتراجع أسعار النفط، بل جاءت أعلى من توقعات المحللين». وتوقع أن تواصل الاسهم اختبار نقاط مقاومة في رحلة التعويض، مدعومة بزخم قوي من سيولة المؤسسات التي بدأت بالدخول عند مستويات الاسعار الحالية للاستثمار متوسط وطويل الاجل. ونوه إلى أن العائد على الاستثمار في الاسهم عائد مرتفع ومجد وهو ما يتوقع ان يساهم حاليا في جذب مزيد من رؤوس الأموال التي فضلت في وقت سابق الانتظار لحين تحديد الاتجاه، مبينا أن مكررات ربحية الأسهم الإماراتية تعتبر متدنية جدا وجاذبة للمستثمرين. ونوه إلى أن ارتفاع أسعار النفط وتراجع مخاطر الاوضاع الجيوسياسة سينعكس إيجابا على الاسهم، ما يرفع ثقة المستثمرين في أسواق الدولة. وتابع أن الأسهم المحلية شهدت دخول سيولة استهدفت الأسهم بمختلف قطاعاتها خلال الأسبوع الماضي، لتقود أحجام التداول المؤشرات الرئيسية نحو مستويات قياسية غير متوقعة، مدعومة بمشتريات مكثفة على الأسهم القيادية خصوصاً سهمي إعمار ودبي الإسلامي. ونوه أبومحيسن إلى أن الارتفاعات القوية سيعقبها عمليات جني أرباح، غير أنه استبعد أن تكون هذه العمليات قوية، منوها إلى أن جلستي تداول الاربعاء والخميس شهدتها عمليات جني ارباح خلال الجلسة، حيث استطاعت سيولة المؤسسات امتصاص حدة جني الارباح. بدوره، قال وضاح الطه، المحلل المالي الأسواق المالية المحلية: «حاولت خلال جلسات الأسبوع الماضي تعويض التراجعات السابقة التي شهدتها أسعار الأسهم منذ بداية العام، والتي جاءت متأثرة بالعوامل الجيوسياسية، خصوصاً أن أداء الأسواق لم يتفاعل خلال الفترة الماضية مع النتائج والتوزيعات السنوية لعام 2014». وأضاف: «إن عملية التعويض ساهمت في نجاحها خلال جلسات الأسبوع الماضي أن مكررات الربحية للأسهم المحلية تعتبر إيجابية وأقل من المعدلات التاريخية السابقة للأسواق المحلية وأقل من مثيلتها بالأسواق المجاورة، منوهاً إلى أن السيولة المتدفقة على أسواق جاءت مدعومة من تداولات تم خلال جلسات الأسبوع على الأسهم القيادية خصوصاً في تداولات سوق دبي المالي». وأوضح أن التصريحات التى أعلن عنها محمد العبار خلال انعقاد الجمعية العمومية لشركة أعمار يوم الأربعاء الماضي، شكلت دافعاً وقوياً لزيادة السيولة المتدفقة على الأسواق المحلية، خصوصاً فيما يتعلق بتوقعات جودة النتائج خلال العام 2015، والتى توقع فيها العبار أن تفوق الـ 12%، هذا إلى جانب النتائج الربعية الإيجابية التى أعلن عنها دبي الإسلامي خلال جلسة الأربعاء الماضي، مؤكداً أن سهمي أعمار ودبي الإسلامي يشكلان أكثر من 31% من الوزن النسبي لمؤشر سوق دبي المالي. وبحسب وضاح الطه، فإن العوامل الخارجية ستكون لها تأثيرات واضحة على مسيرة التداولات خاصة في الأسواق المالية خلال الجلسات المقبلة، إلى جانب عامل الإعلانات المقبلة لنتائج الشركات المساهمة المدرجة خلال الربع الأول، مؤكداً ان الاجواء الإيجابية التى سادت الأسواق المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي طالت معظم الاسهم الصغيرة منها والكبيرة على الرغم من الضغوطات التى قادها قطاعا التأمين والاستثمار. وأشار إلى أن مستويات الإغلاق الحالية ستكون عاملاً إيجابياً في استمرار الأسواق في الاتجاه نحو الصعود خلال الفترة المقبلة، إلا أن هذه التوقعات الإيجابية مرهون باستمرار تدفق السيولة خصوصاً على الصعيد المؤسسي. من جانبه، قال وليد الخطيب مدير التداول في شركة ضمان للخدمات المالية: «إن تداولات الأسواق المالية خلال الأسبوع الماضي جاءت في بدايتها إيجابية بعدما أغلقت المؤشرات الرئيسية على مستوياتها خلال الجلسات الأولي من جلسات الأسبوع، منوهاً إلى أن هذه البداية الإيجابية شهدت سيولة «لافتة» تركزت معظمها على الأسهم القيادية». وأضاف الخطيب أن أحجام السيولة خلال جلسات الأسبوع الماضي استوعبت عمليات جني الأرباح المتوقعة، منوهاً إلى أن جلسات الأسبوع شهدت سيولة فاقت المليار درهم في المتوسط، وهو ما يؤكد أن الاسواق المالية المحلية في مستويات تؤهلها لحدوث ارتدادات قوية قد تؤثر على معدلات نمو المؤشرات والمكاسب المسجلة خلال جلسات الماضية. وأوضح أن النسبة الأكبر من سيولة الأسواق المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي جاءت من خلال مشتريات الافراد التي تفاعلت بشكل حثيث ومباشر مع النتائج الإيجابية للشركات المساهمة المدرجة خلال الربع الأول، خصوصاً إعلان دبي الإسلامي الذي سجل أرباحاً غير متوقعة. مصطلح مالي المضاربة تختلف عن الاستثمار، كون المضارب يقوم بالدخول والخروج السريع من السوق المالي (بيعاً وشراءً)، معتمداً في ذلك على خبرة متراكمة عن السوق، وقدرة أكبر على تحليل تأثير المعلومات على الأسعار. ويتركز اهتمام المضاربين على تحقيق اكبر قدر من الأرباح الآنية التي عادة ما تكون مصحوبة بمخاطر عالية قدر تعرضهم لخسائر كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©