«الصحة» تطلق مبادرة للتثقيف بمرض السكري والسمنة والتدخين

أطلقت وزارة الصحة أمس مبادرة «لصحة أسرتك»، لمدة 3 سنوات، لتكون أول برنامج شامل للتثقيف الصحي في الشرق الأوسط من امراض مثل السكري والسمنة والتدخين والحمل الآمن وسلامة الأطفال. وتتضمن المبادرة التي أطلقها معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، عدة حملات تثقيفية صحية تدور حول القضايا والأمراض الصحية المعاصرة التي تؤثر على صحة وسلامة الأسر والأفراد في المجتمع، بالتعاون مع «جونسن آند جونسن» للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات بفرع الشرق الأوسط. وسيتم وضع أنظمة محددة من أجل تقييم تأثيرها ونتائجها، كما سيتم إدارة المبادرة من قبل لجنة توجيه تضم ممثلين من وزارة الصحة وغيرها من الجهات المعنية بالصحة بالإضافة إلى ممثل من أمانة جونسون آند جونسون للمسؤولية الاجتماعية. وستركز الحملات التثقيفية الأولى للبرنامج على مرض السكري، من خلال مجالات التعليم والوقاية والسيطرة على المضاعفات الصحية طويلة الأمد. وأكد معاليه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر مركز التثقيف لسكري الشباب بمدينة دبي الطبية، على أهمية الدور الذي تقوم به الجهات والمؤسسات المختلفة من القطاعين الحكومي والخاص في النهوض بالمجتمع من كافة النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والصحية. وأشار إلى ضرورة تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبين جميع الأطراف والأفراد والجماعات للنهوض بالمسؤولية الاجتماعية وتحقيق التكافل الذي يسهم في تعزيز الحياة الكريمة للجميع. ويأتي إطلاق المبادرة في إطار الشراكة المجتمعية التي توليها الوزارة اهتماما كبيرا من أجل ضمان وصول الخدمات الصحية إلى الجميع، عن طريق مشاركة كافة قطاعات المجتمع فى توعية جميع الفئات بأهمية التثقيف الصحي. وقال الدكتور حنيف، إن «دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، تتميز بنهج قويم يجعل الإنسان محور الاهتمام الأول». وذكر أن توجيهات الحكومة تؤكد أن سلامة الإنسان وصحته هما من البديهيات التي لا تحيد عنها رؤى وسياسات الحكومة الاتحادية للدولة. وتهدف مبادرة «لصحة أسرتك» إلى تزويد الأسر والمهنيين وغيرهم من مقدمي الرعاية الصحية بالمعلومات اللازمة والتدريب المتميز بما يؤهلهم للحفاظ على أنماط حياة صحية سليمة من خلال اعتماد سلوكيات وقائية، بالإضافة إلى تحسين إدارتهم للأمراض المزمنة مثل مرض السكري. وأشار وزير الصحة إلى أن التعليم الجيد وتمكين الأسر والمجتمعات المحلية من المعلومات الصحية المعتمدة لبناء السلوك الصحي السليم، هما من المبادئ الأساسية في مواجهة التحديات الصحية التي تشكل عبئا على الفرد والجماعة في أي مجتمع. وأكد حنيف، أن إطلاق هذه المبادرة جاء تعزيزا لجهود الوزارة في مجال التوعية والتثقيف الصحي وصولا إلى تقديم نوعية عالية من الخدمات الصحية لمواطني وسكان الدولة. واطلع وزير الصحة على الخدمات التوعوية التي ينفذها مركز التثقيف لسكري الشباب، والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التي يستخدمها في مجال العلاج. ويقوم المركز حاليا بتدريب أكثر من 80 متخصصا في الرعاية الصحية ممن يشاركون مباشرة في إدارة داء السكري ضمن مؤسسات الرعاية الصحية المسجلة التابعة لكل من القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعقد هذه الدورة التدريبية حتى شهر مارس 2010. وكشف حنيف، خلال المؤتمر الصحفي، عن شعار مبادرة «لصحة أسرتك» وحملة «السكري». من جانبه قال ويم بوجارتس، رئيس أمانة جونسون آند جونسون للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات – فرع الشرق الأوسط: «لقد قمنا على مدى السنوات الماضية، بالتعامل مع مختلف الشركاء بشأن هذه القضايا الصحية، مثل التوعية الصحية وبناء القدرات داخل المجتمعات المحلية عند الحاجة». وأكد بوجارتس، أن جمع هذه الجهود والموارد معاً سيكون له تأثير أكثر استدامة، «ونحن نأمل عن طريق هذه المبادرة وبالتعاون مع شركائنا الحاليين والمستقبليين، بمساعدة الأطفال والأسر على أن يعيشوا حياة صحية سليمة». ويعد مرض السكري من الأولويات الصحية في دولة الإمارات، وتشير تقديرات انتشار داء السكري بنسبة عالية تقدر بواحد من كل خمسة، وهي ثاني أعلى نسبة على الصعيد العالمي.