فحص 400 شخص لاكتشاف الإصابة بالسكري

أجرت وزارة الصحة فحوصاً طبية خاصة باكتشاف داء السكري لدى المصابين به على حوالي 400 شخص من مرتادي مول الإمارات بداية الأسبوع الحالي بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري. ويأتي هذا النشاط في إطار التعاون القائم بين وزارة الصحة ومجموعة سانوفي أفينتس، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية. وأطلقت الوزارة بالتعاون مع الشركة مجموعة جديدة من المبادرات في إطار جهود مكافحة مرض السكري، منها حملة عامة لإجراء اختبارات الكشف عن أعراض المرض، والتوعية بمخاطره، وسبل الوقاية منه. واستمرت الحملة التي أقيمت في “مول الإمارات” من الساعة 10 صباحاً حتى 10 مساءً، مما أتاح لعدد كبير من الزوار إجراء الاختبارات، حيث تم فحص 400 شخص. وقال الدكتور محمود فكري، المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة داء السكري، إن “حوالي 19.6% من سكان دولة الإمارات يعانون من مرض السكري، ويعزى السبب الرئيسي في ذلك إلى العادات الغذائية غير السليمة وقلة النشاط البدني”. وأشار إلى أهمية برنامج الفحص الذي تم تطويره لفحص الأفراد الذين ربما يعانون بالفعل من أعراض مبكرة لهذا المرض، إضافة إلى توفير التوعية والمعلومات والإرشادات لخفض احتمالات الإصابة. وأفاد الدكتور فكري، بأن أهمية هذه المبادرة تنبع من كونها تركّز على التوعية والتثقيف بقدر ما تركز على كشف المرض ورصد أعراضه المبكرة”. وذكر أن اللجنة الوطنية تعمل على تفعيل كافة المبادرات المتعلقة بمكافحة هذا الداء ومحاولة التغلب على الآثار المترتبة على الإصابة به، مؤكدا أن الخطة التشغيلية للعام الحالي الذي أقره المجلس الوزاري للخدمات عاماً لمكافحة داء السكري تضمنت الكثير من المبادرات وحملات التوعية والفحص لجميع سكان الدولة. ولفت إلى أن جميع مراكز الرعاية الصحية في الدولة أصبح بها عيادة متخصصة لفحص وعلاج السكري، وأن التعاون مطلوب من الجميع من أجل رعاية مرضى السكري، ومن أجل الحد من الإصابة به. ويعد السكري حالياً من أسرع الأمراض انتشاراً في العالم، وفي عام 2008 احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالمياً من حيث معدل الإصابات بهذه المرض، ويعاني 1 من أصل 5 من سكان دولة الإمارات من مرض السكري حالياً. من جانبه، أكد جون مارك فواسيير، مدير عام “سانوفي-أفنتيس” لدول الخليج، أهمية التوعية المبكرة بالمرض كوسيلة مثالية للوقاية منه، وقال: “تشجيع الشباب على المشاركة في هذا النوع من الفعاليات، أمر في غاية الأهمية لتعزيز وعيهم بمخاطر المرض والاطلاع على أنماط الحياة الصحية. وتلعب الفحوص والاختبارات العشوائية على وجه الخصوص، دوراً محورياً في تذكير الناس بالخطورة الحقيقية للسكري وتداعياته، وبأنه مرض منتشر ويعاني منه الملايين في أنحاء العالم كافة.