الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يتهم الحلفاء والخصوم بانتظار «العامل الخارجي»

23 يونيو 2010 00:06
شن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي حملة انتقادات لاذعة في جميع الاتجاهات أمس لم يوفر خلالها الحلفاء داخل “التحالف الوطني” أو الخصوم السياسيين، متهماً إياهم بانتظار “العامل الخارجي” لتشكيل الحكومة. وقال إن الطروحات التي قدمت لا تحل المشاكل، مؤكداً أن “المشاكل والاقتتال والتقسيم بدأت، ودخلت الدول على خط الأزمة”. وقال خلال مؤتمر صحفي “لا أسمح لنفسي بانتظار ما يقوله العامل الخارجي، رغم أن العامل الخارجي زحف على العامل الوطني، الذي أصبح معطلاً من اتخاذ أي قرار وهذه ظاهرة خطيرة فالذين كانوا على رأس العملية السياسية تنازلوا بملء إرادتهم للخارج”. وأضاف أن “دخول العامل الدولي أو الإقليمي على تشكيل الحكومة صنع الكثير من العقد التي نعاني منها، أقول لشركائي في العملية السياسية، إنه إذا اتجهنا نحو الأرضية الوطنية فسوف نجد الكثير من فرص الحلول، لكن ربط حوارنا بأجنداتنا الخارجية لن يوصلنا إلى حل”. وتابع “إذا تحدثنا عن أزمة، فهي ازمة انتظار اتفاق الدول الإقليمية على مسميات وترشيحات”. وغالباً ما يتهم أعضاء في التحالف الوطني الناجم عن ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني، رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي بأنه يعمل وفق “أجندات خارجية” وتحديداً سعودية. وحول تقديم تنازلات قال “ينبغي ذلك، لكن من يتنازل لمن؟ حينما يكون شخص انتخبه 740 ألف شخص في بغداد ولديه قائمة من 89 نائباً مستعداً للتنازل، لكن ليأت من يطالب بذلك بتسعين مقعداً حتى نقول زادنا بمقعد واحد ولخاطر هذا المقعد نتنازل له”. وبذلك، يرد المالكي على حلفائه من الائتلاف الوطني (70 مقعداً) الذين يطالبونه بتقديم تنازلات. وأجاب المالكي رداً على سؤال حول “الطاولة المستديرة” التي يطالب بها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، “سيكون مصيرها الفشل دون ملامح اتفاق، لذلك لا نؤيد عقد الطاولة المستديرة لأنه سيزيد القضية تعقيداً حينما تفشل الطاولة وهي فاشلة مئة بالمئة، لأنه لا يوجد اتفاق أولي”. وقال إن التحالف الوطني ليس فيه خلافات وإنما اختلافات بوجهات النظر مبيناً أن “مسألة الذهاب بثلاثة مرشحين إلى البرلمان مرفوضة وهو أمر غير دستوري، لأنه يجب أن يكلف رئيس الجمهورية مرشحاً واحداً من الكتلة الأكبر”. أما بالنسبة لأقليم الجنوب الذي يؤيده المجلس الأعلى، فقال “يأتي بعض السياسيين حاملين أجندات، ويضللون الناس بقولهم لو أقمنا إقليم الجنوب لانحلت المشاكل، لا لقد بدأت المشاكل والاقتتال والتقسيم، ودخلت الدول على خط الأزمة”. وأضاف “أنها أجندات لم تجد فرصة للتحقق، يعتقدون الآن أن هناك فرصة للحديث عنها، نوصي إخواننا في المحافظات ألا ينجروا، وأدعو الجميع إلى التعامل مع القضية في إطار الممكن إنها عملية إنجازات تحتاج إلى وقت”. وحول ما أعلن عن محاولة لاغتيال زعيم القائمة العراقية أياد علاوي أوضح أن هناك حقاً لعلاوي وكل السياسيين أن يحصلوا على الحماية المطلوبة، ولكن يجب أن تكون في إطارها القانوني. واستطرد “لو توفرت لدينا المعلومة بوجود تهديدات لعلاوي لكنا تحركنا لمعرفة الجهة التي هددت، واليوم كل موظف مهدد بالاغتيال وهناك عشرات التهديدات، وهذا شيء طبيعي لمن هو في الساحة السياسية. وأضاف “في وقت سابق أبلغت أن علاوي بحاجة إلى حماية وبلغت وزارة الدفاع بتوفيرها له، وقد استفسرت من وزير الدفاع وأكد أنه قام بذلك ووفر الحماية له”. وبين أن “المدرج الذي منعنا استخدامه هو مدرج عسكري ولا يجوز للطائرات المدنية الهبوط عليه، وهذا الأمر ليس مستهدفاً فيه أي شخص وإنما هي عملية تنظيم أمنية”. من جهة أخرى، قال المالكي بالنسبة للعمليات العسكرية في شمال العراق “لدينا مشكلة تحتاج إلى حل وهي محرجة تحول جزء من الأرض العراقية إلى منطلق لعمليات إرهابية بحق دول الجوار، هذه المشكلة تحتاج إلى علاج”. وأضاف أن “العلاج عندما نتمكن من إيقاف الذين يتسببون في التجاوز على أمن الدول المجاورة حتى لا نبقي ذريعة لتلك الدول لتدخل أراضينا أو تضرب، علينا أن نوقف هذه المنظمات الإرهابية عن الأضرار بدول الجوار”. كما تطرق إلى مسألة شح المياه قائلاً إن “الحوارات بين الدول التي ترتبط بأنهر مشتركة ما تزال جارية مع تركيا وسوريا وإيران، مع الأسف نتفق ويمضي الاتفاق فترة ثم ينقض مرة أخرى، وتعود الحوارات مرة ثانية”. وقال “نأمل من دول الجوار من أجل استقرار العملية السياسية والعلاقات أن نصل إلى اتفاق يضمن حقوق الجميع، نعم نحن المسؤولين، يجب أن تكون هناك عملية ترشيد لاستخدام المياه المتوافرة من خلال المجيء بأنظمة ري حديثة ولكن هناك نقصا حقيقيا”. واشنطن: لا يمكن إرغام العراقيين على تشكيل حكومة لندن (رويترز)- قال السفير الأميركي لدى العراق أمس إنه يتعين على الساسة العراقيين أن يتفقوا فيما بينهم على تشكيل حكومة جديدة، وإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن ترغمهم على الاتفاق على حكومة. ويأمل العراقيون أن تجلب انتخابات السابع من مارس الاستقرار مع استعداد الولايات المتحدة لإنهاء العمليات القتالية في أغسطس قبل انسحاب كامل للقوات بحلول نهاية 2011. لكن أسابيع من أعمال العنف والطعون في نتيجة الانتخابات كشفت عن الآلام المتزايدة للديمقراطية الناشئة في العراق وسط خلافات بين الفئات الرئيسية على من سيرأس الحكومة. وقال كريستوفر هيل الذي كان يتحدث في مركز أبحاث تشاثام هاوس بلندن إن الكثيرين من الناس تساءلوا لماذا لم تبلغ الولايات المتحدة العراقيين بما عليهم أن يفعلوه. لكنه أضاف أن هذا لم يحدث في 2006 عندما شكل رئيس الوزراء نوري المالكي حكومة وحدة وطنية بعد مفاوضات مطولة وبينما كان للولايات المتحدة دور أكثر نفوذا. وقال إن الولايات المتحدة لن تفعل هذا الآن “لأنه لن ينجح”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©