الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«رأس» إدريسو تنقذ «الأسود» من الكمين الزامبي

«رأس» إدريسو تنقذ «الأسود» من الكمين الزامبي
19 يناير 2010 01:34
أنقذ المهاجم البديل محمدو إدريسو منتخب الكاميرون من كمين زامبيا وأخطاء زميله المدافع المخضرم ريجبور سونج وقاد الفريق إلى فوز ثمين ومتأخر 2/3 على نظيره الزامبي أمس الأول في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا. واستعاد المنتخب الكاميروني بعض توازنه وحقق الفوز الأول له في البطولة لينتزع أول ثلاث نقاط له في البطولة بعد هزيمته بهدف في المباراة الأولى أمام نظيره الجابوني، وجدد المنتخب الكاميروني أمله في الوصول للدور الثاني «دور الثمانية»، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط خلف نظيره الجابوني الذي تعادل سلبياً مع نظيره التونسي في المباراة الأخرى بالمجموعة. مباراة الأخطاء بينما تضاءلت فرصة المنتخب الزامبي في بلوغ دور الثمانية بعدما تسببت قلة الخبرة وأخطاء مدافعيه وحارس مرماه في نهاية المباراة في هذه الهزيمة التي جمدت رصيده عند نقطة واحدة في قاع المجموعة بفارق نقطة خلف نظيره التونسي. وكان المنتخب الزامبي هو البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الخطير جاكوب مولينجا في الدقيقة الثامنة ورد المنتخب الكاميروني في الشوط الثاني بهدفين في غضون أربع دقائق فقط وسجلهما جيرمي نيجيتاب وصامويل إيتو في الدقيقتين 68 و72 ثم تعادل المنتخب الزامبي بهدف سجله فيليكس كاتونجو من ضربة جزاء في الدقيقة 81 ، ولكن المهاجم البديل إدريسو سجل هدف الفوز للمنتخب الكاميروني في الدقيقة 86 لينجح في تحويل تأخر الفريق بهدف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2/3 في الشوط الثاني. وكاد المنتخب الكاميروني يدفع ثمن أخطاء مدافعه المخضرم ريجبور سونج غاليا حيث تسبب سونج في هدفي الفريق الزامبي في هذه المباراة، وكان أسود الكاميرون في طريقهم لتوديع البطولة قبل مباراتهم المرتقبة مع المنتخب التونسي بعد غد ولكن الفريق استعاد توازنه بشكل جيد في النصف الثاني من الشوط الثاني مستغلاً أخطاء الدفاع الزامبي ليحقق الفوز ويجدد أمله في بلوغ دور الثمانية بشرط الفوز أو التعادل مع المنتخب التونسي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة. فارق الخبرة ولم يقدم المنتخب الكاميروني مستواه المعهود في الشوط الأول ولكن أداء الفريق تحسن في الشوط الثاني خاصة في النصف الثاني من هذا الشوط، ووضح فارق الخبرة بين الفريقين في نهاية المباراة حيث فشل المنتخب الزامبي في الحفاظ على النتيجة أكثر من مرة ليمنح أسود الكاميرون فوزهم الأول في البطولة. وبدأ الفريقان المباراة بنشاط ملحوظ بغية تسجيل هدف مبكر لكن الخطورة في الدقائق الأولى كانت للمنتخب الزامبي الذي فشل في ترجمتها إلى أي هدف، وسدد كريستوفر (كريس) كاتونجو كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة الرابعة، ولكن الكرة مرت خارج القائم على يمين حارس المرمى الكاميروني كارلوس كاميني. وشهدت الدقيقة السادسة فرصة أخرى للمنتخب الزامبي ولكن جيمس تشامانجا وجاكوب مولينجا تبادلا الكرة بالرأس قبل أن يبعدها الدفاع الكاميروني في الوقت المناسب، وأسفر الضغط الزامبي عن هدف التقدم في الدقيقة الثامنة أثر تمريرة عرضية لعبها فيلكس كاتونجو رائعة من الناحية اليسرى حولها المدافع الكاميروني المخضرم ريجبور سونج عن طريق الخطأ في اتجاه مرماه وهو على بعد خطوتين فقط من المرمى وتصدى لها الحارس كاميني بصعوبة بالغة ولكنها تهيأت لمولينجا وهو على بعد خطوة واحدة من المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى. ارتباك كاميروني وضح الارتباك على لاعبي المنتخب الكاميروني في الدقائق التالية ولكن المنتخب الزامبي فشل في استغلال هذا الارتباك لتعزيز تقدمه، وأسفر هذا التوتر بين لاعبي الكاميرون عن إنذار اللاعب ستيفان مبيا في الدقيقة 16، ورغم المحاولات الهجومية من قبل المنتخب الكاميروني بحثا عن هدف التعادل، ظل المنتخب الزامبي هو الأفضل انتشارا والأخطر هجوما وكاد رينفورد كالابا يسجل هدفاً ثانيا للفريق في الدقيقة 19 ولكن الدفاع الكاميروني أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة واستخلص الكرة من كالابا بصعوبة. ورد المهاجم الكاميروني الشهير على هذه الهجمة بتسديدة من مسافة بعيدة ولكن الكرة مرت خارج المرمى. وبعد مرور الثلث ساعة الأول من اللقاء انحصر اللعب في وسط الملعب حيث فشلت محاولات الكاميرون الهجومية في اختراق الدفاع الزامبي الصلد بينما اعتمد المنتخب الزامبي على الهجمات المرتدة السريعة والتمريرات الطولية إلى المهاجمين تشامانجا ومولينجا ولكنها لم تسفر عن أي خطورة أيضاً على المرمى الكاميروني. ونال كالابا إنذاراً في الدقيقة 34 للخشونة مع الكاميروني أليكس سونج، وتصدى الحارس الزامبي كينيدي مويني لتسديدة خطيرة أطلقها جان ماكون في الدقيقة 35 من خارج حدود منطقة الجزاء بعدما هيأ له إيتو الكرة، ورد عليها كالابا بتسديدة قوية من ضربة حرة في الدقيقة 38 تصدى لها الحارس الكاميروني كاميني وارتدت الكرة إلى كاتونجو على بعد خطوات قليلة من المرمي ليسددها مجدداً، ولكن في جسد الحارس لتخرج إلى ضربة ركنية لم تستغل. أداء عشوائي وواصل المنتخب الكاميروني أداءه العشوائي في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط في ظل افتقاد الفريق لصانع الألعاب الذي يستطيع تمويل المهاجمين بالكرات الخطيرة، ولم يستطع النجم الكبير إيتو قيادة فريقه لتعديل النتيجة في الشوط الأول لينتهي بتقدم المنتخب الزامبي بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب الفرنسي بول لوجان المدير الفني للمنتخب الكاميروني تغييرين دفعة واحدة حيث لعب جيلس بينيا ومحمدو إدريسو مكان هنري بيديمو ومبيا على الترتيب، ولعب الزامبي فرانسيس كاسوندي في الدقيقة 53 بدلا من كالابا، وشكل إدريسو بعض الخطورة داخل منطقة جزاء زامبيا في الدقائق الأولى من هذا الشوط ولكن دون هز الشباك حيث ظل الدفاع الزامبي صامدا أمام هجمات الأسود. كما سجل إدريسو هدفاً في الدقيقة 59 ألغاه الحكم السعودي خليل الغامدي الذي أدار المباراة بدعوى التسلل اثر إشارة من مساعده محمد الغامدي، ووسط المحاولات الهجومية اليائسة من المنتخب الكاميروني، فوجئ الفريق بهدف التعادل أثر كرة لعبها جيرمي نيجيتاب في الدقيقة 68 عرضية ولكن الأمطار خدمت اللاعب حيث أفلتت الكرة من يد الحارس الزامبي مويني وتهادت إلى داخل الشباك بغرابة شديدة. غياب كابالا ووضح تأثر الفريق الزامبي بغياب كالابا بعد خروجه من الملعب وحاول الفريق الرد ولكن كاميني تصدى لمحاولة زامبية في الدقيقة 72 ، وارتدت الكرة إلى هجمة للمنتخب الكاميروني ليلعب سومين تشيوي كرة عرضية هيأها إيتو لنفسه بيده داخل منطقة الجزاء ووقف لاعبو المنتخب الزامبي انتظارا لصافرة الحكم ولكن إيتو سجل الهدف الثاني على يمين مويني في الدقيقة 72 ليكون هدف الفوز الثمين والغريب لأسود الكاميرون. ويعد هذا الهدف هو الأول لإيتو في البطولة الحالية علما بأنه اعتلى قائمة هدافي البطولتين الماضيتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا برصيد خمسة أهداف في كل من البطولتين، ونال ماكون إنذارا في الدقيقة 75 للاعتراض على الحكم، ولعب تشيدو في صفوف المنتخب الكاميروني بدلا من أشيلي إيمانا في الدقيقة 76 كما لعب مانويل مايوكا في صفوف المنتخب الزامبي بدلا من موسوندا. وتخلى المنتخب الزامبي عن دفاعه وبدأ في تكثيف هجومه بحثا عن هدف التعادل. وأسفر الضغط الزامبي عن هجمة خطيرة تباطأ فيها ريجبور سونج في تشتيت الكرة انتظارا لخروج حارسه كاميني لالتقاط الكرة وبالفعل خرج كاميني ولكنه عرقل مولينجا داخل حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 80 فلم يتوان الحكم السعودي في احتساب ضربة جزاء صحيحة للمنتخب الزامبي وأنذر كاميني. وسدد كاتونجو الكرة مسجلا هدف التعادل الثمين 2/2 للمنتخب الزامبي في الدقيقة 81 ولكن البديل إدريسو أنقذ أسود الكاميرون في الدقيقة 86 وسجل هدف الفوز للمنتخب الكاميروني بضربة رأس رائعة على يمين الحارس الزامبي مويني. وفشلت محاولات زامبيا في الدقائق الباقية من المباراة كما كاد المنتخب الكاميروني يعزز فوزه بفارق الخبرة ولكنه اكتفى بالفوز 2/3 بعد مباراة مثيرة منذ بدايتها وحتى لحظاتها الأخيرة. الدور: الأول. المجموعة: الرابعة. الجولة: الثانية. الملعب: “توندافالا أبايرو شيوكو” في لوبانجو. الحكم: السعودي خليل الغامدي. الجمهور: نحو 18 ألف متفرج. الأهداف: الكاميرون: جيريمي نجيتاب (68) وصامويل إيتو (72) ومحمدو إدريسو (86). زامبيا: جاكوب مولينجا (8) وكريستوفر كاتونجو (81 من ركلة جزاء). الإنذارات: الكاميرون: ستيفان مبيا (15) وجون ماكون (75) وادريس كارلوس كاميني (80). زامبيا: رينفورد كالابا (34). - التشكيلتان: الكاميرون: ادريس كاميني- جيريمي نديتاب وريجوبرت سونج ونيكولا نكولو وهنري بيديمو (جيل بينيا)- الكسندر سونج وجان ماكون وسومين تشويي (محمدو ادريسو) واشيل ايمانا (اوريليان شيدجو)- صامويل إيتو وستيفان مبيا. زامبيا: كينيدي مويني- إيمانويل مبول وتشينتو كامبامبا وجوزيف موسوندا (إيمانويل مايوكا) وتوماس نييرندا- ستوبيلا سونزو وفيليكس كاتونجو (ايساك تشانسا) ورينفورد كالابا (فرانسيس كاسوندي) وجيمس تشامانجا- كريستوفر كاتونجو وجاكوب مولنجا. وصف اللقاء بـ «الناري» «الفيفا»: إيتو ورفاقه يتنفسون الصعداء زيوريخ (الاتحاد) - قال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لقد تنفس أسود الكاميرون الصعداء بعد نجاحهم في افتتاح رصيدهم من النقاط في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، حيث قلب رفاق صامويل إيتو تخلفهم أمام زامبيا إلى فوز ثمين 2-3 في مباراة مثيرة دارت رحاها بمدينة لوبانجو الأنجولية. واستفاد منتخب الجابون من هذه النتيجة ليحافظ على موقعه في صدارة المجموعة الرابعة بأربع نقاط بعدما تعادل سلباً أمام المنتخب التونسي، في المقابل، ارتقت الكاميرون إلى المركز الثاني بواقع ثلاث نقاط في حين يملك نسور قرطاج نقطتين فقط بينما يتذيل المنتخب الزامبي ترتيب المجموعة بنقطة يتيمة. وكان المنتخب الجابوني قد أسقط الكاميرون في المباراة الأولى، قبل أن يعود ليفرض التعادل السلبي أمام أبطال نسخة 2004، ليؤكد بذلك أبناء الداهية آلان جيريس عزمهم على دخول تاريخ البطولة القارية من أوسع أبوابه بعدما لم يكن أحد يتوقع لهم تحقيق مشاركة بمثل هذه القوة في أنجولا. من جانبه، كان المنتخب الكاميروني، حامل اللقب أربع مرات، متأخراً في النتيجة خلال ساعة كاملة، حيث خيم على إيتو ورفاقه شبح الإقصاء من البطولة مبكراً، وهم الذين كانوا مرشحين للتنافس على اللقب ولكنهم قلبوا الطاولة على الزامبيين في مباراة نارية وحماسية. وقال موقع “الفيفا”: أثبت محمدو إدريسو جدارته باللعب في تشكيلة المنتخب الكاميروني بتسجيله هدف الفوز المتأخر برأسية رائعة، حيث ارتقى عالياً وسط عدد من المدافعين الزامبيين ليصوب الكرة بدقة متناهية داخل مرمى الحارس كينيدي مويني، ودخل إدريسو في الوقت المناسب بعدما كان فريقه يمر بلحظات عصيبة ليؤكد أنه يستحق العودة إلى عرين الأسود رغم أنه تلقى الدعوة في آخر لحظة للانضمام إلى صفوف المنتخب، علماً أنه لم يحظ إلا بالقليل من الفرص للمشاركة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 ، فقد تم إقحامه لتعزيز خط الهجوم، حيث خلق متاعب جمة لدفاع الخصم ليساهم بشكل حاسم في إدراك التعادل لمصلحة منتخب بلاده قبل أن يقوده إلى فوز صعب كان يبدو بعيد المنال. وأضاف يعد كارلوس إدريس كاميني أفضل حارس مرمى أفريقي في أعين العديد من المراقبين، ولعل تصديه الناجح على مرتين في الدقيقة 38 خير دليل على ذلك، إذ ربما يرجع له الفضل في إبقاء حظوظ الكاميرون قائمة للتأهل إلى الدور الثاني والحيلولة دون إقصاء الأسود غير المروضة بشكل مبكر، فبينما كانت زامبيا متقدمة في النتيجة بهدف، أخرج حارس إسبانيول الإسباني كل ما في جعبته لينقذ مرماه من هدفين محققين ويحرم نجوم شيبولوبولو من مضاعفة النتيجة، مبقياً على آمال منتخب بلاده في المضي قدماً في البطولة. فقد أبعد بنجاح ركلة حرة صاروخية من رجل رينفورد كالابا لتتهيأ الكرة أمام المهاجم كريس كاتونجو، الذي لم يكن عليه سوى إيداعها داخل الشباك بتسديدة من مسافة قريبة، لكن كاميني انقض عليها بارتمائه سريعة تحولت على إثرها الكرة إلى ركنية. الفوز الخامس للكاميرون في 12 مباراة لوبانجو (ا ف ب) - عانت الكاميرون الأمرين لتحقيق الفوز بعدما رشحها الجميع لتحقيق فوز سهل على زامبيا على غرار مواجهتهما في الجولة ذاتها من الدور الأول للنسخة الأخيرة في غانا عندما فاز منتخب الأسود غير المروضة 5 -1 غير أن المنتخب الزامبي كان نداً قوياً هذه المرة وكان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع الفوز، وهو الفوز الخامس للكاميرون في 12 مباراة مع زامبيا مقابل 3 انتصارات للأخيرة و4 تعادلات. وأجرى مدرب الكاميرون الفرنسي بول لوجوين تبديلين على التشكيلة التي خسرت أمام الجابون صفر - 1 في الجولة الأولى، فأشرك سومين تشويي وستيفان مبيا مكان لاندري نجيمو وبيار ويبو، فيما احتفظ مواطنه هيرفيه رينار بالتشكيلة ذاتها التي تعادلت مع تونس 1-1 وكان المنتخب الزامبي الطرف الأفضل أداء وتنظيما في الملعب ولم يسمح للكاميرونيين بفرض أسلوب لعبهم وهددهم منذ البداية.
المصدر: لوبانجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©