مقتل ضابط وجندي بهجومين في اليمن

قُتل جندي يمني وأصيب آخر أمس في كمين مسلح استهدف مسؤولاً عسكرياً بمحافظة الضالع جنوب اليمن، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في وقت لاحق أمس بين الجيش ومسلحين انفصاليين “هاجموا مواقع عسكرية عدة”. وبالتزامن قتل ضابط واصيب 3 جنود بجروح أمس في كمين نسبه مصدر أمني يمني إلى المتمردين الحوثيين في شمال اليمن. وقال مصدر صحفي محلي في الضالع لـ(الاتحاد)، إن مسلحين انفصاليين هاجموا سيارة مدير الاستخبارات العسكرية باللواء 35 العقيد محمد ثوابة أثناء مروره بمفرق “خوبر” على الطريق العام الذي يربط بين مدينتي الضالع وقعطبة، موضحاً أن الكمين أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، فيما نجا المسؤول العسكري من الهجوم، الذي يأتي بعد يومين من هجوم مماثل استهدف سيارة عسكرية، وأسفر عن مقتل ضابطين اثنين و3 من المسلحين المهاجمين. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب إلى 32 قتيلاً منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين انفصاليين هاجموا مواقع عسكرية عدة مرابطة بالقرب من الضالع. وأوضح المصدر السابق أن اشتباكات عنيفة اندلعت في أنحاء مختلف من مدينة الضالع، لافتا إلى أن مسلحين انفصاليين هاجموا المواقع العسكرية للتضامن مع أهالي مدينة جُحاف”، التي تشهد اشتباكات بين الجيش ومسلحين انفصاليين منذ الأحد الماضي. وفيما لم تتمكن (الاتحاد) من التواصل مع السلطات الأمنية بالمحافظة، اعتذر نائب محافظ الضالع محمد العتابي عن التعليق للصحفية عن تطورات الأوضاع الأمنية في كل من الضالع وجًحاف. وكانت الاشتباكات تواصلت بشكل متقطع أمس بين قوات عسكرية ومسلحين انفصاليين بمدينة جًحاف المجاورة لمدينة الضالع، وذلك لليوم الثالث على التوالي. ومنذ 7 يونيو الجاري، يفرض العشرات من المسلحين الانفصاليين حصارا على ثلاثة مواقع عسكرية بالمدينة احتجاجا على “تعرض بعض الأحياء السكنية بمدنية الضالع لقصف مدفعي خلًف 6 قتلى و18 جريحا”. وفي شمال اليمن قتل ضابط واصيب 3 جنود بجروح أمس في كمين نسبه مصدر أمني يمني إلى المتمردين الحوثيين ، فيما نفى ذلك متحدث باسم الحوثيين. وقال المصدر الامني إن “ضابطا لقي مصرعه وجرح ثلاثة جنود في كمين نصبه مسلحين تابعين لجماعة حوثيين في محور حرف سفيان بمحافظة عمران”. ونفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام هذه الواقعة تماما. إلى ذلك ، قالت مصادر محلية “إن المسلحين القبليين الموالين للدولة والمتمردين الحوثيين يتبادلون نصب النقاط المسلحة على الطرقات في سفيان وان الوضع يمكن أن ينفجر”.?وفي السياق نفسه، قال مصدر في اللجنة اليمنية المشرفة على تنفيذ بنود وقف اطلاق النار في شمال اليمن مفضلا عدم الكشف عن هويته “ان اللجنة وجهت خطابا شديد اللهجة للحوثيين وحذرتهم من مغبة انتهاك الاتفاق والتمادي في الاعتداءات على منتسبي القوات المسلحة والمواطنين وأعضاء اللجنة الاشرافية”. إلى ذلك، كشفت منظمة حقوقية يمنية عن مقتل 49 شخصا في صدامات مع القوات الأمنية اليمنية خلال العام الماضي 2009. وذكر التقرير السنوي الخامس الصادر أمس عن “المرصد اليمني لحقوق الإنسان”، أن اليمن شهد العام الماضي 532 تظاهرة وتجمعا سلميا، وأن الأجهزة الأمنية اعتقلت خلال هذه التظاهرات 2273 شخصا، فضلا عن إصابة 271 شخصا بجروح مختلفة. وحسب التقرير، الذي حصلت (الاتحاد) على نسخة منه، فإن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن خلال العام الماضي، بلغت 3582 واقعة انتهاك، بزيادة عن العام 2008 الذي سجل فيه 1179واقعة انتهاك. وانتقد التقرير المظاهر المسلحة لـ”الحراك الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، مؤكدا أن “حق التجمع السلمي يقتضي المحافظة على الطابع السلمي مهما كان رد السلطة قاسيا”. كما دعا التقرير السلطة إلى احترام حق التجمع السلمي، فيما دعا قوى “الحراك الجنوبي” إلى إدانة ما يتعرض له المواطنون الشماليون، مطالبا الجهات المعنية بسرعة كشف الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة. وأوصى التقرير بتشكيل هيئة وطنية مستقلة ومحايدة للمصالحة “وإنهاء حالة الصراعات السياسية والاجتماعية” في اليمن. بريطانيا تُخصص 150 مليون دولار لدعم التنمية في اليمن صنعاء (الاتحاد) - أعلن مسؤول بريطاني أن بلاده خصصت 150 مليون دولار «لدعم برامج التنمية في اليمن»، «وإيجاد فرص عمل جديدة»، في هذا البلد الذي يعاني اقتصاده من ضغط تراجع موارد النفط والمياه وصراعات مسلحة متعددة.وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح «استقبل» أمس وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث، اليستر جيمس برت، الذي أطلعه «أن الحكومة البريطانية خصصت مبلغ 150 مليون دولار لدعم برامج التنمية في اليمن وخلق فرص عمل جديدة، مشيدا بجهود الحكومة اليمنية «في مجال مكافحة الإرهاب». وأكد المسؤول البريطاني دعم لندن «لهذه الجهود» و «لمسيرة التنمية والديمقراطية في اليمن». وكانت العاصمة البريطانية استضافت أواخر، يناير الماضي، اجتماعا دوليا أقر «دعم» اليمن اقتصاديا لمساعدته في مكافحة الإرهاب. وأعلنت منظمات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، في مايو الماضي، أن واحداً من كل ثلاثة من سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة «يعانون من جوع مزمن»، كما يصاب أكثر من واحد من كل 10 أطفال يمنيين بسوء تغذية حاد.