علي معالي (الشارقة)
عادت مساء أمس بعثة فريق الشارقة لكرة السلة من العاصمة العمانية مسقط حاملة كأس بطولة أندية الخليج للمرة الأولى في تاريخها، وكان في استقبالها بمطار الشارقة الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، واللواء سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة، والعميد سيف الزري قائد عام شرطة الشارقة، واللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة، وعيسى هلال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وأعضاء مجلس إدارة نادي الشارقة، وجاء الاستقبال متميزاً، حيث طوقت الورود أعناق الأبطال وسط حضور كبير من عشاق الملك.
وعبر الشيخ صقر بن محمد القاسمي عن سعادته بهذا اللقب الذي أهداه إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مهنئاً مجلس إدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين على هذا الإنجاز الأول المميز على مستوى الخليج، ومنوهاً إلى ضرورة الظهور بما يليق باسم الإمارات في بطولة آسيا للأندية، مشيداً بالمستوى الذي ظهر عليه الفريق في النسخة الـ38 التي جرت في سلطنة عمان.
من جانبه، أهدى سالم عبيد الشامسي اللقب إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لمتابعة سموه للفريق في البطولة، والتي كان لها الأثر الكبير في نفس كل شرقاوي محب للسلة.
وقال: «أثبت فريقنا أنه يمتلك مجموعة بارعة من اللاعبين، استطاعت في وقت قصير أن ترتب الأوراق، وتحقق لقباً مهماً بالروح العالية».
وقال اللواء «م» إسماعيل القرقاوي: «إنه كان ضرورياً أن يوجد فريق إماراتي في هذه البطولة التي حققناها 3 سنوات متتالية، وبالتالي عندما اعتذر شباب الأهلي- دبي عن عدم المشاركة كان مهماً وجود الملك الذي قدم مباريات رائعة»، مشيراً إلى أن الإمارات تستحق هذه البطولة، واللقب جاء في توقيته تماماً، وثقتنا كبيرة في أن الفريق سيقدم الكثيرة في بطولة آسيا، بعد أن دخل التحدي الخليجي ونجح فيه.
من جانبه، قال عيسى: «إن الإنجاز كبير ويحسب للسلة الإماراتية، وجاء بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة»، مشيراً إلى أن بصمة عبد الحميد إبراهيم مدرب الفريق كانت واضحة بشكل كبير في احتواء مشاكل الفريق، وتحقيق لقب مهم في توقيت صعب، حيث فجر طاقات لاعبينا، وعلينا إعداد الفريق بالشكل المناسب لآسيا».
وأهدى أحمد عبيد البح، رئيس مجلس إدارة الألعاب الجماعية بنادي الشارقة، اللقب إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لدعم سموه لكل الرياضة والرياضيين في إمارة الشارقة.
وتابع: «البطولة إنجاز تاريخي، وكانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، في ظل المستوى الرفيع الذي قدمه الفريق، حيث كانت هناك ظروف صعبة واجهت الفريق قبل الانطلاقة، ولكننا بجهد المخلصين والمحبين لبيت الملك نجحنا في اجتيازها، في ظل الدعم المعنوي الكبير الذي وجدناه من إدارة النادي برئاسة اللواء سالم عبيد الشامسي رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء المجلس، إضافة إلى اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس الاتحاد الذي ذلل الكثير من العقبات، ومعه عبد اللطيف الفردان نائب رئيس الاتحاد».
وقال: «قبل البطولة تحدثنا مع اللاعبين بضرورة الخروج من إطار النادي إلى إطار الدولة، ولابد من توجيه الشكر لهم وللجهازين الفني والإداري على ما أظهروه من تكاتف.
وأشاد البح بكفاءة المدرب عبد الحميد إبراهيم صانع الفرحة في الكثير من البطولات، وقال: «هو مدرب يمتلك خبرة في إدارة المباريات العصيبة، وتأكيد على جدارته واللاعبين».
وتابع: «أبعث برسالة للجماهير الرياضية عامة والشارقة بشكل خاص، مفادها بأن الأندية ليست لكرة القدم فقط، بل هناك ألعاب أخرى من الممكن أن تدخل الفرحة والسعادة للجماهير، وهو ما فعله فريق السلة بالنادي في هذا التوقيت الذي كان فيه نادينا الكبير في حاجة إلى فرحة».
عبد الحميد: «المربع» إنجاز.. والتتويج إعجاز
وصف عبد الحميد إبراهيم تأهل الملك للمربع الذهبي بالإنجاز الكبير، والتتويج باللقب بالإعجاز لكون الفريق تدرب 3 أيام فقط قبل انطلاق البطولة، أضف إلى ذلك أن فرق دورينا بشكل عام لعبت عدد مباريات أقل من السلة البحرينية التي التقيناها في النهائي.
وأضاف: خضنا البطولة بأهداف عدة، حيث وقعنا في مجموعة ضمت فرقا متدرجة وقوية، وقد واجهنا فريق المنامة البحريني مرتين، في المجموعة والنهائي، وفي المباراتين نجحنا في التفوق والتألق في كل شيء ليكسب الفريق كل المباريات.
وأوضح «إدارة الفريق وفرت كل سبل النجاح منذ أن توليت المهمة من أجواء مناسبة واختيار عناصر متميزة من اللاعبين، ونجحنا في الجهاز الفني بتحويل السلبيات إلى إيجابيات، حتى عندما كنا نصل لمرحلة صعبة في المباريات خاصة قبل النهائي والنهائي، ظهر اللاعبون ليتفوق الفريق ويقلب الموازين».
وتابع: «لم يتوقع أحد هذه النتيجة التي حققناها، وهذا بسبب عدد المباريات والمسابقات المقامة في الدول التي شاركت أنديتها، حيث يوجد في دورينا 5 أندية فقط، ومع ذلك نجحنا في تحقيق حُلم مهم للغاية لبيت الملك الذي كان في أشد حاجة بالفعل إلى لقب، في ظل المستوى الجيد الذي ظهر عليه في هذا الموسم».
وأشاد عبد الحميد إبراهيم بالثنائي الأجنبي الأميركي تايلور ومواطنه جاستيس اللذين تألقا بشكل كبير ومعهما كابتن الفريق جاسم محمد وعناصر الفريق كافة التي سعت من البداية إلى رسم الابتسامة على وجه كل شرقاوي.
وتابع: «بطولات الخليج هي استعراض لقوة اللاعبين الأجانب، ونجحنا في تحويل هذا الاستعراض إلى إيجابية لنحقق أفضل المكاسب من الثنائي الأجنبي الذي اعتبرهما الأفضل والأقوى بين الفرق المشاركة كافة».
عدد اليوم
