ملتقى الأعمال الإماراتي - القبرصي يؤكد أهمية التعاون المشترك بين البلدين

أكد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حمد العوضي أن إمارة أبوظبي أصبحت الملاذ الآمن لجذب الاستثمارات الخارجية، لافتا إلى أن الأزمة المالية العالمية أحدثت تحولا كبيرا لدى المستثمرين بالبحث عن أفضل الأماكن لاستثماراتهم في ظل البيئة المحفزة والمشجعة لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال· وأكد خلال ملتقى الأعمال الإماراتي -القبرصي والذي عقد في أبوظبي أمس، أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات المشتركة· وأضاف العوضي خلال الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ووزارة التجارة والصناعة والسياحة القبرصية بالتعاون مع المركز التجاري القبرصي أن'' هناك الكثير من الأموال تبحث عن استثمار آمن''، مشيرا إلى أن أبوظبي أصبحت تحتل المركز الأول كبيئة استثمارية آمنة، حيث أصبحت الإمارة تعد لاعبا أساسيا في الاقتصاد العالمي· ولفت إلى أن قبرص ستلعب دورا مؤثراً في المنطقة خلال المرحلة المقبلة، لوقوعها بين 3 قارات واتصالها بتركيا أحد أبرز اللاعبين في آسيا، كما أن الاتفاقيات الاقتصادية التي وقعتها قبرص مؤخرا مع روسيا تتيح للمستثمرين الدخول إلى روسيا عبر قبرص· ونوه إلى أن إمارة أبوظبي أصبحت نموذجا متزنا للاقتصاد العالمي، حيث تتوفر البيئة التشريعية المرنة، والتي تساهم في مزيد من تفعيل دور القطاع الخاص· وأكد العوضي على العلاقات المميزة التي تجمع بين الدولتين والشراكة المتنامية التي تعززها العديد من الفرص والمزايا والتسهيلات المتاحة للشركات والمؤسسات في كل من المنطقة وقبرص· ودعا المستثمرين إلى استغلال الفرص المتاحة في البلدين، مشيرا أن الملتقى يفتح الطريق أمام إقامة علاقات اقتصادية راسخة بين الشارقة والإمارات وقبرص، كما أن التفاعل بين رجال الأعمال يعزز تدفق التجارة البينية والتعاون الاقتصادي· واستعرض كريتس كريستوموريو رئيس جمعية رجال الأعمال الخليجية القبرصية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة قبرص الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين البلدين وإعداد وتبادل برامج زيارات رجال الأعمال من ممثلي الشركات· وأضاف كارالمبوس اورفانيدس المسؤول عن الشؤون الاقتصادية والصناعية في وزارة التجارة والصناعة والسياحة القبرصية، أن العلاقات بين البلدين تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، مشيرا إلى تضافر الجهود المشتركة لدعم تلك العلاقات· وأكد قوة الاقتصاد القبرصي من خلال استعراضه لمؤشرات وإحصاءات نمو الناتج الإجمالي المحلي والدخل ونمو معدلات الاستثمار في العديد من القطاعات وخاصة الخدمية والاقتصادية منها، مستعرضا أهم فرص ومجالات الاستثمار في العديد من القطاعات الاقتصادية المختلقة· وتطرق أورفانيدس إلى التعريف بالقوانين والتشريعات المنظمة للاستثمار في قبرص، خاصة إجراءات تأسيس الشركات وآليات التعامل في الأسواق القبرصية والأوروبية بحكم عضويتها في الاتحاد الأوروبي في مايو من العام 2004 وتداولها العملة الأوروبية الموحدة في شهر يناير من عام ·2008 وعرض للخدمات والأنشطة التي تقدمها الوزارات المعنية بشؤون التجارة والصناعة والسياحة القبرصية ومراكز الترويج الاقتصادي والمؤسسات المالية والمعرفية بشكل عام والبنك المركزي القبرصي بشكل خاص· كما شهد الملتقى طرح وجهات النظر حول كيفية تطوير الشراكة القائمة وتوسيع حجم التعاون بين أعضاء الوفد القبرصي الزائر ورجال الأعمال وممثلي الشركات والمؤسسات الاقتصادية المحلية، إضافة إلى الرد على الاستفسارات والتساؤلات التي طرحت حول ضمانات وحوافز الاستثمار في قبرص ومدى انعكاساتها على دعم المشاريع المشتركة أو الخاصة بقطاع الأعمال في الإمارات