أفاد في قرغيزستان أمس ان 35 ألف من الاوزبيك الفارين من العنف العرقي عادوا من اوزبكستان الأمر الذي لم تؤكده مصادر مستقلة لكن متحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة أكدت ان عمال اغاثة شاهدوا اعدادا كبيرة يجتازون الحدود.
جاء هذا في وقت استقبلت فيه الرئيسة الانتقالية روزا اوتونباييفا بعدائية في اليوم الثاني لزيارتها جنوب قرغيزستان وذلك قبل تصويت على دستور بشأن طريقة حكم الدولة الواقعة في آسيا الوسطى الأحد المقبل. في وقت قررت السلطات القرغيزية تقديم موعد الانتخابات التشريعية المبكرة شهراً واحداً، بحيث ستجري في الأيام العشرة الأولى من سبتمبر المقبل، وذلك أملاً منها في إرساء الاستقرار في هذا البلد المضطرب بعد أحداث العنف الدامية مؤخراً. وأكد مسؤولون عسكريون في أوزبكستان التي لجأ إليها مئة ألف شخص من الأوزبك بعد عنف استمر 3 أيام في قرغيزستان في وقت سابق من الشهر الحالي، أن نحو 5 آلاف لاجئ عبروا طواعية عائدين إلى أوش المضطربة. وذكر مصور لـ”رويترز” عند الحدود أن كثيرين ذرفوا الدموع.
وتقع مدينة أوش على بعد 10 كيلومترات من الحدود، وتركزت فيها أعمال العنف وشابها التوتر بعد يوم من اقتحام قوات أمن أحياء يقطنها أوزبك بحثاً عن أسلحة. وتحتاج الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد إطاحة الرئيس كرمان بك باقييف في انتفاضة 7 أبريل الماضي، لإجراء استفتاء في 27 يونيو الحالي، ليكون نقطة انطلاق تجاه انتخابات التشريعية العامة. وتشعر الولايات المتحدة وروسيا ولكل منهما قاعدة عسكرية في قرغيزستان، بالقلق من إمكانية انتشار الاضطرابات إلى أجزاء أخرى من آسيا الوسطى. واندلع العنف في 10 يونيو الحالي بهجمات منسقة شنها أفراد لم تحدد هويتهم وسرعان ما أدت إلى قتال شرس بين الأوزبك والقرغيز في جنوب البلاد. ورغم أن العدد الرسمي للقتلى هو 214 شخصاً، فإن روزا اوتونباييفا رئيسة الحكومة الانتقالية قالت إن 10 أمثال هذا العدد ربما يكونون قد قتلوا في أعمال العنف. وفر نحو 400 ألف شخص من قرغيزستان. وقال ميروسلاف جينكا المبعوث الخاص للأمم المتحدة والذي يزور أوش، إنه أبلغ بأن آلاف الأوزبك يعودون إلى منازلهم.
وتفيد التقارير بأن الأوزبك تحصنوا في أجزاء من مدينة أوش أمس، خوفاً من مداهمات جديدة لقوات الأمن بعد يوم من اقتحامها أحياء لهذه الأقلية بحثاً عن أسلحة.
وقال سكان حي دخكان كيشلاك، حيث تعيش غالبية أوزبكية في أوش إنهم، تعرضوا للضرب من جانب قوات أمن قرغيزية وإن مجوهراتهم وأموالهم سرقت خلال عملية استمرت ساعتين أمس الأول.
وذكرت نساء أن مسلحين عرفوا أنفسهم بأنهم من قوات الأمن، دهموا المنطقة وضربوهن بمؤخرات البنادق وسرقوا أجولة طحين كانت ضمن مساعدات إنسانية.
عدد اليوم
