بات من الممكن إنشاء أول جهاز دبلوماسي للاتحاد الأوروبي يفترض أن يحمل صوت أوروبا في العالم، عقب اتفاق أبرم أمس الأول، بعد أسابيع من مفاوضات شاقة وقد يكون على رأسه ربما ثلاثي فرنسي ألماني بولندي. وأبرمت التسوية حول تنظيم وسير عمل “الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي” اللذين كانا موضع نقاش، في جلسة محادثات أخيرة في مدريد. والغرض من هذا الجهاز هو المساعدة في تحقيق الانسجام في السياسة الخارجية للاتحاد ووضع حد للانقسامات الداخلية التي أدت إلى إضعاف المكانة الدولية للتكتل الأوروبي. وشارك في المداولات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون وممثلو البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي. وعلقت اشتون على ذلك بالقول “إن هذا الاتفاق سيسمح لنا بالمضي قدماً، آمل ذلك، مع وضع هذا الجهاز الذي يستحقه مواطنو الاتحاد، موضع التنفيذ والذي يتكيف مع مطالب القرن الحادي والعشرين”. وتحدث رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل عن “خطوة رئيسية إلى الأمام”.
ويشكل هذا الجهاز الدبلوماسي، محط كل الرغبات لأنه يشكل أحد أبرز ابتكارات معاهدة لشبونة التي دخلت حيز التنفيذ نهاية 2009. وسيساعد على إعطاء المزيد من الثقل للدبلوماسية الأوروبية. والجهاز الذي سيضم آلاف الأشخاص في وقت لاحق، في بروكسل وفي سفارات خارج أراضي الاتحاد الأوروبي، سيبدأ العمل بحلول نهاية 2010. وقد يرأس الجهاز الذي وضع تحت سلطة آشتون، ثلاثي فرنسي ألماني بولندي، بحسب مصادر دبلوماسية. ويعتبر السفير الفرنسي في واشنطن بيار فيمون مرشحاً مرجحاً لأعلى منصب في “المجلس الثلاثي” وهو “الأمين العام التنفيذي” . وأعلنت باريس ترشيحه. وأفادت المصادر أن منصبي الأمينين العامين الآخرين، قد يعودان إلى بولندي هو وزير الدولة للشؤون الأوروبية ميكولاي دوفجيليفيتز وإلى ألمانية هي هيلجا شميت.
عدد اليوم
