محمد حامد (دبي) - أكد سيرخيو أجويرو نجم هجوم مان سيتي أن قدرات فريقه تتجاوز ما حققه خلال الموسم الجاري، سواء بالوقوف على أعتاب الظفر بلقب كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، أو ضمان الحصول على المركز الثاني في البريميرليج بنسبة كبيرة، في ظل ابتعاده عن أرسنال وتشيلسي وتوتنهام وإيفرتون في صراع المربع الذهبي، والذي يتيح الحصول على بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال للموسم المقبل.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الصن” البريطانية قال أجويرو: “نقترب من الفوز بالكأس، وحسم المركز الثاني لبطولة الدوري، وللوهلة الأولى يبدو ذلك نجاحاً لا بأس به، لكن حينما نتذكر أننا فريق كبير يتمتع بقدرات لافتة، ويضم في صفوفه مجموعة رائعة من اللاعبين، فإن ذلك يدفعنا للتفكير في حصد المزيد من الألقاب والبطولات، كان يجب أن نقدم ما هو أفضل على مستوى الأداء والنتائج طوال الموسم، وأنا شخصياً لا أشعر بالرضا عن فارق النقاط الكبير مع اليونايتد في بطولة الدوري، خاصة أن قدراتنا الحقيقية أكبر من إنهاء الموسم بهذه الوضعية”. وتابع أجويرو: “الجانب الآخر من الصورة يقول إن سيتي لم يتمكن من الفوز بكثير من البطولات طوال تاريخه، ولكن الواقع الحالي يدفعنا لحصد المزيد من البطولات، نحن لم نتمكن بعد من الظفر بلقب الكأس، وندرك جيداً أن المباريات النهائية لها طبيعتها الخاصة، ولا تعترف بالفوارق الفنية، ومن ثم يجب أن نحترم ويجان لكي نضمن إنهاء الموسم ببطولة تدخل خزائن النادي”.
وتحدث أجويرو عن هدفه في مرمى تشيلسي، مؤكداً أنه لم يفعلها كثيراً من قبل، فهو لا يسجل بالرأس بسبب عدم تمتعه بطول القامة، ولكن رأسيته في مرمى العملاق بيتر تشيك تم توجيهها بطريقة مهارية ولم يعتمد على طول القامة، وأضاف “:لم أسجل الكثير من الأهداف بالرأس حينما كنت ألعب في الدوري الاسباني، وهدفي الأخير في مرمى تشيلسي هو أول أهدافي من الضربات الرأسية منذ قدومي إلى الدوري الإنجليزي”
يذكر أن أجويرو أحرز 15 هدفاً مع سيتي خلال الموسم الجاري في جميع البطولات، وهو ما لا يتفق مع حصيلته التهديفية الموسم الماضي، والذي شهد تسجيله 30 هدفاً، كان أهمها حسم المواجهة مع كوينز بارك رينجرز في الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع، وإهداء سيتي لقب الدوري بعد انتظار تجاوز 4 عقود.
لا عقوبات على أجويرو
من ناحيتها، كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن سر عدم توقيع عقوبات على سيرخيو أجويرو، بعد تدخله العنيف على دافيد لويز مدافع تشيلسي، خلال مباراة قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث أشارت إلى أن حكم المباراة شاهد الواقعة جزئياً، ولم يعاقب أجويرو على تدخله بكلتا قدميه على جسد لويز، مكتفياً بمنح لاعب تشيلسي خطأ، ولم يعاقب هداف سيتي، كما أن تقريره لم يتضمن شيئاً عن الواقعة. وأضافت الصحيفة البريطانية: “قوانين الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لا تعاقب اللاعب المتورط في التدخل العنيف على المنافس إلا في حالتين، أولهما أن يذكرها الحكم في تقريره، وثاني الحالات أن تحدث الواقعة بعيداً عن أنظار الطاقم التحكيمي بالكامل، ومن ثم يمكن الاعتماد على الإعادة التلفزيونية في تقرير حجم الخطأ، ومن ثم حجم العقوبة التي يستحقها اللاعب، وفي حالة أجويرو لا يمكن معاقبته، لأن الحكم شاهد الواقعة، وكان تقديره لها الاكتفاء باحتساب خطأ، وبذلك ينجو أجويرو من الإيقاف الذي من المتوقع له أن يمتد إلى 3 مباريات.
نصري والعودة المتأخرة
من جانبه، أكد سمير نصري أنه يشعر بالحزن والندم مثل أنصار سيتي، في إشارة إلى أن الأداء الباهر أمام تشيلسي، وفي المباريات الأخيرة بشكل عام كان يجب أن يظهر طوال الموسم، خاصة أن سيتي لا تنقصه القدرة على تقديم العروض الجيدة وتحقيق النتائج الإيجابية طوال الموسم، وأضاف نصري الذي تعرض لبعض الانتقادات من روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق :”لسوء الطالع لم نقدم هذا الأداء الراقي طوال الموسم ، وهذا أمر يدعو للحزن والشعور بالندم، ولكن يجب علينا إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، بالحصول على المركز الثاني في بطولة الدوري، والظفر ببطولة الكأس، ولذلك لا مجال لتراجع الأداء في بقية مباريات الموسم، أشعر بالسعادة لأننا أثبتنا أننا فريق كبير، ولكن كان يجب إظهار ذلك طوال الموسم”.
«السيتزن» يستضيف ويجان
ويستضيف ملعب الاتحاد اليوم لقاء مانشستر سيتي وويجان في تجربة أولى قبل لقائهما في نهائي كأس انجلترا منتصف الشهر المقبل على ملعب ويمبلي. يذكر أن ويجان ضمن المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل كون سيتي ضامن المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
ويسعى مانشستر يونايتد للاقتراب أكثر من لقبه العشرين، عندما يحل ضيفاً على وستهام اليوم في مباراة مؤجلة بينهما. وكان مانشستر يونايتد ابتعد عن منافسه المباشر وجاره مانشستر سيتي، بفارق 15 نقطة مع خوضه مباراة أكثر من الأخير، اثر تغلبه على ستوك سيتي بهدفين نظيفين.
ويبدو “الشياطين الحمر” في وضع أكثر من جيد، خصوصاً أنه لم يتبق على نهاية الدوري سوى ست مراحل، علما بأن الفريق فاز في 26 مباراة من أصل 32 خاضها هذا الموسم في الدوري المحلي.
وارتأى أليكس فيرجسون مدرب يونايتد إشراك واين روني في مركز صانع الألعاب وقد أبلى بلاء حسنا ضد ستوك سيتي واختير أفضل لاعب فيها، علما بأن الإشاعات طالت الولد الذهبي أخيرا وتحديدا بعد استبعاده من المباراة الهامة ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، بأنه قد يترك فريقه في نهاية الموسم الحالي.
ويواصل تشيلسي اليوم ماراثون مبارياته عندما يحل ضيفاً على فولهام. يذكر أن تشيلسي سيخوض 6 مباريات في 15 يوما علماً بأنه بلغ الدور نصف النهائي من الدوري الأوروبي، وسيواجه بازل السويسري الأسبوع المقبل ذهاباً.
عدد اليوم
