اختتام فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للنظم الجغرافية في أبوظبي

اختتمت أمس فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للنظم الجغرافية للعام الثاني على التوالي في أبوظبي. واستعرض زوار مركز أبوظبي الوطني للمعارض على مدار يومين الخرائط التاريخية للإمارة، وواحة المسرح وواحة المعرفة وفعالية “هـل تعلم”، والتي تتضمن تقديم معلومات شاملة عن الجغرافيا وأهميتها عبر أسئلة وأجوبة للطلاب والجمهور. وقال مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات راشد لاحج المنصوري “إن فعالية العام 2009 شهدت إطلاق كتاب خرائط أبوظبي، والذي يأتي ضمن مبادرة البنية التحتية للبيانات المكانية للإمارة”. كما يهدف الكتاب إلى تسهيل عمل الشركات والجهات الحكومية في مجال البنية التحتية والمشروعات الاقتصادية واستكمال المرافق، من خلال احتوائه جميع الخرائط التي تتضمن البيانات المكانية للبنية التحتية في الإمارة. وتساهم مشاريع إطار التبادل الفعال للبيانات الحكومية، ومركز البيانات المركزي، وشبكة أبوظبي الإلكترونية في تعزيز استخدام بنية تحتية مشتركة بين الجهات الحكومية في أبوظبي. وتقرر أن يصدر المركز كتاباً سنوياً يتضمن خرائط الأعمال في أبوظبي وعمليات التغير اللاحقة. ووقع المركز خلال اليوم الأول للاحتفال الذي جرى برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 22 اتفاقية مع جهات حكومية في الإمارة لتقديم خدمات إلكترونية تتعلق بتهيئة البنية الإلكترونية. كما تم إطلاق البوابة الإلكترونية الجيو مكانية في نسختها الثانية لتوفير إطار للمعايير والسياسات والبيانات والإجراءات والتقنية لدعم تنسيق المعلومات المكانية، وتبادلها بشكل فعّال على مستوى حكومة أبوظبي ومختلف الجهات المعنية، في إطار تطوير برنامج البنية التحتية للبيانات المكانية. وأضاف المنصوري أن الاحتفال يعتبر رؤية حية لكيفية عمل الأجهزة الحكومية في الإمارة، لتحفيز التنمية الاقتصادية، وصولاً إلى مجتمع ترقى فيه الخدمات، بجميع أطيافها، إلى مستوى الخدمات العالمية. ولفت إلى أن الاحتفال بيوم نظم المعلومات الجغرافية يعد حدثاً عالمياً سنوياً تحتفل به أكثر من 80 دولة في العالـم لزيادة توعية شـعوبها بهذه التقنية والدور المهم الذي تلعبه في مساعـدة الحكومـات والمجتمعات على فهم العالم من بشكل أكبر والتعامل معه على نحو أفضل. وأنشئ مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، مركز تنسيق البيانات المكانية عام 2008، ويتبع هذا المركز رسمياً لمركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، وتشتمل التحديات والخطط للسنوات المقبلة على إجراءات لتفعيل جهات معنية أخرى، وتحديد اتفاقات واضحة لمستوى الخدمة بين الجهات الحكومية ومركز تنسيق البيانات المكانية الذي يملك مخزون البيانات المكانية. كما قام المركز بتأسيس المشهد التكنولوجي في أبوظبي من خلال إنجاز وتطوير العديد من المشاريع الرئيسية في محوري البيئة والجاهزية من إطار العمل، من خلال البرامج التي أطلقها العام الماضي. وتضمنت تلك المبادرات مركز اتصال حكومة أبوظبي، واستخلاص أدوات تخطيط وإدارة تقنية المعلومات، واستكمال البنية التحتية للبيانات المكانية، وتنقيح كتاب تصميم ومعايير تقنية المعلومات بالكامل، ونشر التقرير الأول حول النضج الإلكتروني، وإعداد استراتيجيات لمشاريع أخرى.