تعتزم "طيران الإمارات" إنشاء مركز جديد لخدمات إصلاح محركات الطائرات، وإجراء توسعات على المركز الحالي، الأمر الذي يساعدها على تخفيض كلف صيانة أسطولها، البالغة 2.5 مليار درهم سنوياً، بواقع 40%.
وترتفع الطاقة الاستيعابية من صيانة وفحص وإصلاح 100 محرك إلى 350 محركاً بعد إنجاز المشروع والتوسعة، بزيادة 250%.
وسيتم إنشاء المركز المركز بالتعاون مع شركة جنرال إلكتيرك للطيران، والعمل على زيادة نسب الإصلاح والصيانة في المحركات لتتجاوز 50% داخل الدولة، بحسب عادل الرضا نائب الرئيس التنفيذي للهندسة والعمليات في "طيران الإمارات".
وقال الرضا خلال لقاء مع الصحافة المحلية أمس على هامش اليوم الأخير لمعرض دبي للطيران: "تساهم خطة توسع وزيادة عمليات الصيانة داخل ورش ومراكز الصيانة التابعة لـ(طيران الإمارات) بتخفيض تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 40%، كما ستساعد على توفير الجهد، وزيادة معدل المحركات الاحتياطية".
وأفاد بأن "طيران الإمارات" وقعت اتفاقية مع "جنرال إلكتريك" للطيران، تقضي باعتماد ورش ومراكز الصيانة التابعة لـ"طيران الإمارات"، لإجراء أعمال الصيانة والتصليح لمحركات "جي اي 90" المستخدمة على طائرات بوينج 777، ليس لـ"طيران الإمارات" فقط، بل للعديد من شركات الطيران المستخدمة للمحركات نفسها. وكشف عن وجود اتصالات ومفاوضات في مراحلها الأخيرة مع شركة عالمية للطيران، لاستخدام ورش "طيران الإمارات" لإجراء أعمال الصيانة لطائراتها.
وقال: "هذه مجرد البداية، المركز الجديد سيبدأ نشاطه خلال عامين من الآن، في الوقت الذي سيكون فيه المركز الحالي جاهزاً لأية أعمال صيانة طارئة".
وأفاد عادل الرضا بأن تكاليف أعمال الصيانة التي تقوم بها "طيران الإمارات" سنوياً لأسطولها تصل إلى 2.5 مليار درهم، بما يعادل 11% من النفقات التشغيلية للناقلة، ومنها مليارا درهم تكاليف الصيانة المباشرة، مؤكداً أن استثمارات الناقلة لم تتوقف في تطوير وتحديث الخدمات.
وأكد أن الناقلة تتفاوض حالياً مع شركة "إنجين آلاينز" المصنعة للمحركات المستخدمة على طائرات "ايرباص ايه 380"، وشركة رولزرويس لصناعة المحركات لطائرات "ايه 320"، و"ايه 350"، الجديدة، بهدف توفير خدمات الصيانة لهذه المحركات داخل مراكز "طيران الإمارات"، علاوة على توفير ذات الخدمة لشركات الطيران الأخرى المستخدمة للمحركات نفسها.
وقال الرضا: "المفاوضات تستهدف الوصول إلى اتفاقيات شراكة بين مختلف الأطراف، على الاتفاق نفسه الذي جرى خلال معرض دبي للطيران مع (جنرال إلكتريك) للطيران".
وأشار إلى أن كلفة صيانة المحرك تصل إلى 8 ملايين دولار، وسيتم بالاتفاق الجديد الوصول بإجراء 50% من الأعمال داخل مركز "طيران الإمارات". وأفاد بأن الشركة تقوم حالياً بإجراء أعمال صيانة لنحو 100 محرك سنوياً، وسيرتفع العدد إلى 200 خلال عامين، مع ارتفاع حجم الأسطول، وستكلف أعمال الصيانة الرئيسية للمحرك حوالي 17 إلى 20 مليون دولار، مع كل 14 إلى 20 ألف ساعة طيران، أي كل 3 إلى 3.5 عام.
وأكد أن "طيران الإمارات" ستدخل في غضون سنوات قليلة بشكل كبير في مجال صيانة الطائرات، لتصبح لاعباً رئيساً في هذا المجال، لافتاً إلى أن المفاوضات التي تجري مع "مبادلة" جزء من التوسع في استخدامات أعمال الفحص والصيانة للمحركات في الدولة وتوفير هذه الخدمة للناقلات الوطنية، ومنها "طيران الاتحاد"، وشركات الطيران الأخرى.
وأوضح أن تكاليف فحص المحرك الواحد تصل إلى نحو 360 ألف درهم، لافتاً إلى أن قطاع الهندسة حصل على موافقة مبدئية على إنشاء مركز وورشة صيانة جديدة، خارج مطار دبي، علاوة على توسعات على المركز الحالي في منطقة لهباب بدبي، لاستيعاب أعمال الفحص لجميع أنواع المحركات العاملة على مختلف الطائرات.
وأشار عادل الرضا إلى أن شركة بوينج وافقت على إجراء تعديلات طلبتها “طيران الإمارات” على الطائرة “بوينج 777”، لتحسين الأداء والكفاءة التشغيليين للطائرة على الخطوط الطويلة.
ولفت إلى أن التعديلات جاءت بعد تجارب ودراسات مستمرة على الطائرة، والتي أثبتت جداراتها، من حيث مستويات الربحية.
وقال إن التعديلات التي طلبتها “طيران الإمارات” ستأخذ بعض الوقت، وتقوم “بوينج” حالياً بتطبيقها وفق برنامج زمني، والعمل بها على الطائرات الجديدة، ضمن طلبيات هذه الطائرة، والتي يعمل منها 81 طائرة في الأسطول حالياً، مع وجود 25 طائرة تحت جدول التسليم.
عدد اليوم
