الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة مخاوف منطقة اليورو تنتشر عبر دول الأطلسي

16 ابريل 2012
تراجعت الأسهم الأوروبية وارتفعت عائدات السندات الإيطالية والإسبانية، في وقت ساعدت فيه مخاوف الأوضاع المالية لبعض دول منطقة اليورو، على زيادة حجم الأرقام السالبة الواردة من بقية دول العالم الأخرى. كما أدت المخاوف الأوروبية إلى تراجع الأسهم الأميركية لتعاني مؤشرات مثل داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز أكبر تراجع لها منذ نهاية السنة الماضية. ومن المخاوف الأخرى انخفاض معدل الواردات الصينية في إشارة إلى ضعف الاستهلاك المحلي. وواجهت العديد من البنوك حول القارة تراجعا في أسهمها، حيث تراجعت أسهم بنوك مثل “يوني كريديت” بنحو 8,1% و”إنتيسا سانبالو” 7,9% و”بانكو بوبولير” 7,3% في إيطاليا. وفي باريس تراجع سهم “سوسيتيه جنرال” 6,2% و”بي أن بي باريباس” 5,7%. وفي مدريد انخفض “بانكو سانتاندر” بنحو 3,9%، بينما تراجع سهم “كوميرز بنك” في فرانكفورت 5,4%. وفي بريطانيا انخفض “باركليز” بنحو 5,9% ومجموعة “رويال بنك أوف اسكتلندا” 4,3% ومجموعة “لويدز المصرفية” بنسبة قدرها 4,5%. وقالت فكتوريا كادمان الاقتصادية في مؤسسة إنفيستيك للأوراق المالية للاستشارات والبحوث المالية “هناك بعض القلق حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل في إسبانيا، ونحن في حاجة لأن نرى تطبيق لمعايير التقشف، لكن تتميز المنطقة بالكثير من عمليات الحكم الذاتي ما يعرض الحكومات للكثير من الصعوبات للسيطرة على خطط الإنفاق”. وأعلنت الحكومة الإسبانية مؤخراً عن المزيد من الخفض في ميزانيتها في محاولة لخفض عجز الميزانية إلى 5,3% من الناتج المحلي الإجمالي للسنة الحالية، مما كان عليه عند 8,5% في السنة الماضية. وتهدف ميزانية 2012 إلى خفض 27 مليار يورو عبر تقليص الإنفاق وزيادة الضرائب. لكن واجهت الحكومة معارضة شديدة حول معايير التقشف الصارمة، في وقت عبر فيه الاقتصاديين والمراقبين للأسواق عن شكوكهم حول مدى كفاية هذا التقليص لتحقيق خفض عجز الميزانية المستهدف. كما يتخوفون أيضاً من أن تعيق معايير التقشف الصارمة مسيرة نمو الاقتصاد المتعثر بالفعل. وعكس الاستقبال الضعيف الذي حُظي به مزاد الدين الذي طرحته إسبانيا مؤخراً، مدى مقدرة البلاد على التمويل عبر السوق. وأظهر حماس المستثمرين المحليين الذين استفادوا كثيراً من القروض الرخيصة التي قدمها البنك المركزي الأوروبي باستثمارها في السندات الحكومية، نوعاً من الفتور، ما أضاف إلى المخاوف المتعلقة بالطلب. وارتفعت مؤخراً عائدات السندات الإسبانية فئة 10 سنوات بنسبة قدرها 0,27 إلى 5,93%، كما ارتفعت أيضاً في إيطاليا بنحو 5,67%. ويقول دان موريس، الاستراتيجي العالمي في قسم إدارة الأصول في “بنك جي بي مورجان” “من المفترض أن تساعد زيادة العائدات هذه في حث السياسيين على عدم التراجع من التزاماتهم في حالة رغبتهم اقتراض أموال بفوائد أقل”. وبدلاً عن هذين البلدين، اتجه المستثمرون ناحية ألمانيا التي تمثل ملاذ منطقة اليورو الآمن. ويمر سوق الأسهم في أوروبا عموماً بحالة من الخمول، حيث تراجعت الأسهم ذات الصلة الوثيقة بالاقتصاد مثل صناعة السيارات. وفي شركة “رينو” انخفضت الأسهم بنحو 5,2% وفي “بيجو” 5,1%. كما انخفضت أسهم شركة “أس تي مايكرواليكترونيكس” 8,2% في ميلان. نقلاً عن: «وول ستريت جورنال» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©