الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«فات الفوت» يروي تفاصيل غرق السفينة «دارا»

«فات الفوت» يروي تفاصيل غرق السفينة «دارا»
22 يونيو 2017 01:05
دبي (الاتحاد) يتابع المشاهدون يومياً أحداث مسلسل «فات الفوت»، الذي يُعرض حصرياً على قناة سما دبي، ?وتدور أحداثه ?حول ?حادثة ?غرق ?سفينة «?دارا» ?أو ?ما ?يُعرف ?بتايتانيك ?الخليج ?الذي ?كان ?على ?متنها ن?حو ?690 ?راكباً ?و132 ?من ?طاقم ?السفينة، ?في ?حين ?بلغ ?عدد ?الضحايا ?238 ?شخصاً. مع أن المسلسل يعالج مأساة إنسانية ويذكر بحقائق ووقائع تاريخية ثابتة، إلا أنه بعيد كلّ البعد عن التوثيق، إذ يستعرض سلوكيات البشر خلال الحوادث، حيث يتولّى سرد الأحداث أحد أبطال العمل، المهندس عبود الذي درس الهندسة في الهند وقرر العودة إلى دولة الإمارات، وكان أحد الناجين من حادثة المركب الشهير. ?وهذا ?بالفعل ?ما ?أضفى إلى ?المسلسل ?طابعاً ?درامياً وتشويقياً. وقد نجح المخرج بطال سليمان في تجسيد نصّ خميس إسماعيل المطروشي وفق رؤية متجددة مستعيناً بالمعالجة الاجتماعية للأحداث والنزعة الكوميدية المطعّمة بالعبارات والمفردات الشعبية المحببة. رغم مرور خمسة عقود على غرق السفينة، بقيت تفاصيل هذه الحادثة وقصص الناجين عالقة في الأذهان، إذ لا تزال من أبرز القصص التي تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا في الإمارات والخليج، حتى باتت مصدر وحي للعديد من الكتاب والروائيين والصحفيين الذين يجذبهم غموض وأسرار وقوع هذه الكارثة. فسفينة «دارا» التابعة لشركة «بريتش انديا سيستم نيفيجيش» تمّ صنعها بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1948 وتبلغ مساحتها 5000 قدم مربع، ويمكن أن يصل عدد ركابها إلى 14.511 راكباً ويبلغ عدد طاقمها 200 بحار بقيادة القبطان تشارلز أليسون. أبحرت سفينة «دارا» من ميناء البحرين صباح السادس من أبريل عام 1961 متجهة إلى دبي في طريقها إلى كراتشي وبومباي عائدة من البصرة. وفيما اتجهت السفينة من دبي إلى كراتشي، هبت عاصفة أثناء الليل ووقع انفجار في أسفل السفينة، ما أدى إلى انشطارها وغرقها عند الساعة الثالثة فجراً. هناك من يروي أنّ السفينة رست في ميناء دبي في السابع من أبريل، فنزل منها بعض الركاب، لكنّها أرغمت على الإبحار مجدداً عند هبوب العاصفة، وكان قد صعد إلى متنها بعض الأهل والأقارب والباعة المتجولين وعند الساعة الرابعة والنصف فجراً وقع انفجار قوي هزّ السفينة وركابها. وفي سرده لأحداث تلك الليلة المشؤومة، أفاد بيتر جوردن، كبير موظفي السفينة، أن انفجاراً قوياً وقع عند الفجر في مطبخ السفينة قرب غرفة المحركات وهذا ما أدى إلى انتشار النيران تدريجياً في كافة أرجاء السفينة. وارتفع عدد الضحايا بسبب تدافع الركاب نحو قوارب النجاة وصعّب عمليّات الإنقاذ رغم وصول طائرات تابعة للسلاح الجوي البريطاني إلى مكان الحادث، بالإضافة إلى سفن أخرى تابعة للنرويج واليابان وألمانيا وبريطانيا وأميركا. وغرقت السفينة تماماً في البحر صباح العاشر من أبريل. ولا يُعيد المسلسل توثيق الحدث فحسب، بل يُعيد إحياء حقبة الستينيات التي عاصرته، وهذا ما لامس مشاعر المشاهدين بشكل أعمق. فقد تمكّن الكاتب من إغناء الأحداث التاريخية بمجموعة من القصص المشوقة المرتبطة بغرق المركب فمزج بين الواقع والخيال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©