عندما يتوافر الفكر والإبداع، يتحقق عمل استثنائي بكل المقاييس، وهذا ما انطبق على أفراح آل نهيان بمناسبة زواج الشيخ مبارك بن حمدان بن مبارك آل نهيان، من كريمة الشيخ سعيد بن سيف آل نهيان، وزواج الشيخ محمد بن أحمد بن حمدان آل نهيان، من كريمة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان.
وشكل العرس الذي حضرته صاحبات السمو الكريمات، والشيخات الفاضلات، ونخبة من زوجات رؤساء الدول العربية والآسيوية، وضيوف من جميع أنحاء العالم - شكَّل - مهرجاناً في حب الوطن، سوف تصاحب ذكراه الحضور طوال حياتهم ويسكن وجدانهم وذاكرتهم، ويبرهن للجميع مدى حب هذا الشعب وولائه لقيادته الحكيمة.
وتحول العرس الكبير إلى حكاية عشق لهذه الأرض التي أسبلت وافر عطائها على أبنائها البررة. فبالإضافة إلى الأناقة والفخامة، شهد العرس عرض مجموعات من اللوحات الفنية الوطنية الكبيرة، والفقرات المميزة التي عبرت عن شموخ وفخر (دار زايد)، دار العزة والكرامة، لوحات روت قصة تلاحم القيادة والشعب، قصة وفاء لرجل يسكن القلوب لا يغادرها أبداً، أجزل العطاء وأعلى البناء، وغرس حب الإمارات وحب رموزها في ربوع العالم، حبٌ تجسد بأسمى صورة وأجمل شكل.
ربطت مشاهد العرس المتوالية الحاضر بالماضي، واستحضرت بكل فخر واعتزاز سيرة الأب المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عبر لوحة فنية جعلته حاضراً وسط الجموع الكريمة التي دمعت عيونها لهذا المشهد المهيب، وجددت في نفوسنا معاني الحب والولاء للوطن والقيادة الحكيمة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، حفظهم الله.
كما تضمن المهرجان الوطني احتفاءً خاصاً بأسد الإمارات وعزها وفخرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحمل على عاتقه هموم الوطن والمواطنين، كما يحمل محبتهم في قلبه، ويسهر على أمنهم واستقرارهم في هذه الأرض الطيبة.
كما أثنى الحفل، على جهود «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي تؤكد دائماً أن بناء الأسرة والاهتمام باستقرارها، ضرورة وطنية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع وازدهاره.
وعبّرت سمو الشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، عن سعادتها بتنظيم الحفل والفقرات المصاحبة له، والذي استحق كل الإشادة ونال استحسان وإعجاب الحضور، كما عبّرت عن امتنانها وشكرها للقيادة الحكيمة التي تبذل كل جهدها من أجل سعادة شعبها، وكل من يقيم على أرضها الطيبة.
وامتزجت في هذا العرس الكبير مشاعر الفخر والاعتزاز ورسائل الولاء والانتماء، كما حمل خليطاً من القيم النبيلة والمشاعر الإنسانية التي جسدتها قصص الصمود والتضحية لشهدائنا الأبرار، وتوالت حكايات وفقرات أدهشت الجميع. فقد نجح المنظمون في نقل الحضور من شعور لآخر، بين الفخر والعزة والشموخ وعشق الوطن والولاء والانتماء، وحب التضحية.
مشاعر بعضها يشحذ الهمم، وبعضها يدمع العيون، وبعضها يسدل البهجة والحبور من خلال فقرات ترفيهية موسيقية حلقت بالجمهور في ربوع الوطن العربي، مقدمةً طيفاً من الأغاني المحلية والخليجية والعربية.
ستبقى ذكرى هذا الزفاف التاريخي البهيج على مر السنين، فقد تميز ببرنامج مدروس، توالت فقراته المبهرة بسلاسة جعلت الحضور مشدوهين أمام اللوحات الوطنية البديعة والفقرات المميزة، خصوصاً أثناء زفة العروس.
وشارك في إحياء الليلة الاستثنائية نخبة من كبار المطربين والفنانين الإماراتيين والسعوديين والعرب. وكان الفلكلور الخليجي حاضراً ضمن الفقرات، حيث استذكر الحضور من خلاله ماضي الفن الخليجي الأصيل.
وأسدلت فقرة فن العازي أجواء من الرهبة والهيبة والعظمة والحس الوطني على هذا الحدث الكبير الذي وقف له الحضور ابتهاجاً تحت هدير من التصفيق كاد ألا ينتهي، ترجم تفاعل الحضور مع كلمات وأداء هذا الفن الأصيل.
كما تولت مذيعات من الإمارات وأخريات عربيات، تقديم فقرات الحفل المبارك.
عدد اليوم
