الوصل يواجه الرفاع اليوم تحت شعار «أكون أو لا أكون»

في ظل أجواء تفاؤلية يرفع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل شعار أكون أو لا أكون وهو يخوض اليوم مباراة مصيرية أمام الرفاع الغربي البحريني السابعة مساء بتوقيت الإمارات على ستاد البحرين الوطني في الجولة الثالثة الحاسمة من تصفيات المجموعة الخليجية الرابعة لبطولة الأندية الخليجية أبطال الدوري والكأس في دورتها الخامسة والعشرين. يدخل الفريقان المباراة ويتساويان في رصيد النقاط وفارق الأهداف حصيلة فوز كل منهما على الكويت الكويتي ثالث وآخر فرق المجموعة بنفس النتيجة 2/1 وتعادلهما 2/2 في لقاء الذهاب الذي جمعهما على أرض الوصل، ويبقى لكل منهما مباراة واحدة مع الكويت الذي يتذيل بلا رصيد. يقطع الفائز في لقاء اليوم أكثر من 90 في المائة من مشوار التأهل وانتزاع البطاقة الوحيدة في المجموعة إلى الدور قبل النهائي للبطولة حيث تشير التوقعات إلى احتمال لجوء الفريق الكويتي الذي فقد الأمل تقريباً في التأهل إلى المشاركة في المباراتين بفريق من الشباب والاحتياطيين بما يجعل الحسم غالباً في صالح الفريق الذي ينتزع النقاط الثلاث اليوم. ولعبت الصدفة دوراً في تشابه ظروف الفريقين إلى حد بعيد ففي الوصل يغيب المدافع الدولي ياسر سالم للحصول على إنذارين وفي المقابل يغيب عن الرفاع مدافعه الدولي داوود سعيد للطرد في المباراة الأخيرة أمام الكويت الكويتي. ويمتد التشابه إلى انضمام بقية اللاعبين الدوليين للفريقين قبل يوم واحد من المباراة، ففي الوصل انضم الثنائي الدولي ماجد ناصر حارس المرمى وسعيد الكاس هداف الفريق أمس بعد نهاية ارتباطاتهما مع المنتخب في الدورة الدولية الودية وإن كان موقف الكاس من المشاركة لم يتضح تماماً نظراً للإصابة التي لحقت به في المباراة قبل الأخيرة، وفي الرفاع انضم في نفس التوقيت الثنائي الدولي إسماعيل عبد اللطيف قلب الهجوم وحسين سلمان صانع الألعاب بعد مباراتهما مع المنتخب البحريني أمام اليمن. يملك كل فريق عناصر القوة ومفاتيح الفوز، ففي الوصل يعود الحارس ماجد ناصر الغائب عن الدوري للإيقاف خمس مباريات والذي عانى الفريق في غيابه وكانت حراسة المرمى سبباً في هزيمته مرتين على الأقل في الدوري.. كما تألق مع الوصل في الآونة الأخيرة مدافعه العماني محمد الشيبة الذي انضم للفريق أمس الأول بالبحرين بعد مشاركة منتخب بلاده في مباراة البرازيل الودية وهو ما يعوض غياب ياسر سالم، كما يعد المهاجم البرازيلي أوليفيرا أهم الأوراق الرابحة في صفوف الفريق وقد صنع انتصاراته الثلاثة في الدوري والكأس فأحرز هدفي الفوز في مرمى الظفرة وهدف اللقاء الوحيد في مباراة الوحدة وهدفي الفوز أيضاً في مباراة الإمارات بكأس اتصالات. تأخرت الطائرة التي أقلت فريق الوصل من دبي إلى البحرين أمس الأول أكثر من ساعة الأمر الذي حرم الفريق من الراحة بعد الوصول واضطر للإسراع بمغادرة فندق الإقامة عقب الوصول دون راحة والتوجه مباشرة إلى ملعب نادي الشباب البحريني حيث أدى الفريق مرانه لمدة 90 دقيقة. نهائي مبكر أكد حميد يوسف مدير فريق الوصل أن فريقه ينظر للمباراة على أنها مفتاح التأهل للمربع الذهبي للبطولة ويعتبرها نهائياً مبكراً في المجموعة، وقال إن الرفاع من الفرق الخليجية القوية ونحن نحترمه ونقدره تماماً لكننا ذاهبون للفوز وانتزاع بطاقة التأهل في البحرين ويزيد من طموحنا أن الفريق جاهز تماماً للمباراة وفي حالة كبيرة من التركيز والروح المعنوية العالية. وأضاف إننا ننظر للبطولة خطوة بخطوة ويشغلنا الآن تأهل الفريق للمربع الذهبي ومن بعدها يمكن أن نحدد خطواتنا القادمة في البطولة، وما يدعو للتفاؤل أننا اتجهنا مؤخراً نحو المسار الصحيح قياساً بظروف الفريق في بداية الموسم، وقد تغير الشكل التكتيكي والفني للوصل منذ مباراة الوحدة في الدوري وهو ما تأكد في لقاء الإمارات ونسعى لاستكمال نفس الصورة الطيبة في مباراة الرفاع ومن بعدها يكون لكل حادث حديث. وأكد راشد الزعبي أمين السر العام بنادي الرفاع أن الفريق واصل استعداداته على نحو طيب للمباراة بقيادة المدرب البرتغالي جاريدو وهو يسعى لانتزاع صدارة المجموعة مستثمراً ميزة الأرض والجمهور. وأشار الزعبي إلى أن مجلس إدارة النادي وافق على مشاركة الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأن إدارة النادي أرسلت بالموافقة إلى الاتحاد الآسيوي عبر الاتحاد البحريني لكرة القدم. وأكد سويدان النابودة المشرف على الفريق أن لقاء اليوم هو لقاء مفترق الطرق الذي يحدد اتجاه بطاقة التأهل الوحيدة عن المجموعة، ويقطع الفريق الفائز ما يزيد عن 80 في المائة من مشوار التأهل. وأوضح أنه على الرغم من أن كلا الفريقين تبقت له مباراة أخيرة أمام الكويت الكويتي إلا أن الأخير ربما لا يولي المباراتين أهمية كبيرة لخروجه عملياً من المنافسة. وأضاف النابودة إن لاعبي الوصل يعرفون هذه الحقائق جيداً ويدركون أن عليهم الحسم اليوم رغم عوامل الأرض والجمهور التي تلعب لصالح الفريق المنافس، وأكد أن التعادل لن يكون نتيجة مرضية للوصل، وسيلعب أولاً من أجل الفوز سعياً وراء الحسم المبكر.