السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء: القمع وراء اتساع رقعة الاحتجاجات

19 ابريل 2011 23:58
تصاعدت حركة الاحتجاج بشكل واضح في سوريا حيث أطلقت هتافات تدعو الى إسقاط النظام واتسعت رقعتها جغرافياً وسط اعتبار خبراء أن شدة العنف واستخدام القوة ضد المتظاهرين تتعارض مع محاولات الرئيس بشار الأسد تسريع الإصلاحات. وقالت باسمة قضماني الباحثة السورية الأصل مديرة “المبادرة العربية للإصلاح” (مركز الأبحاث الذي يتخذ مقراً له في باريس وبيروت) “إن قوات الامن التي تضمن استقرار هذه السلطة هي السبب الأول لعدم الاستقرار لأن الرد الأمني يستفز السكان”. وبدأت الحركة بعشرات الأشخاص اولاً لكنها أصبحت تضم اليوم عشرات الآلاف في درعا (جنوب) ومدينتي اللاذقية وبانياس (شمال غرب) وحمص (وسط) وجزء من ضواحي دمشق وكذلك مناطق الشمال التي يشكل الأكراد غالبية فيها ومؤخراً السويداء. لكن حتى الآن لم تنتقل الاحتجاجات الى دمشق وحلب. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي “إن الاحتجاج يتسع بسبب تزايد الغضب من استخدام القوة ضد المتظاهرين وستسوأ الأمور اكثر اذا استمر إطلاق النار على المتظاهرين”، وأضاف “ان الحل يبدأ باتخاذ إجراءات سريعة وفي العمق لتهدئة الشارع وإعادة بناء الثقة وخصوصاً عبر السماح للتظاهرات السلمية بدون تدخل رجال الأمن، وإطلاق سراح السجناء السياسيين وبالتأكيد عبر رفع حالة الطوارئ”. وقال برهان غليون مدير مركز الدراسات العربية والشرق المعاصر في جامعة السوربون “إن النظام يفقد أكثر فاكثر من هامش مناورته لأنه ليس هناك اجماع على سياسة محددة، فالرئيس الأسد يعد بشيء وقوات الأمن تواصل اطلاق النار لانها تعمل بمنطق امني يمكن أن يؤدي الى تظاهرات حاشدة”. وأضاف غليون “تغيرت الشعارات الآن تماما.. لم يعد الحديث يتعلق بالإصلاح بل اصبح المطلوب رأس بشار والنظام.. لقد دخلنا في آلية تشدد”. وفي الواقع، كانت الهتافات في التظاهرات الأولى تطالب بإصلاحات لتحرير النظام، لكنها اليوم تركز على رحيل الأسد. ويختلف المحللون حول دور الناشطين السياسيين في هذه الحركة. وقالت قضماني “في مجتمع تسيطر عليه الأجهزة الأمنية، يحتاج الامر الى عناصر تتمتع بالتصميم أي مسيسة لتحرك كل هذا مثل الأخوان أو الشيوعيين أو غيرهم.. هؤلاء يمكن أن يشكلوا العمود الفقري للحركة”، وأضافت “لا اعتقد أن الأمر مجرد شبان يلتقون على موقع فيسبوك.. الامر اكثر من ذلك بقليل وهناك انتماءات سياسية في سوريا”. أما غليون فرأى “أن الاحزاب السياسية بما فيها الاخوان المسلمون لا تأثير كبيراً لها في هذه الحركات”، وأضاف “أنها مجموعات صغيرة مشتتة بدأت الآن تنشئ تنسيقيات في كل مدينة.. انهم مجموعات من الشباب الذين يتبادلون الحديث عبر الشبكات الاجتماعية وتتطور أفكارهم بسرعة”. وتابع “في البداية كانوا يريدون التحرير من نظام القمع والآن يريدون التخلص من النظام”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©