الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صدمة في الوسط الرياضي.. والنصر يعلن الحداد على وفاة سالم سعد

صدمة في الوسط الرياضي.. والنصر يعلن الحداد على وفاة سالم سعد
20 نوفمبر 2009 00:28
عمت الصدمة الوسط الرياضي عامة، والكروي خاصة، حزنا على الوفاة المفاجئة لنجم النصر والمنتخب، سالم سعد، وأعلن نادي النصر الحداد لمدة يومين، حيث توقفت التدريبات لمدة يومين بقرار من مجلس إدارة النادي، خاصة أن جميع اللاعبين طالبوا بوقف التدريبات نظرا لأنهم غير قادرين على التدريب بعد وفاة زميلهم الذي لم يسعفه القدر على مواصلة مسيرته مع فريق النصر لنهاية الموسم. ومن المتوقع أن يصدر مجلس إدارة النادي قرارا بتكريم الراحل سالم سعد في الاجتماع المقبل، حيث يدرس المجلس كيفية تكريم اللاعب الذي انتقل إلى صفوف الفريق قادما من الشباب. في الوقت نفسه خيم الحزن على نادي الشباب، بعد وفاة سالم سعد، الذي كان أحد أبناء النادي، وجاء خروجه من الفريق لدعم صفوف النادي النصراوي من منطلق العلاقات الطيبة بين الناديين. كان الوسط الرياضي قد تلقى صدمة كبيرة مساء أمس الأول بنبأ وفاة سالم سعد لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم والمنتخب السابق بعد أن داهمته أزمة قلبية أثناء التدريب، ولم تفلح محاولات الجهاز الطبي، والأطباء في مستشفى راشد في إنقاذه ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، وجاءت وفاة سالم سعد في ملعب نادي النصر لترسم سيناريو مكررا لوفاة والده الذي توفي أيضا في أرض ملعب نادي الشباب، ولازال نجوم جيله يتذكرون ما حدث. وكان الحزن قد خيم على ناديي النصر والشباب، وأيضا اتحاد الكرة، وجميع العاملين بالوسط الرياضي خاصة أن اللاعب رحمه الله كان يتمتع بدماثة الخلق، وهو من عائلة كروية عشقت البساط الأخضر، بل والفانلة الخضراء، فهو ابن اللاعب السابق سعد مبارك، وأشقاؤه من أبرز الذين مروا على ملاعب الإمارات وهم خميس سعد وبخيت سعد بالاضافة إلى الأخ الرابع الذي لم يستمر طويلاً في الملاعب وهو جوهر، الشقيق الأصغر للاعبي المنتخب السابقين خميس وبخيت سعد. ولم يكن نادي الشباب يدرك أن خروج سالم سعد على سبيل الإعارة ستكون الأخيرة له، ولن يعود مجددا لصفوف الفريق، وجماهير الجوارح التي تعشق اللاعب وكثيرا ما هتفت له. ولد اللاعب الراحل عام 1978، وشأنه شأن كل أفراد العائلة، فقد عشق اللون الأخضر وهو لون قميص فريق الشباب وتدرج في مراحله السنية متتبعاً خطى أشقائه وانضم إلى الفريق الأول عام 1996 وهو لم يبلغ الثامنة عشرة بعد وكان أول أهدافه مع الجوارح في موسم 1996 - 1997 في الأسبوع السادس وسجله في مرمى الخليج، كما شارك سالم سعد للمرة الأخيرة مع المنتخب الاماراتي في عام 2008. سيناريو اللحظات الأخيرة اللحظات الأخيرة قبل وفاة سالم سعد كانت سيناريو عجيبا عندما سقط على أرض الملعب بدون اشتراك في الكرة مع أي لاعب من زملائه، وبعد سقوطه، وقف مجددا ونظر إلى كل زملائه في التدريب، وطاف بنظره في كل أرجاء الملعب لمدة دقيقة ثم سقط السقطة الأخيرة، بعدها أسرع لاعبو الفريق نحوه لمعرفة سبب سقوطه، كما أسرع الجهاز الطبي للفريق، إلا أن اللاعب كان قد أغمي عليه ودخل في غيبوبة، وأسرع اللاعبون بنقله إلى مستشفى راشد إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، وكانت محاولات الأطباء يائسة في مستشفى راشد، وانتظروا فترة قبل الإعلان الرسمي عن نبأ الوفاة الذي أصاب اللاعبين والإداريين الذين صاحبوا اللاعب بصدمة كبيرة، وأجهشوا في بكاء شديد. ومن جانبه، قال سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب إن وفاة سالم سعد مصيبة كبيرة لنا في نادي الشباب، لأن عائلة سعد كلها داخل نادي الشباب، بداية من الوالد وأشقاء سالم، والأبناء أيضا، وهو دليل أن وفاة سالم سعد هي مصيبتنا جميعا، حتى بعد انتقاله لنادي النصر، ولابد أن يكون هناك دعم لعائلته، لأنه قدم الكثير للنادي، وخدمه بإخلاص، ولا أحد ينكر إنجازاته كلاعب، كما أنه خدم النادي لسنوات طويلة، وهو ما يجبرنا على تكريمه، وتكريم عائلته. أضاف القمزي أن تكريم سالم سعد لا يحتاج إلى قرار مجلس الإدارة وقد تحركنا بشكل إيجابي وكان هناك تواصل مع نادي النصر، وأنا شخصيا أجريت اتصالا مع الشيخ مكتوم بن حشر رئيس نادي النصر لعمل الترتيبات اللازمة لتكريم أسرة اللاعب، وسيظل نادي الشباب مفتوحا أمام عائلته لأن عائلة سعد لها جذور بالنادي، وتاريخ طويل، وهذا لا يحتاج إلى مبادرة من النادي للتكريم بل إن هذا اللاعب يحتاج إلى تكريم من كل الجهات لأنه خدم الكرة الإماراتية سواء على مستوى المنتخب أو نادي الشباب. محمد إبراهيم: “أبو سيف” سيبقى بيننا قال محمد إبراهيم لاعب فريق النصر: كان سالم سعد يعيش فترة صعبة قبل وفاته، لأنه كان في ضغط نفسي كبير بسبب رغبته في إثبات جدارته، بعد انتقاله من نادي الشباب، وكان يبذل جهدا كبيرا في التدريبات، ولكن هذا ليس سبب موته في الملعب، لأن هذه الأمور قضاء وقدر. أضاف محمد ابراهيم أن مسيرة سالم في الملاعب تكفيه وتاريخه معروف في الشباب والمنتخب والنصر، وسبق له المشاركة مع المنتخب في تحقيق كأس الخليج عام 2008، وإذا كنا سنفتقده في الملاعب، إلا أننا لن ننساه في ملاعبنا، وسنظل نذكره بسيرته الطيبة لأن “أبو سيف” ترك ذكرى جميلة في ملاعبنا وفي ناديي الشباب والنصر، وأسعد جماهير الأبيض في خليجي 18. سعيد عبدالغفار: يستحق التكريم بقدر ما أعطى وجه سعيد عبد الغفار نائب رئيس اتحاد الكرة وأمين السر السابق لنادي الشباب التعزية إلى أسرة سالم سعد، وإلى المجتمع الرياضي الذي فقد لاعبا حسن السير والسلوك، وصاحب أخلاق عالية، وقال: “تربطني باللاعب سالم سعد علاقة قوية فقد كنت أخا أكبر له يستشيرني في الكثير من أمور حياته، ولكن الحال تبدل وتحول اليوم إلى فقيد الأسرة الرياضية، وأدعو الله له بالمفغرة الواسعة ولأهله وذويه ومحبيه بالصبر والسلوان. وعن تكريمه، قال: من الطبيعي أن يتم تكريم لاعب مثل سالم سعد، وتكريم أسرته لأنه خدم المنتخب والكرة الإماراتية، ومن المفروض أن يتم التأمين على حياة اللاعبين في المستقبل، ويجب أن يكون بند التأمين في عقود اللاعبين تحسبا للموت المفاجئ، وأتمنى أن يتم تكريم عائلته بقدر ما أعطى النادي والمنتخب. وعن فكرة إنشاء صندوق رعاية للاعبين، قال: ليس هناك ما يمنع وجود صندوق لرعاية اللاعبين، وهذا الصندوق يشمل تأمينه صحيا أثناء وجوده في الملاعب أو تأمين مبلغ مالي في حالة وفاته. عبد القادر حسن: نادي الشباب مفتوح أمام عائلة «سعد» أعرب عبد القادر حسن المدير التنفيذي لنادي الشباب عن عميق حزنه لوفاة سالم سعد مؤكدا أن خبر الوفاة كان صدمة كبيرة لكل نادي الشباب إدارة ولاعبين وجهازا فنيا لأننا افتقدنا لاعبا كان ابنا بارا، ومن اللاعبين الملتزمين. كما أن مسيرة اللاعب في نادي الشباب كانت مشرفة بالإضافة إلى أن اللاعب ينتمى إلى عائلة كروية كلها تنتمى لنادي الشباب بداية من والدهم رحمه الله بجانب جميع أشقائه. أضاف المدير التنفيذي أن أبواب النادي مفتوحة أمام أسرته لأنه خدم النادي كثيرا، ومن حق أسرته أن تتواجد في نادي الشباب بالإضافة إلى أن نادي الشباب سيبحث عن كيفية تكريمه في اجتماع مجلس إدارة النادي المقبل، لأنه خدم النادي ومن حقه علينا تكريمه بطريقة تليق بتاريخه معنا. وعن وفاة والد اللاعب التي تشابهت في ظروفها مع ظروف وفاة سالم، قال عبدالقادر حسن: والده توفي بنفس الطريقة في الملعب ولكن في ملعب خارجي وليس في ملعب النادي وكان في إحدى المباريات وليس تدريبا. عيسى عبيد: لن ننساك يا سالم قال عيسى عبيد مدير فريق النصر إن صدمة وفاة سالم سعد أفقدتنا الوعي، ولا أستطيع إلا أن أقول “إنا لله وإنا إليه راجعون”، ونسأل الله له المغفرة الواسعة والصبر والسلوان لأهله وذويه ومحبيه الذين فجعوا بموته المفاجئ. أضاف عيسى عبيد أن النصر أعلن الحداد لمدة يومين حيث ستتوقف التدريبات، واستعدادات الفريق لمباراة كلباء بكأس رئيس الدولة، ولكن الفريق سيعود للتدريبات يوم غد للاستعداد للمباراة المقبلة، وأتمنى أن يتجاوز الفريق أحزانه لأن سالم سعد كان يتمتع بحب جميع اللاعبين الذين كانوا يعرفونه قبل قدومه إلى النادي، بوصفه لاعبا معروفا للجميع وغنيا عن التعريف ولاعبا سابقا بالمنتخب، بجانب أن الفترة التي قضاها في النصر لن ننساها لأنه أصبح ابن النصر، وكان لديه الحماس والإصرار لتحقيق شيء للفريق وكنا نشعر بهذا في التدريبات. الغرايري: الموت المفاجئ لن يتوقف في الملاعب قال الدكتور مراد الغرايري طبيب فريق الشباب إن الموت المفاجئ في الملاعب يحدث في كل أنحاء العالم وفي كل الملاعب، وهذه الأزمات القلبية يتعرض لها الإنسان العادي بنفس نسبة اللاعبين في الملاعب، فليس هناك فرق بين إنسان يبذل جهدا وطاقة، وآخر لا يبذل جهدا، مشيرا إلى أن حالات الوفاة والموت بالسكتة القلبية منتشرة ومن الممكن أن تتكرر في الملاعب، لأن العلم الحديث لم يتوصل إلى كل الأسباب التي تؤدي للموت المفاجئ، وتصل نسبة الأسباب المعروفة لهذه الظاهرة إلى 80%، ولكن هناك 20% لم يتم التوصل إليها، وهي التي تؤدي إلى الوفاة. ونفى طبيب الشباب أن يكون سبب الوفاة لوجود مشاكل صحية مؤكدا أن كل اللاعبين الذين تعرضوا للموت المفاجئ لم يكونوا يعانون من مشاكل صحية بل إن معظمهم كانوا في منتخبات بلادهم. سبيت خاطر: لم أصدق الخبر واتصلت به على هاتفه أمين الدوبلي (أبوظبي) - أكد سبيت خاطر لاعب الجزيرة والمنتخب الوطني أنه لم يصدق خبر وفاة سالم سعد عندما علم به من سعيد الكاس، لدرجة أنه فور علمه بالخبر أجرى اتصالا هاتفيا به على تليفونه الشخصي، وكان يتمنى أن يرد عليه حتى تتبدد الشكوك، وبعدها أجرى اتصالا بلاعب الأهلي سالم خميس الذي تربطه علاقة قوية به وعندما وجده يبكي، تأكد أن الخبر صحيح، غير أنه ظل غير مصدق، لدرجة أنه عاود الاتصال على هاتف سالم سعد، ممنيا النفس في كل مرة، بأن يرد سالم، ولكن غاب صوته للأبد. وقال سبيت: علاقتي به كبيرة، ولا أتذكر بيننا إلا كل خير فقد كان معروفا بالطيبة وخفة الظل، وكانت علاقتنا قوية في كل الظروف، ونتهاتف في كل المناسبات، وبوفاته فقدنا أخا كريما وعزيزا، وكل من تعامل معه، وعرفه ولو لوقت قصير، يدرك أنه من نوعية خاصة عندما تتعرف عليه لأول مرة تدرك وكأنك تعرفه منذ زمن بعيد. صالح عبيد: إنسان من طراز فريد قال صالح عبيد لاعب الجزيرة: الصدمة كبيرة علينا جميعا، وصورته لم تفارق خيالي لأنه أخ عزيز، ولعبنا معا لفترة طويلة للمنتخب الوطني. وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه طول الوقت، وعندما تلقيت الخبر أسرعت بالاتصال بعبدالرحيم جمعة الذي وجدته حزينا يبكي على فراق زميلنا العزيز. العزاء بمنزل العائلة في المحيصنة تقيم أسرة المغفور له بإذن الله سالم سعد العزاء في منطقة المحيصنة بدبي بمنزل شقيقه الأكبر مبارك سعد، ويستمر العزاء لمدة 3 أيام. ابن همام يعزي الرميثي تلقى محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة برقية تعزية من محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في وفاة لاعب النصر والمنتخب الأول سالم سعد، وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي في برقيته أن رحيل اللاعب خسارة كبيرة للكرتين، الإماراتية والآسيوية، داعياً للاعب الراحل بالرحمة ولأسرته وللجماهير بالصبر. الصحافة العالمية تهتم بنبأ وفاة سالم سعد اهتمت الصحف العالمية بخبر وفاة لاعبنا الدولي سالم سعد، وألقت الضوء على ملابسات وفاته، كما نشرت مقتطفات من سيرته الذاتية في الملاعب والأندية التي لعب لها مع التركيز على مشاركاته الدولية مع المنتخب، حيث عنونت صحيفة ماركا الإسبانية: “أزمة قلبية تداهم لاعب النصر الإماراتي”، وفي التفاصيل قالت إن نقل سالم سعد إلى مستشفى قريب من ملعب التدريب الذي شهد واقعة سقوطه مغشيا عليه لم ينقذ حياته، فيما عنونت صحيفة آ بولا البرتغالية: “لاعب إماراتي يفارق الحياة أثناء حصة تدريبية” ونقلت الصحيفة نص البيان الذي أصدره نادي النصر عقب الوفاة. ونشرت صحيفة الدايلي ميل تقريراً مفصلاً عن وفاة سالم سعد وأشارت إلى قيادته لفريق الشباب للفوز بالدوري قبل الانتقال إلى النصر. وفي الأرجنتين نقلت صحيفة “دياريو أونو” الخبر ونشرت صورة لسالم سعد أثناء خوضه لواحدة من مباريات منتخبنا، وعنونت “وفاة سالم سعد بأزمة قلبية أثناء التدريب”، وأشارت صحيفة “لاتريسيرا” من تشيلي إلى أن وفاة اللاعب الدولي سالم سعد جاءت في سلسلة متلاحقة من الأزمات القلبية التي تقف خلف رحيل عدد من نجوم كرة القدم في مختلف دول العالم، ونشرت الصحيفة صورة للاعبنا وهو يرتدي قميص المنتخب مشيرة إلى أنه كان أحد نجوم الكرة الإماراتية، كما تناولت صحف رياضية رومانية وعلى رأسها برو سبورت وجازيتا سبورتوريلور خبر وفاة سالم سعد، كما أشارت صحيفة تايمز أوف انديا وموقع شبكة أي اس بي ان الإخبارية إلى الخبر الذي أثار صدمة كبيرة في الشارع العربي. خبراء الطب الرياضي: الضغوط والإجهاد أهم الأسباب أكد خبراء في الطب الرياضي أن هنالك عدة أسباب لظاهرة الموت المفاجئ وعلى رأسها الضغوط العصبية والنفسية الناجمة عن حدة التنافس الرياضي في المستويات الاحترافية، والإجهاد البدني جراء تواصل المباريات التي قد تصل إلى 70 مباراة سنويا بخلاف الحصص التدريبية التي يتلقاها لاعب كرة القدم على مدار 5 أيام في الأسبوع ولمدة تتراوح بين 4 و 6 ساعات يوميا، كما أن وجود عيوب خلقية في القلب لا يتم اكتشافها في بعض الحالات يعد من العوامل التي تقف خلف هذه الظاهرة، وكشف التقرير إن حالات ابتلاع اللسان من الأسباب التي تودي بحياة بعض الرياضيين. حيث يؤدي ذلك إلى توقف عمل الجهاز التنفسي. رحيل سالم سعد أعاد فتح ملف الأحزان الموت المفاجئ والأزمات القلبية يواصلان حصد أرواح نجوم كرة القدم محمد حامد( دبي )- سالم سعد، ومن قبله الكاميروني مارك فيفان فويه، والمصري محمد عبد الوهاب، والإسباني داني خاركي ومواطنه أنطونيو بويرتا، والبرازيلي سيرجينيو، والمجري ميكلوس فيهر، وغيرهم من نجوم كرة القدم في مختلف دول وقارات العالم .. غيبهم الموت على إثر إصابتهم بأزمات قلبية مفاجئة، وجاء رحيل لاعبنا سالم سعد أمس الأول على إثر إصابته بنوبة قلبية مفاجئة خلال تدريبات فريق النصر وفشل محاولات إسعافه التي استغرقت أكثر من ساعتين ليعيد فتح ملف الأحزان، ويدق ناقوس الخطر حول ظاهرة الموت المفاجئ التي تتبدل معها لحظات المتعة والفرحة في ميادين الساحرة المستديرة إلى شلالات وأنهار من الحزن. في أغسطس الماضي جاء الرحيل المفاجئ للإسباني داني خاركي 26 عاما، قائد فريق إسبانيول إثر إصابته بأزمة قلبية ليجدد أحزان عشاق كرة القدم حول العالم ويعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة ارتفعت وتيرتها في السنوات القليلة الماضية. وكان رحيل النجم الكاميروني مارك فيفان فويه خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع كولومبيا في كأس العالم للقارات عام 2003 هو نقطة البداية الأكثر لفتا للأنظار في مسلسل الأزمات القلبية التي تداهم اللاعبين على الرغم من تمتعهم بأعلى درجات اللياقة البدنية، وهي الظاهرة التي دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات الكروية حول العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة وأجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامة اللاعبين. وفي مثل هذا الشهر من عام 2007 كان رحيل اللاعب الإسباني الشاب أنطونيو بويرتا لاعب فريق إشبيلية حدثا مأساويا حزينا ولكنه وحد قلوب العالم، وجاءت وفاة اللاعب بعد ثلاثة أيام من سقوطه مغشيا عليه خلال مباراة فريقه أمام خيتافي في افتتاح مباريات الدوري الإسباني لموسم 2007، وخلال عدة أيام في أغسطس 2007 رحل أكثر من لاعب بالطريقة ذاتها، بداية من بويرتا ولاعب زامبي يدعى نسوفوا على إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء تدريبات فريقه، كما أصيب اللاعب الإنجليزي كليف كلارك لاعب فريق ليستر سيتي بأزمة قلبية بين شوطي مباراة فريقه أمام نوتنجهام فورست في كأس رابطة المحترفين وتم نقل اللاعب إلى المستشفى ليلزم غرفة العناية الفائقة. قائمة الحزن * لاعبنا الدولي سالم سعد: لاعب فريق النصر والأبيض، وقد انتقل إلى جوار ربه أمس الأول. * الإسباني داني خاركي: لاعب فريق إسبانيول، وقد توفي في مقر إقامة الفريق خلال معسكره في إيطاليا (أغسطس 2009) * تشاسوي نسوفوا: لاعب كرة قدم زامبي 24 عاماً، توفي على إثر انهياره وسقوطه على الأرض بشكل مفاجئ ( أغسطس 2007) * أنطونيو بويرتا: لاعب إسباني يبلغ من العمر 22 عاما، توفى بعد 3 أيام من إصابته بنوبة قلبية ( أغسطس 2007) * هوجو كوينا : لاعب وسط برتغالي 28 عاما وتوفى إثر أزمة قلبية أثناء أداء مباراة برفقة أصدقائه (يونيو 2005). * البرازيلي كريستان جونيور (دا ليما): 27 عاماً وقد توفى قبل دقائق من نهاية مباراة فريقه ديمبو الهندي أمام موهون باجان (ديسمبر 2004) * سيرجينيو : مدافع برازيلي «30 عاما» كان يلعب لفريق ساو كايتانو و توفى على إثر توقف التنفس بشكل مفاجئ أثناء مباراة في الدوري البرازيلي (أكتوبر 2004) * ميكلوس فيهر : لاعب مجري دولي 24 عاما توفى على إثر أزمة قلبية أثناء مباراة فريقه بنفيكا ضد فيتوريا ( يناير 2004 ) * ماكس فيريرا : لاعب برازيلي 20 عاما، توفى في المستشفى عقب شعوره بالإجهاد أثناء تدريب فريقه بوتافوجو (يوليو 2003) * مارك فيفيان فويه : لاعب كاميروني 28 عاما، توفي بأزمة قلبية داهمته أثناء مباراة لمنتخب بلاده (يونيو 2003) * مارشيو دوس سانتوس : لاعب برازيلي 28 عاما داهمته أزمة قلبية بعد ساعات من مشاركته مع ديبورتيفو وانكا (أكتوبر 2002) * داف لونجهورست : لاعب إنجليزي 25 عاما، لاعب فريق يورك سيتي، وكان يعاني من مرض نادر في القلب (سبتمبر 1990) * صامويل أوكواراجي : لاعب نيجيري 24 عاما، توفى بأزمة قلبية أثناء مباراة منتخب بلاده ضد أنجولي (أغسطس 1989) * على المستوى العربي ... حصد الموت المفاجئ أرواح كل من التونسي الهادي بن رخيصة والجزائري عمر محنون وموطنه عبدالكريم قصباج والمصري محمد عبدالوهاب، كما تعرض العديد من اللاعبين لحالات إغماء أثناء المباريات وكان القدر رحيما بهم، ومن هؤلاء السعودي أحمد خريش حينما ابتلع لسانه خلال مباراة الاتحاد والأهلي في ديسمبر عام 2004.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©