الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يدمر مواقع للإرهابيين في درنة

16 مايو 2018 00:16
بنغازي، طرابلس (وكالات) شن سلاح الجو الليبي غارات جوية مكثفة على مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنة، ما أدى لتدمير مخازن الأسلحة وتدمير بعض الآليات العسكرية التي تتبع التنظيمات المتطرفة بجوار مصنع المكرونة في درنة. وقال مصدر عسكري ليبي في تصريحات خاصة لصحيفة «اليوم السابع» المصرية، أمس الثلاثاء، إن قوات الجيش الليبي قامت بعملية عسكرية شاملة من 5 محاور للقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة. وأكد المصدر الليبي، أن قوات الجيش الليبي أحرزت تقدما ملحوظا في عدة محاور عسكرية بالمدينة، مشيراً إلى أن القوات تتقدم بخطى ثابتة وتسيطر على مواقع جديدة في مدينة درنة. وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر قد أطلق عملية عسكرية شاملة للقضاء على الجماعات الإرهابية في مدينة درنة، وتحرير المدينة من قبضة المتطرفين. إلى ذلك، كشف آمر غرفة عمليات عمر المختار المشرفة على عملية تحرير مدينة درنة اللواء سالم الرفادي عن وجود إرهابيين من جنسيات أفغانية وشيشانية وأفريقية داخل مدينة درنة تقاتل في صفوف الإرهابيين. ونقل المنسق الإعلامي لغرفة عمليات عمر المختار عبد الكريم صبرة عن الرفادي قوله، إن الجيش رصد مكالمات هاتفية عدة بين هذه العناصر باستخدام وحدة دعم إلكتروني متطورة. وعن الأوضاع الحالية، أفاد صبرة لـ «العربية.نت»، أن الاشتباكات تدور بشكل متقطع في محاور القتال، حيث تعمد المجموعات الإرهابية إلى التحصن بين الأحياء السكنية. لكن صبرة نقل عن الرفادي تأكيده أن الجيش استطاع استدراج المجموعات الإرهابية أكثر من مرة آخرها قبل ثلاثة أيام عندما ظنوا وجود نقطة ضعف في استحكامات الجيش، حيث تم استهدافهم بنيران كثيفة، أسفرت عن تدمير 3 دبابات وقتل 22 عنصراً إرهابياً من المهاجمين، مؤكداً أن المعلومات القادمة من داخل المدينة تفيد أن مستشفى الهريش يعج بجرحاهم، وكثير منهم أطرافهم مبتورة. من جانب آخر، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «فائز السراج»، أمس الأول، بمقر المجلس في طرابلس مع وفد من المنطقة الجنوبية في ليبيا في إطار جهود لوقف الاقتتال بمدينة سبها. وناقش الاجتماع الوضع الحالي في سبها إثر التصعيد العسكري الذي شهدته المدينة خلال الأيام الماضية، كما طرح المجتمعون مجموعة أفكار حول تفعيل هدنة تقود إلى مصالحة بين طرفي النزاع. وتعاني عاصمة الجنوب الليبي سبها اشتباكات متقطّعة اندلعت قبل أكثر من شهرين بين مسلحين من قبيلة التُّبُو، وأفراد من اللواء السادس مشاة أدت لسقوط قتلى وجرحى وإحداث خسائر مادية في أصول ومؤسسات عامة وخاصة بالمدينة. واتفق المجتمعون على العمل من خلال قناة اتصال، تمهيدا لعقد اجتماعات مباشرة بين مختلف الأطراف، كما تم الاتفاق على اعتبار ما توصلت إليه لجنة متابعة الجنوب من تشخيص للمشكلة وما حددته من متطلبات أساساً لتحريك عملية المصالحة، وأن تكون نتائج اجتماعاتها قاعدة للانطلاق نحو تحقيق المصالحة، بما يضمن التعايش السلمي وتقديم الخدمات والاحتياجات الأساسية للجنوب. وأشار السراج، في كلمة له، إلى أن «الاقتتال الدائر في سبها يصب في صالح الجماعات الإرهابية، وكل الطامعين المتربصين بليبيا، وأن المخاطر التي يواجهها الجنوب تدعو الجميع إلى تجاوز ما دونها، والارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية». وأوضح أن ما يحدث قد يكون فرصة لتوحيد المؤسسة العسكرية والتنسيق في مواجهة المخاطر المحيطة بالمنطقة، معلناً عن عزم حكومته إنشاء ديوان لرئاسة الوزراء في المنطقة الجنوبية. طالبت قبائل التبو بالجنوب الليبي بـ «ضرورة تفعيل دور الجيش الليبي بعودة كل منتسبيه إلى وحداتهم العسكرية، وبسط الأمن في مناطق الجنوب بشكل عام وسبها بشكل خاص، وتمكين المؤسسات الأمنية بمختلف تخصصاتها بالاضطلاع بمهامها الأمنية، وفرض هيبتها وتفعيل دورها في حماية حقوق المواطن وتحقيق الأمن والأمان ومكافحة الجريمة والإرهاب والمخدرات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©