«قمة أبوظبي» تستضيف قادة الإعلام العالمي للحوار حول الصناعة في القطاع مارس المقبل

تستضيف العاصمة أبوظبي في التاسع من مارس المقبل ولثلاثة أيام قمة أبوظبي للإعلام، حيث تركز على وسائل الإعلام الناشئة في الاقتصادات السريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط، أفريقيا وآسيا. وتوفر القمة الإعلامية أرضية خصبة للقاء ما يقارب 400 شخصية بارزة من وسائل الإعلام والحوار حول آفاق صناعة الإعلام. وأُعلن أمس عن استضافة قمة أبوظبي للإعلام خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بحضور محمد خلف المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام وإدوارد بورجيردينج الرئيس التنفيذي للشركة، وروبرت مردوخ رئيس نيوزكورب ورئيسها التنفيذي والرئيس المشارك لقمة أبوظبي للإعلام. وتعتبر القمة - التي ستعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضورها مقتصر على المدعوين فقط - فرصة فريدة تعقد فيها الجلسات العمومية عالية المستوى، والنقاشات المغلقة، والمحادثات الخاصة، بحيث تجمع كبار الرواد في قطاع الإعلام عالمياً مع نظرائهم في الأسواق النامية التي تشهد نمواً سريعاً. وتشمل القطاعات المستهدفة كلاً من الاتصالات النقالة واتصالات الحزمة العريضة، والتلفزيون التقليدي والمطبوعات والترفيه والأخبار والموسيقى والإعلان والتسويق ورؤوس الأموال وتمويل الملكية الخاصة، مع التركيز بشكل خاص على أسواق الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق آسيا والصين. قطاعات مبدعة وقال محمد خلف المزروعي، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام: “إن أبوظبي تتحول سريعاً إلى مركز عالمي للأعمال والابتكار والعمارة والفعاليات الرياضية والثقافية والإعلام. كما تلعب تلك القطاعات المبدعة دوراً بالغ الأهمية في الإستراتيجية الاقتصادية طويلة الأمد لمدينتنا، فيما نسعى إلى بناء اقتصاد أكثر تنوعاً. ويسرنا أن ندعو قادة الإعلام من القارات كافة إلى أبوظبي للمشاركة في قمتنا، حيث سيستمتعون بقدر لا يضاهى من كرم الضيافة والأجواء الساحرة”. وأضاف أن قمة أبوظبي للإعلام الأولى تُعد نقلة كبيرة في الوضع الإعلامي للمنطقة، حيث تتمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواحدة من أعلى معدلات شرائح الشباب في العالم، وواحدة من أسرع معدلات انتشار “الإنترنت” نمواً. يشار إلى أن قمة أبوظبي للإعلام أنشأتها كل من شركة أبوظبي للإعلام بالتعاون مع عدد من الشركاء الرائدين في أبوظبي متمثلين في: “الدار”، هيئة أبوظبي للسياحة، “طيران الاتحاد”، “مبادلة” وtwofour54. وأوضح المزروعي أن القمة التي ستعقد في فندق ياس العام المقبل ستفيد في تحقيق زيادة هائلة في الطلب على المحتوى العربي، سواء في الإمارات العربية المتحدة أو في أنحاء المنطقة. وتتمتع أبوظبي بمكانة مميزة تمكنها من الاستفادة من هذا الطلب، حيث يعتبر قطاع الإعلام المزدهر فيها نتيجة مباشرة للاستثمار المتزايد طويل الأمد في القطاع. مشاريع إعلامية وأوضح إدوارد بورجيردينج الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للإعلام أن النمو في قطاع الإعلام ينعكس في عدد من المشاريع، مثل إنشاء منطقة (twofour54) والتدفق الأخير لأبرز الشركات الإعلامية العالمية التي أعلنت عزمها على التوسع في الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الاستثمارات الضخمة في القطاعات الإبداعية والتقنية ذات العلاقة بالإعلام، بالإضافة إلى قطاع التعليم. يشار إلى أن شركة أبوظبي للإعلام لعبت دوراً أساسياً خلال تلك المسيرة، انعكس في التأثير المتزايد للمدينة كمركز إعلامي عالمي، لتصبح نقطة التقاء للمعلومات والثقافات بين الشرق والغرب. وانضم خلال المؤتمر أمس إلى مراسم الإعلان عن القمة عبر اتصال مرئي روبرت مردوخ، الرئيس المشارك للقمة ورئيس مجلس إدارة شركة نيوز كورب، وقال: “إنه تم إعداد قمة أبوظبي للإعلام لتكون تجمعاً هائلاً للعقول الفذة. ولا أجد مكاناً أفضل من أبوظبي للحديث عن مستقبل وسائل الإعلام”. وأضاف أن “أبوظبي تمثل صلة الوصل بين الشرق والغرب، بين البلدان النامية والمتقدمة، وبين حاضر إعلامنا ومستقبله”. وذكر مردوخ أن صناعة الإعلام تعتمد على الإبداع كي تزدهر. والجيل الجديد من الموهوبين والمتعلمين تعليماً عالياً سوف يغير السوق الإعلامية بطريقتين: على صعيد الطلب كأعداد متزايدة من المستهلكين، وعلى صعيد العرض كمنتجين موهوبين، وكلاهما سوف يزدهر إذا أُتيحت له الفرصة وحرية الاختيار. وأكد بورجيردينج أن الإعلام يلعب دوراً أساسياً في خلق حوار دولي يجمع مختلف العقليات والأفكار لابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه المجتمعات. وأضاف أن “الهدف من القمة يتمثل في تحسين فهم التغيرات الهائلة التي أحدثتها الثورة الرقمية، من أجل توظيف الإعلام للتواصل والمعرفة والترفيه، في سبيل عالم أفضل”. من جانبه، أكد كريم صباغ، نائب الرئيس وقائد الممارسات العالمية للاتصالات والإعلام والتقنية لدى شركة بوز وشركاه، الشريك المعرفي للقمة، على الأهمية المتزايدة للمنطقة من حيث فرص تشكيل البنية العالمية الجديدة. وقال: “إن إمكانات نمو الإعلام العالمي وانتشاره مذهلة، فالتطور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده أسواق المنطقة يخلق تواصلاً وثيقاً بين المجتمعات التي تمتاز بواحد من أعلى مستويات تلقي الإعلام في العالم”. وتلعب شركة أبوظبي للإعلام دوراً محورياً في خلق الفرص لرواد الإعلام الذين يخدمون منطقتنا في القرن الحادي والعشرين. أما طموحات القمة ومجالاتها، فهي عالمية المستوى. وقال جون روسانت، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـPublicisLive، منتج فعاليات القمة: “تتمتع قمة أبوظبي للإعلام بإمكانات بارزة تجعلها واحدة من أهم فعاليات قطاع الإعلام في العالم أجمع، ولعدة سنوات مقبلة. ومن خلال جمع قادة الإعلام البارزين في الشرق والغرب والشمال والجنوب، فإنني أعتقد أن القمة ستكون مركزاً عالمياً لتبادل الرؤى بشأن الابتكار الإعلامي”. جدول أعمال القمة يقود جدول أعمال القمة كل من: تيم آرمسترونغ الرئيس التنفيذي لشركة إيه أو إل (AOL)، ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لـ”مايكروسوفت”، لي سيوك تشاي رئيس مجلس الإدارة لشركة كيه تي كوربوريشن، كاي فو لي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”إنوفيشن ووركس”، موريس ليفي رئيس مجلس الإدارة لمجموعة ببليسز، ديدييه لومبار الرئيس التنفيذي لشركة أورانج/ فرانس تليكوم، كيشور لولا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”إيروس إنترناشيونال”، شونيل بارتي ميتال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ”بارتي إنتربرايزز”، روبرت مردوخ رئيس مجلس الإدارة لنيوز كوربوريشن، والدكتور برانوي روي رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة NDTV.