الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا ترفض إرسال قوات برية إلى ليبيا

فرنسا ترفض إرسال قوات برية إلى ليبيا
20 ابريل 2011 00:01
أعلن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون أمس أن فرنسا “ستكثف” ضرباتها الجوية في ليبيا لحماية المدنيين من قوات العقيد معمر القذافي. وتطرق فيون في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الاوكرانية كييف الى “القصف العنيف الذي تتعرض له العديد من المدن في ليبيا على يد القوات الموالية للقذافي”. وأضاف “لذلك سنكثف جهودنا العسكرية معتمدين على قواتنا الجوية لمنع قوات القذافي من مواصلة ما تقوم به ضد السكان المدنيين”. وتابع فيون “إلا انه من الضروري في الوقت نفسه السعي للوصول الى حل سياسي أي تأمين الشروط المسهلة لحوار يتيح حل الأزمة الليبية”. وتابع فيون “إن هذه الأزمة لن تحل عبر العمل العسكري الذي تقوم به قوات الائتلاف. وهذا هو السبب الذي دفعنا الى اجراء سلسلة من الاتصالات في اطار مجموعة الاتصال بهدف تمكين النوايا الحسنة لدى الجهتين من إيجاد اطار للحوار”. وبعد أن استبعد مجددا اي نشر للقوات على الارض ذكر فيون ان فرنسا تتدخل في ليبيا في اطار ائتلاف دولي يعمل بناء على تفويض من الأمم المتحدة وهو “تفويض نلتزم به حرفيا”. من جانبه أعرب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه عن رفضه القاطع لفكرة مشاركة قوات برية في ليبيا كما رفض أيضا إرسال قوات خاصة لتحديد الأهداف للضربات الجوية لقوات التحالف. وقال جوبيه للصحفيين: “هذه مهمة المجلس الانتقالي وقواته، أما بالنسبة لي فأنا أعارض إرسال قوات برية”. وقال جوبيه ان الوضع العسكري في ليبيا “صعب” و”ملتبس” وان الغرب أساء تقدير قدرات الزعيم الليبي معمر القذافي على تكييف تكتيكاته ردا على التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي. من جهة اخرى قال جوبيه “اندد بشدة بما يعاني منه سكان مصراته” مضيفا “الأحوال المناخية لا تكون ملائمة احيانا، لكن المدفع شيء يمكن رؤيته” فيما يبدو وكأنه انتقاد جديد لطريقة الحلف الاطلسي في قيادة العمليات. وطرح نائب برلماني فرنسي أمس الاول فكرة إرسال ما بين 200 إلى 300 من عناصر القوات الخاصة إلى ليبيا للمشاركة في تحديد أهداف للهجمات الجوية التي تشنها القوات الدولية. وقال رئيس لجنة الشئون الدفاعية أكسل بونياتوفسكي إن مثل هذه المهمة لن تتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا. ويتزامن تصريح جوبيه مع إعلان نظيره البريطاني وليام هيج إرسال مستشارين عسكريين بريطانيين الى المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأوضح هيج ان هذا الفريق “سيقدم المشورة الى المجلس الوطني الانتقالي حول طريقة تحسين بنى تنظيمه العسكري ووسائل اتصالاته وقدراته العملانية، وحول افضل الوسائل لتوزيع المساعدة الإنسانية والطبية”. لكنه اكد ان الجنود البريطانيين لن “يشتركوا في تدريب قوات المعارضة او تسليحها” و”لن يشاركوا في تحضير او تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي”. وأوضح بيان للخارجية البريطانية ان فريقا من “العسكريين الخبراء” سيعزز الخلية الدبلوماسية البريطانية هناك. واضاف انه “في المجموع سيكون هناك عشرون عسكريا” بريطانيا في المكان من دون ان يحدد موعد توجه الفريق “لأسباب أمنية”. وأوضحت الوزارة ان إرسال هؤلاء المستشارين “يتطابق تماما مع بنود قرار الأمم المتحدة 1973 الذي ينص على حماية المدنيين لكنه يستبعد إرسال اي قوة احتلال الى الاراضي الليبية”. وأضاف البيان ان الجنود البريطانيين لن “يشتركوا في تدريب قوات المعارضة او تسليحها” و”لن يشاركوا في تحضير او تنفيذ عمليات المجلس الوطني الانتقالي”. وقال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي، ان الاتحاد أعد خطة مؤقتة قد تتضمن إرسال قوات اوروبية الى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات مساعدات اذا طلبت الأمم المتحدة منها ذلك. وقال متحدث باسم مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون “الدول السبع والعشرون تبنت بالإجماع مفهوم العمليات” مضيفا ان انه تم الاتفاق على الخطة يوم الخميس. وقال المتحدث مايكل مان “لكنها ليست خطة عمل تفصيلية انها مجرد خطوة تالية ولن نصل الى مرحلة أي تفاصيل إلا اذا كان هناك طلب من الأمم المتحدة”. المغرب يؤكد لمبعوث القذافي احترام سلامة ليبيا الرباط (رويترز) - التقى وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، مع نائب وزير الخارجية الليبي عمران بوكراع، وقالت القناة الثانية للتلفزيون المغربي الحكومي إن الفهري أكد التزام المغرب بالاحترام الكامل لسلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية، وأنه بهذه الروح شارك المغرب في الاجتماعات الدولية بشأن ليبيا التي عقدت في باريس ولندن، وفي الآونة الأخيرة في الدوحة. وقال بيان الخارجية المغربية إن بوكراع قدم «روايات مفصلة عن مختلف جوانب الوضع المأساوي في ليبيا». وأضاف البيان أنه «بالنسبة للمغرب، فإن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، إذ يتعين بالضرورة أن يكون سياسياً منفتحاً على المستقبل ويتيح للشعب الليبي أن يقرر هو بنفسه وبشكل ديموقراطي مستقبله». وقال الفهري إن الحكومة المغربية والشعب المغربي يشعرون بالقلق للوضع المؤلم والدقيق للطائقة المغربية في ليبيا. وقد أعادت السلطات المغربية إلى الوطن حتى الآن بضعة آلاف مما يقدر بنحو مئة ألف مغربي يعيشون في ليبيا.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©