الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشارقة يدخل «اللعبة الخطرة» بـ 3 لقاءات خارج «البيضاوي»

الشارقة يدخل «اللعبة الخطرة» بـ 3 لقاءات خارج «البيضاوي»
16 ابريل 2012
وضع الشارقة نفسه في “دوامة”، ليقترب خطوة أخرى نحو الهبوط إلى دوري “الهواة أ” لكرة القدم، بعدما فشل في تحقيق الفوز على مدار 11 مباراة، آخرها أمس الأول أمام الوحدة 1 - 2 في اللقاء الذي جرى بالملعب البيضاوي ضمن الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين، وبقي “الملك” في قاع الدوري، دون أن يتحرك ساكناً، ويحقق ولو نقطة لجماهيره “المصدومة”، التي لم تصدق خسارته في مواجهة “العنابي”، وخرجت تضرب “كفاً بكف”، بل أن بعضها لم يخرج من المدرجات، وجلسوا بعد خروج اللاعبين في الملعب، ويبدو أن هؤلاء يتدارسون لعبة حسابات الجولات الأربع الأخيرة التي يلعبها “النحل”، وهو أقرب للهبوط من البقاء. وبلغة الحسابات المعقدة، فإن الشارقة أمامه مهمة صعبة، وإن لم تكن مستحيلة، لتحقيق البقاء خاصة أن الفريق سوف يلعب 4 مباريات مصيرية أبرزها، وأهمها المباراة المقبلة أمام دبي، أحد أطراف مثلث القاع، ولو حقق الفوز سوف يدخل في مرحلة جديدة من الصراع، مع فريق الإمارات، من أجل البقاء، ثم يلعب الشارقة المباراة الثانية على ملعبه أمام الأهلي، وهي آخر مباريات الفريق في “الملعب البيضاوي”، حيث يخرج بعد ذلك لملاقاة عجمان وبني ياس، وبالتالي فإن المباراة الوحيدة المتبقية للفريق على ملعبه سوف تكون أمام الأهلي. ويحتاج الشارقة إلى “معجزة كروية” في زمن انتهت فيه المعجزات، في مقدمتها ضمان عدم فوز دبي والإمارات في أي مباراة ويفوز الشارقة في مباراتين من المباريات الأربع، بينما لو فاز دبي على الشارقة ستكون المنافسة على البقاء بين دبي والإمارات، والأقرب للهبوط الشارقة، ولو تعادل الفريقان سوف يكون المستفيد الأول هو الإمارات. لم يخدم فريق الشارقة نفسه بنفسه، واستسلم للدوامة، وغابت شمس الانتصارات عن “قلعة الملك” لمدة 123 يوماً، حيث كان آخر فوز على الشباب في الدور الأول يوم 13 ديسمبر 2011، أي أن الفريق لم يحقق الفوز في 2012 نهائياً، وخسر في 8 مباريات وتعادل في 3 لقاءات. أما فريق الوحدة، فقد حقق عدة مكاسب من المباراة، في مقدمتها الحصول على النقاط الثلاث، والعبور إلى بر الأمان، وخوض بقية مباريات الدوري، دون حسابات معقدة، بالإضافة إلى أنه عاد من جديد للانتصارات، بعد غياب 106 أيام، وكان آخر فوز له في الدوري على الوصل بهدفين لهدف، في الدور الأول ضمن الأسبوع التاسع، بعدها لم يحقق الفريق الفوز في الدوري في عام 2012، إلى أن جاءت مباراة أمس الاول ليعود “العنابي” إلى الانتصارات بعد أن خسر في 3 مباريات، وتعادل في 5 لقاءات، بجانب أن الفريق عاد إلى لغة النصر، في غياب طابور طويل من اللاعبين للإصابات في مقدمتهم إسماعيل مطر وهوجو ومحمود خميس ومحمد الشحي وغيرهم. من جانبه، قال عبدالمجيد النمر مدرب فريق الشارقة: كانت المباراة مهمة جداً بالنسبة لنا، خاصة أنها على أرضنا وبين جماهيرنا، ومن وجهة نظري قدمنا مباراة جيدة من بداية اللقاء، ولكن في آخر ربع ساعة أصيب مرمانا بهدف من كرة ثانية، ولا أذكر أي فرص أخرى للوحدة، ولم تكن هناك خطورة على مرمى الشارقة، ولكن بشكل عام كان تنظيمنا جيداً، في الملعب وسنحت لنا فرص عديدة لم نستغلها، منها فرصة يوسف سعيد وكرة لي سانج، ولكن لم يوفق اللاعبان، وأجرينا تغييرات عديدة، وجازفنا بالهجوم ولكن لم نحقق الهدف وخسرنا اللقاء. وأضاف: أن الأداء الذي قدمه الفريق أمام الجزيرة اختلف عن مباراة الوحدة، نظراً لاختلاف الوضع في المباراتين، والدوري غير الكأس، ولكل مباراة ظروفها، والوحدة لم يلعب تحت ضغوط مثل فريق الشارقة، وأعتقد أن جميع لاعبي الشارقة قدموا ما عليهم، ولا ننسى أن الوحدة فريق كبير، ولديه دكة بدلاء رائعة، ودورنا أن نجعل الفريق يصل إلى مرمى الفريق المنافس، وقد تحقق ذلك، ولكن لم نسجل، وربما يرجع ذلك إلى عدم تركيز اللاعبين، بسبب الضغوط عليهم، ويبقى لنا أننا حاولنا، واجتهدنا، وهذه كرة القدم. وأشار عبد المجيد النمر إلى أن بقية الفرق التي تتصارع على الهبوط خسرت أيضاً، وكنا نملك فرصة ذهبية لتقليص الفارق، ونخدم أنفسنا بأنفسنا، ولكن لم نوفق في إحراز الأهداف، وتعلمنا أن كرة القدم ليس فيها مستحيلاً، وطالما هناك أمل، لابد أن نجتهد حتى النهاية، ولن نرفع “الراية البيضاء”، وبعض النتائج في مصلحتنا، وأمامنا 4 جولات مهمة، سوف تحسم فيها قضية الهبوط والبقاء. وأضاف: بالطبع المباريات الأربع صعبة، ولكن على أرض الواقع، لو حسبناها قبل المباريات، ما توقع أحد أن يفوز الإمارات على الجزيرة، وكل مباراة لها ظروفها ومعطياتها، ولدينا مباراة مهمة مع أحد أضلاع المثلث، ولو لدينا الرغبة في تعديل أوضاعنا، لابد أن نبدأ من هذه المباراة، ونحصد النقاط الثلاث. وحول التغييرات وسر خروج لي سانج، وعدم استبدال كبادزي، قال: كبادزي قدم مباراة كبيرة، وكان يقطع كل الكرات، ويمنع هجمات الوحدة، ولم أفكر في تغييره مبكراً، بل لجأنا إلى خروج لي سانج الذي بذل مجهوداً كبيراً، ولم يملك القدرة على المواصلة، وفي آخر كرتين لم يستطع أن يجري بسرعة، ودفعت باللاعب حميد أحمد، وأجريت تعديلات في الملعب، بانتقال صنقور من الظهير الأيسر إلى الناحية اليمنى لمساعدة الهجوم، والدفع بحميد في الناحية اليسرى، ولعبنا بثلاثة مدافعين فقط، ولم أخرج كبادزي، إلا بعد أن تلقينا هدف، وكان لابد أن أجازف في محاولة للعودة للمباراة. وعن سر تراجع مارسلينهو، قال: يبقى مارسلينهو أحد الأجانب المهمين في الفريق وهدافه، وتراجع مستواه، ربما يكون بسبب قلة التركيز، وغاب عن التهديف، ولكنه سجل في مرمى الوحدة، وإن كان الهدف جاء متأخراً وأيضاً إدينهو ينطبق عليه الكلام نفسه لأنه هداف الفريق، ورغم ذلك لم يسجل، وكلاهما يستطيع أن يسجل في أي لحظة من المباراة. ورد النمر على سؤال حول أسباب تراجع الشارقة، وقال: أسباب التراجع لا تحتاج إلى مؤتمر بل مجلد، وبدأت مع بداية الموسم، منها أسباب فنية واضحة منها كثرة تغيير المدربين والمحترفين الأجانب، ونقص في بعض المراكز، وتكدس اللاعبين في مراكز أخرى، ولو لاحظنا عبدالعزيز صنقور ليس ظهير يسار، بل لاعب وسط، ولي سانج يلعب خلف المهاجمين، ولكننا ندفع به في الجانب الأيسر في الوسط، ولكن النقص يجبرنا على ذلك، والتغييرات محدودة، والفريق ليس لديه ظهير أيسر، ولو كان الشارقة يملك لاعبين في كل مركز لكانت الحلول أسهل. عيون: الجولات المقبلة لا تحتمل الخطأ الشارقة (الاتحاد)- أعرب جاسم عيون إداري الشارقة عن أسفه لخسارة الفريق أمام الوحدة، مؤكداً أن التوفيق غاب عن الفريق في المباراة، مشيراً إلى أن رغبة اللاعبين من بداية اللقاء، كانت قوية للفوز، ولكن جميع الفرص ضاعت، ولم نستغل تراجع الوحدة في الشوط الأول، وأهدرنا كل الفرص، مؤكداً أن الوضع بات سيئاً للغاية بالنسبة للفريق وأمامه 4 مباريات لا تحتمل الخطأ، ولابد أن يساعد الشارقة نفسه، ويفوز قبل أن نفكر في نتائج الآخرين. ونفى عيون أن يكون هناك مشاكل في الفريق، مؤكداً أن خسارة دبي والإمارات ليست كافية، ولابد من الفوز في المباريات، وأمامنا 12 نقطة، لابد أن نصارع من أجلها، إذا أردنا البقاء. جماهير الوحدة تكسب المباراة الخاصة الشارقة (الاتحاد) - غابت جماهير "أصحاب السعادة" عن اللقاء، ولم يتواجد في مدرجات "الملعب البيضاوي" سوى أعداد قليلة حرصت على التواجد في الأماكن المخصصة لها لتشجيع فريقها، ولعل تراجع نتائج الفريق في الفترة السابقة وراء حالة الإحجام من الجماهير والغضب من النتائج، إلا أن فوز "العنابي" بالمباراة سوف يفتح شهية جماهير "العنابي" لمتابعة فريقها. الغريب في الأمر أن الجماهير القليلة هي التي احتفلت بالفوز، بينما جماهير الملك الشرقاوي التي حضرت بكثافة لمؤازرة فريقها، خرجت غاضبة من الخسارة، ولم تحتفل بالفوز الذي كانت تنتظره في اللقاء. أكد حزنه على حال «النحل» عبد الله صالح: الفوز حررنا من الضغوط الشارقة (الاتحاد) - أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة أن فوز “العنابي” مهم جداً للفريق، لأن الفترة الماضية عشنا تحت ضغوط كثيرة، رغم أننا دفعنا بمجموعة من اللاعبين الشباب، من أجل مستقبل الفريق، وكان هناك إصرار على مواصلة المسيرة، للخروج من دائرة عدم تحقيق نتائج طيبة، بعد أن تعادل الفريق في 9 مباريات، وتعرضنا لـ5 خسائر متتالية، وعندما تلعب بمجموعة من الصغار يتعرضون للإحباط. وأضاف: تحملنا هجوم الشارع الرياضي الذي كان يتوقع أن يتعرض فريق الوحدة للهبوط، أو التأخر أكثر من ذلك، ودفعنا بالشباب ،من أجل صقل خبرتهم، وإكسابهم خبرة المباريات، وكان لدينا إيمان قوي أن هذه المجموعة لن تخذلنا، وأعتقد أن الفوز على الشارقة، أبعد كل الضغوط عن الفريق، ولن تكون هناك خسارة بعد اليوم في الجولات المقبلة، لأن الفريق سوف يتحرر من الضغوط بعودة الثقة والروح للاعبين، وبالتالي كانت حاجتنا للفوز كبيرة، ونجحنا في غفلة من الشارقة سرقنا منه المباراة. وأشار عبد الله صالح إلى أنه حزين لما وصل إليه نادي الشارقة، مؤكداً أن مثل هذا الفريق، والذي يعد من أعرق فرق الدوري، لم نكن نتمنى أن يتعرض للهبوط، وكنا نتمنى أن يعود من كبوته، ولكن الوقت تأخر جداً، والأمتار الأخيرة ستكون شرسة بين الفرق الثلاثة. وأكد عبد الله صالح أن وجود المدربين البرتغالي كاجودا والهولندي جو بونفرير في مدرجات المباراة ليس له علاقة بمفاوضات الوحدة مع المدربين، وكلاهما خارج حسابات النادي، خاصة أن بونفرير سبق له وأن درب الوحدة وصديق للنادي، وأيضاً صديق شخصي لي، ويدرب أحد الأندية الصينية، وهو الآن في زيارة سياحية، بعدما أنهى الموسم هناك، وكاجودا في زيارة سياحية أيضاً. ونفى صالح ما تردد عن مفاوضات النادي مع الفرنسي ميتسو وقال: بالفعل ميتسو حضر مباراة الوحدة والأهلي ولكنه خارج حساباتنا وإدارة النادي تفاوض عدد من المدربين للاستقرار على أحدهم، إلا أن ميتسو ليس من بين المرشحين لقيادة “أصحاب السعادة” في الموسم الجديد. الشريف: الحظ عاندنا ولا نستحق الخسارة الشارقة (الاتحاد) - قال حسن الشريف حارس الشارقة أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة أمام الوحدة، خاصة أن الفريق سيطر على مجريات اللعب، وقدم مباراة جيدة، وكانت الخطوط مترابطة، ولكن الفريق أهدر كل الفرص، وخرج خاسراً من المباراة، وبالفعل الحظ عاند الشارقة، لأن هناك فرصا سهلة أهدرناها بغرابة. وأضاف: أن الفريق لا يمكن أن يستسلم في ظل هذه الظروف، ولابد أن نكافح حتى الرمق الأخير من الدوري، لأننا بالفعل لدينا الرغبة في البقاء، ويكفينا أن الفريق قدم عروضاً قوية في آخر مبارياته، ولكن الحظ وقف ضده، وبالفعل خسرنا دون أن نستحق ذلك. واعترف الشريف بصعوبة وضع الفريق، بعد ضياع 3 نقاط هامة في مشوار البقاء، مؤكداً أن الشارقة سوف يلعب على كل الفرص حتى آخر مباراة. هيكسبيرجر: رحيل اللاعبين والإصابات وراء التراجع الشارقة (الاتحاد) - قال النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة إن المباراة جاءت مغلقة بين الفريقين من البداية، بسبب الظروف التي يمر بها الشارقة، والوحدة كان محظوظاً لأنه سجل الهدف الأول، وخطف النتيجة، وهناك مكاسب أخرى ، منها عودة حيدر ألو علي وعيسى سانتو، وماجراو الذي غاب أكثر من 4 أشهر للإصابة، ولعبنا الشوط الأول بطريقة حذرة، وهو سر تراجعنا، وكنا ننتظر هجوم الشارقة للتقدم، من أجل استغلال المساحات في الدفاع للاندفاع إلى الهجوم. وأضاف: أن عودة بعض اللاعبين وراء تحسن أداء الفريق، وكان من ضمن خطتنا الاعتماد على هذه المجموعة للفوز بالمباراة، رغم غياب عدد من اللاعبين الأساسيين، منهم إسماعيل مطر ومحمود خميس وهوجو، ومحمد الشحي، وخالد جلال، مشيراً إلى أن الإصابات وراء تراجع نتائج الفريق هذا الموسم ويكفي أن الشحي لازال يتلقى العلاج في ألمانيا، وبالتالي لدينا أسباب تراجع النتائج. وأشار إلى أن الوحدة عندما فاز بالدوري كان يملك فريقاً قوياً يستحق البطولة، ويضم لاعبين على أعلى مستوى، ولكن هذا الموسم فقدنا مجموعة من اللاعبين الذين خرجوا من قائمة الفريق، مثل بشير سعيد وحمدان الكمالي وفهد مسعود وغيرهم، واضطررنا إلى الدفع بمجموعة من الشباب، لاكتساب الخبرة، وكنا ندرك أن الفريق يحتاج إلى وقت للعودة، ولكن مجموعة الشباب ستكون جيدة للفريق في المستقبل، والمقارنة بين الوحدة بطل الدوري، والفريق الآن هي مقارنة بين فريق قوي وآخر شباب. وحول مستقبله بعد نهاية عقده مع الوحدة، قال: عقدي ينتهي مع الوحدة في نهاية يونيو المقبل، ولا أفكر في المستقبل الآن، وتركيزي مع فريقي إلى أن ينتهي عقدي. وعلق هيكسبرجر على تواجد عدد كبير من المدربين في مدرجات المباريات، وقال: الحياة في المنطقة الخليجية والعربية رائعة، وسبق لي أن عملت في البحرين ومصر والإمارات، واستمعت بالعيش في أبوظبي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©