العين (وام)
استضاف متحف قصر العين أمس الأول، الجلسة الحوارية الرابعة تحت عنوان «زايد: رؤية وحقيقة» ضمن سلسلة «ملتقى متحف زايد الوطني» التي تقام تحت إشراف هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وناقشت الجلسة حياة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خلال سنواته المبكرة في العين وتأثيرها العميق على مسيرة القائد في فترة شبابه، حيث عززت المدينة شغفه بالمناظر والبيئات الطبيعية في المنطقة.
قدم الجلسة غاية خلفان الظاهري الباحثة والمؤرخة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والدكتور المؤرخ سيف البدواوي، وأدارها جمعة الدرمكي رئيس وحدة المتاحف والمقتنيات في مركز زايد للبحوث والدراسات.
وأظهر التوسع والتنمية الاقتصادية التي تمتعت بهما مدينة العين في ظل حكم المغفور له الشيخ زايد، وما حققه كزعيم للأمة، الخطوات التحويلية والمبادرات العظيمة التي اتخذها للمنطقة.
إنجازات زايد
وستعقد سلسلة «ملتقى متحف زايد الوطني» آخر جلسة حوارية تحت عنوان «الخطة الخمسية» في 20 مايو 2015، وتعرف هذه الجلسات الحوارية الجمهور بمتحف زايد الوطني، وتسرد حكاية دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تسليط الضوء على حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتقام الجلسات في أماكن مختلفة، تشمل منارة السعديات وقصر الحصن ومتحف قصر العين.
الجدير بالذكر أن متحف زايد الوطني سيحتفي بوحدة الإمارات وتحولها إلى دولة حديثة تحت قيادة القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، 1918- 2004 ضمن السياق التاريخي للمنطقة والعالم، وسيتيح المتحف لزواره من الجمهور التعرف إلى مجموعات من القطع الفنية والمقتنيات من الثقافات القديمة والمعاصرة لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
ويعد متحف زايد الوطني تحفة معمارية في قلب المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، ويتميز بإطلالته الرائعة على مدينة أبوظبي والخليج العربي، وسيمثل إحدى المنشآت الثقافية الوطنية البارزة في الدولة. يسرد المتحف تاريخ الدولة من خلال حياة وإنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده لتوحيد دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سيسلط الضوء على التاريخ الغني والروابط الثقافية للمنطقة والأهمية التي تحظى بها على مستوى العالم.
إرث حضاري
وستضم مقتنيات متحف زايد الوطني مجموعة فريدة من الأعمال الفنية والتحف الأثرية التي تعود لمختلف الحضارات الإنسانية العريقة التي قامت على أرض الدولة ومنطقة الشرق الأوسط ككل، وسيتيح المتحف فرصة للزوار يكتشفون من خلالها التراث الثقافي الإماراتي وهويته الأصيلة، فضلاً عن تاريخ المنطقة وعلاقاتها مع دول العالم منذ آلاف السنين.
وترتقي رسالة متحف زايد الوطني من مجرد كونه مكاناً لعرض التحف والمقتنيات إلى كونه مركزاً للتعليم، يتيح لزواره التعرف إلى مجموعة من الفنون والثقافات من الإرث الحضاري الإنساني من المنطقة العربية والعالم، مع التعريف بالتراث والعادات والتقاليد الإماراتية من خلال زاوية تتيح لضيوف المتحف الاستماع إلى سرد روائي إماراتي.
يقع متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في السعديات المخصصة لإثراء الحراك الثقافي والفني والإبداعات المعمارية في القرن الـ21، وسيمثل إحدى المنشآت الثقافية الوطنية البارزة في الدولة. وسينضم متحف زايد الوطني إلى اللوفر أبوظبي وجوجنهايم أبوظبي وعدد من المؤسسات الفنية، ليكونوا مجتمعين مركزاً ثقافياً يتميز بطابعه العالمي.
حفظ وحماية التراث
وتتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية، وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف، وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف اللوفر أبوظبي.
وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية، بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة، وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية، وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
عدد اليوم
